| نشر في أبريل 17, 2024 12:03 م | القسم: عربي ودولي | نسخة للطباعة :
الاهالي – عقدت «العدل الدولية» جلسات المرافعة في دعوى قدمتها حكومة نيكاراغوا، ضد المانيا على خلفية تزويد الاخيرة، تل ابيب، بالاسلحة والاموال.
في قضية هي الثالثة من نوعها، متعلّقة بتطوّرات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بعد دعويَين رفعتهما كل من جنوب أفريقيا، والأمانة العامة للأمم المتحدة، ضدّ كيان الاحتلال، عقدت «محكمة العدل الدولية»، في اليومَين الماضيَين، جلسات المرافعة في دعوى قدّمتها حكومة نيكاراغوا، ضدّ ألمانيا هذه المرّة – وإنْ بغياب إسرائيل، على أساس أن الأخيرة ليست طرفاً أصيلاً في الدعوى -، وذلك بتهمة تسهيل ارتكاب جريمة «الإبادة الجماعية» في غزة، على خلفية تزويد برلين، تل أبيب، بالأسلحة والأموال.
طالب سفير نيكاراغوا لدى هولندا، كارلوس خوسيه أرغويلو غوميز، نيابة عن الجمهورية الواقعة في أميركا اللاتينية والمعروفة تاريخياً بمواقفها الداعمة للفلسطينيين، في نصّ الدعوى الواقعة في 43 صفحة، المحكمة، بإلزام السلطات الألمانية باتّخاذ إجراءات مؤقّتة، إلى حين استكمال المحاكمات في هذه القضيّة، ومن جملتها: تعليق المساعدات العسكرية لحكومة بنيامين نتنياهو بصورة فورية، والحصول على ضمانات من الجيش الإسرائيلي بعدم استخدام الأسلحة الألمانية الصنع بحوزته، بما يخالف القانون الدولي الإنساني، إلى جانب حثّ برلين على العدول عن قرارها وقف تمويل «وكالة غوث وتشغيل اللاجئين» (الأونروا).
وعلى رغم محاولة بعض وسائل الإعلام الغربية التشويش على القضية، التي يأتي رفعها في سياق المواقف التاريخية لماناغوا الداعمة للحقّ الفلسطيني، من باب تسليط الضوء على المزاعم الغربية في شأن السجل الحقوقي لحكومة دانييل أورتيغا في نيكاراغوا، أشارت صحيفة نيويورك تايمزالأميركية إلى أن الدعوى «تطرح تساؤلات جديدة حول المسؤولية (القانونية والسياسية) المترتّبة على الدول، التي زوّدت إسرائيل بالأسلحة خلال الحرب على غزة».
ويشير محلّلون غربيون، من جهتهم، إلى أن النشاط الكبير والمكثّف الذي عرفته «العدل الدولية»، في الآونة الأخيرة، أعاد تسليط الضوء على دورها في وضع حدّ للنزاعات الدولية، وخصوصاً أن هذا النشاط قد ترافق مع إخفاق الأطراف الدولية والإقليمية المعنية، وكذلك الهيئات الأممية الأخرى، وفي مقدّمها مجلس الأمن الدولي، في وقف الحرب في غزة. وفي هذا الصدد، أوضح برايان فينوكين، وهو أحد كبار المستشارين في «مجموعة الأزمات الدولية»، أن «محكمة العدل الدولية لن تنهي الحرب في غزة، لكنها تبقى أداة دبلوماسية قابلة للاستخدام على مستوى السياسات الخارجية للدول، من أجل ممارسة ضغوط إضافية على إسرائيل». وبحسب فينوكين، فإنّه، وبالمعنى المتقدم، ستفضي دعوى نيكاراغوا «إلى ممارسة المزيد من الضغط على ألمانيا» لوقف دعم إسرائيل.
مايو 01, 2024 0
مايو 01, 2024 0
Sorry. No data so far.