| نشر في أبريل 17, 2024 12:00 م | القسم: الهم الوطني | نسخة للطباعة :
جاء الرد الايراني على استهداف اسرائيل للقنصلية الايرانية في دمشق، مباشرا هذه المرة وقامت ايران باطلاق المسيرات والصواريخ من اراضيها مباشرة باتجاه الكيان الصهيوني، وليس عبر الحلفاء في المنطقة، هذا يعني ارسال رسالة الى العدو الاسرائيلي وللامريكان مفادها، اننا نستطيع ايذائكم وايقاع الخسائر الباهظة بكم اذا تماديتم بالاعتداء علينا، خاصة بعد فشل الجهود الدبلوماسية بادانة اسرائيل من خلال مجلس الامن والموقف الامريكي المساند لاسرائيل، لكن في نفس الوقت اعلنت ايران مسبقاً وقبل 72 ساعة عن نيتها توجيه ضربة صاروخية وبالمسيرات في خطوة مدروسة ومحسوبة وبانضباط شديد، وابتعدت عن عنصر المفاجأة، لتقول ايضا اننا لا نريد حربا اقليمية مفتوحة، لكننا سنتجاوز الخطوط الحمر وقواعد الاشتباك التي كانت سائدة سابقا، وهذا ما فهمه الامريكان جيدا، لذلك عارضوا اسرائيل بالرد والهجوم المباشر على ايران، وأعلنوا عن نيتهم معاقبة ايران دبلوماسيا واقتصاديا.
على كل حال هذا شكل من اشكال استمرارالصراع وعدم الاستقرار في المنطقة العربية، لقد شكلت الضربة الصاورخية الايرانية للكيان الصهيوني دعما واسناداً حقيقيا لشعبنا الفلسطيني في غزة وعموم فلسطين، وليس صحيحا ان الرأي العالمي تغير بين ليلة وضحاها لصالح اسرائيل، فما زالت القضية الفلسطينية هي جوهر الصراع، ولن ننسى أن اصل البلاء في المنطقة هو العدو الصهيوني، ولولا العربدة والمجازر والاغتيالات وحرب الابادة في غزة وفلسطين بكاملها، والاطماع المعلنة والمكشوفة للصهاينة في المنطقة العربية، وأولها الغور الاردني، لما كان هذا الصراع والتوتر الذي يضع الاقليم برمته على حافة الانفجار، لذلك لا نجد سببا لاستمرار وجود القواعد العسكرية الامريكية والاطلسية في الاردن، كونها تفرض علينا شروطا تمس سيادة واستقلال قرارنا الوطني، وبالتالي مطلوب من الموقف الرسمي الاردني الانسجام مع الموقف الشعبي بترحيل كل القواعد العسكرية الاجنبية، والانحياز للمطالب الشعبية والحزبية والنقابية بالغاء معاهدات الذل والعار مع العدو الصهيوني.
مايو 14, 2024 0
مايو 14, 2024 0
مارس 20, 2024 0
فبراير 28, 2024 0
فبراير 13, 2024 0
يناير 09, 2024 0
Sorry. No data so far.