| نشر في أكتوبر 8, 2017 1:17 م | القسم: الهم الوطني | نسخة للطباعة :
فعلا هذا بلاء ابتلي به الشعب الاردني جراء السياسات الاقتصادية والمعيشية، التي تنتهجها الحكومة الحالية كما الحكومات المتعاقبة، فبعد التبشير الحكومي بالتوجه لاقرار قانون جديد لضريبة الدخل والمبيعات تتضرر منه الطبقات الفقيرة والوسطى من جهة، عادت لرفع اسعار المحروقات مع بداية شهر تشرين الاول، وكأن هناك توقيت مدروس من طرف الحكومة ونحن على مشارف فصل الشتاء، ترفع فيه الحكومة اسعار المشتقات النفطية، حيث ارتفع سعر البنزين اوكتان 90 بنسبة 1.4 وبنزين 95 بنسبة 1.6، أما الكاز والديزل فقد نال اعلى نسبة ارتفاع اذ وصل الى نسبة 5%، مع علم الحكومة بحاجة الناس الى هذه السلع لتوفير التدفئة الضرورية للبيوت والمؤسسات، بالاضافة الى الالتزامات المالية المترتبة على الاسر مع بداية العام الدراسي الجديد، وقد تكررت هذه السياسة الحكومية على مدار السنوات السابقة، مما يؤدي الى مزيدا من المعاناة والافقار للفئات الاجتماعية الفقيرة وذات الدخل المحدود.
هذا وقد أكد العديد من الخبراء والاخصائيين الاقتصاديين، أن ارتفاع أوانخفاض اسعار المشتقات النفطية لا يتناسب مع السعر العالمي، مما يعزز القناعة الشعبية بان الحكومة لا زالت تنتهج سياسة الجباية والافقار للشعب، مع أن هذه الجباية لا تحل أوتعالج مشاكل العجز والمديونية للدولة، بل هي تسهم بشكل اكبر بمزيد من الافقار والتجويع للشعب، الامر الذي يراكم من الاختناقات والاحتقانات الاجتماعية في البلاد.
لذلك على الحكومة كما على مجلس النواب من قبلها الانتصار للشعب، وأن لا تضعه في مهب الريح عرضة لتقلبات الاسعار العالمية، وتغيير السياسات الحكومية في هذا الشان، باتباع سياسة جديدة بعيدا عن وصفات واملاءات صندوق النقد الدولي والاعتماد على القروض والمساعدات الاجنبية، وبعيدا عن سياسة اللجوء الى جيب المواطن المسحوق، سياسة تبدأ بالاعتماد على الذات، وعلى الموارد الكامنة في الارض الاردنية، بما يضمن تعزيز السيادة الوطنية، وتوفير سبل العيش الكريم للمواطن الاردني.
أبريل 17, 2024 0
أبريل 17, 2024 0
أبريل 17, 2024 0
مارس 20, 2024 0
فبراير 28, 2024 0
فبراير 13, 2024 0
Sorry. No data so far.