| نشر في مارس 17, 2020 2:05 م | القسم: آراء ومقالات | نسخة للطباعة :
لا جهه تتحرك للامام ، ولا جهه بأمكانها أن تخلق سياقاً سياسيا أو سياقاً من أي نوع ، فالنهج الرسمي اوصل البلاد الى حاله من التراجع والتأزيم وضع الجميع بأزمه واولهم الدوله ، والمراقب الذي يستطلع محاولات الدوله تسخين الاجواء الانتخابيه ، وخلق مناخات ديمقراطيه زائفه ما زال عاجزاً ، رغم أننا نعرف أن الاجهزه الرسميه سوف تلجاء للمال وتحريك الادوات لخلق مناخ ساخن لاجراء الانتخابات المحسومه نتائجها سلفاً ، لكن هذا لا يحجب عمق الازمه .
الدوله ، وليس أي جهه اخرى ، هي ما أوصل البلاد الى الاستعصاء الاقتصادي ، بهج ليبرالي وفساد وسؤ تخطيط ، واللجؤ للاستدانه والسطو على جيوب المواطنين ، وافساد علاقه ألاردن بمحيطه الجغرافي ، كل هذا تتحمل مسوؤليته الدوله وليس اي طرف آخر .
الدوله ، هي التي قتلت العمليه الديمقراطيه عبر مصادره حق الناس بالمشاركه ، وبالتدخل بكل جوانب الحياه السياسيه ، وهي التي تلاعبت بالانتخابات النيابيه مرة بعد مره مما أفقد الشارع الثقه بالعمليه الانتحابيه ومخرجاتها .
تحولت البلاد الى جزراً سياسيه ، لكن جزيره حساباتها ومصالحها ، والمجتمع الذي يحس بانكشاف غطاء الدوله ذهب باتجاه التطرف او البحث عن الهويات الفرعيه ، لحد أن مجرد لهجه جهه ما أصبحت هوية وعنوان ، لا بل أن أستعاده اللهجات التي اندثرت أصبحت غايه بحد ذاتها ، وهذا له مدولول غايه بالخطوره ، وهو مؤشر على المستوى الذي بلغه التفتت الاجتماعي – السياسي .
لاول مره منذ تأسيس ألاماره يمر ألاردن بمرحله ذات أتجاه سياسي وحيد تماما وبشكل مطلق ، لا جدال أو نقاش فيه ، ولا أتجاه آخر ولو ثانوي يحمل وجهه نظر أخرى كما كان بالسابق وعلى أمتداد تاريخ الاردن ، حيث كان ثمه وجهات نظر وتوجهات مختلفه داخل دوائر صنع القرار ، تتفاعل وتتصارع ، ويحسم جلاله الملك الموقف بالذهاب باتجاه ما .
لقد فقد النظام السياسي ليونته ولياقته ، وفقد المرونه التي كان يتمتع بها ولو أن لها حدود ضيقه ، وصادر الرسمي حق الجميع ليس فقط بالمشاركه بل بمجرد الاطلاع او معرفه ماذا يجري وكيف يتم اتخاذ القرار ، فالذي خارج مؤسسات الدوله السياسيه والامنيه لا يملك ما يقوله أو يعرفه .
أصبحنا تحت رحمه من حولنا ، بالمعنى الاقتصادي والسياسي ، لا نملك المبادره ، ولا رؤياء لكيفيه الدفاع عن مصالحنا الوطنيه العلياء ، والتحولات قادمه ، نهايه الازمه السوريه ، عوده اليمين الصهيوني المدعوم دعما مطلقاً من الاداره الامريكيه ، وضعف العامل الذاتي الفلسطيني ، وأزمه اقتصاديه آخذه بالتفاقم دون أمل …. وما زالت الدوله مصره على أنها الجهه الوحيده التي تملك حق المطلق بالاداره .
أبريل 17, 2024 0
أبريل 17, 2024 0
أبريل 17, 2024 0
أبريل 17, 2024 0
أبريل 17, 2024 0
Sorry. No data so far.