| نشر في ديسمبر 4, 2019 12:43 م | القسم: حق العودة | نسخة للطباعة :
دائرة اللاجئين الفلسطينين (عودة)
الاجراءات الصهيونية المتسارعة بعد الاحتلال الثاني عام 1967 لتهويد القدس وعزلها عن محيطها الجغرافي والسكاني في الضفة الفلسطينية لم تتوقف، ثم جاءت الادارة الامريكية الجديدة لتعترف بالقدس الموحدو عاصمة لدولة الاحتلال ثم استكملت الاجراءات العدوانية بمصادرة واغلاق المؤسسات الفلسطينية في المدينة والمدارس والمسارح وكل ما يمت يصلة الى الهوية الوطنية الفلسطينية.
الآن جاء دور مدينة الخليل «جنوب الضفة الغربية» الشقيقة الأقرب جغرافيا واجتماعيا لمدينة القدس، فبعد تقسيم الحرم الابراهيمي عام 12/1/1972 والمذبحة التي ارتكبها الصهاينة في 22/2/1994 فقد قامت دولة الاحتلال مؤخرا بالاستيلاء على سوق الخضار القديم وسط المدينة – كما تقرر بناء حي استيطاني جديد، مما يؤشر على عزم الاحتلال على تهويد المدينة وطرد سكانها.
ان قرار إقامة مستوطنة إسرائيلية في قلب سوق الخضار في مدينة الخليل، خطوة شديدة الخطورة، تمهد لخطوات إضافية تهدف إلى ضم مدينة الخليل، لدولة الاحتلال، والعمل الحثيث، بالأشكال المختلفة، على إغراقها بالمستوطنين اليهود، وتهجير سكانها وأبناءها الفلسطينيين منها، على غرار ما تشهده مدينة القدس المحتلة.
كما إن القرار الإسرائيلي، يستند إلى الموقف الأميركي بشرعنة الإستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ما يؤكد زيف الإدعاء الرسمي الفلسطيني، بإفشال «صفقة القرن» (صفقة ترامب – نتنياهو)، وإن الصفقة بالمقابل تتقدم خطوات إضافية إلى الأمام، بينما الرفض الرسمي لها لم يتجاوز حدود الكلام المجاني، ومازال يتحاشى القيام بأية خطوة ميدانية تحول الرفض اللفظي إلى رفض عملي وميداني، في إشتباك مزدوج مع الإحتلال، من جهة ومع « صفقة ترامب – نتنياهو» من جهة أخرى.
ان السلطة الفلسطينية وقيادتها مدعوة إلى النظر إلى القرار الإسرائيلي بشأن الخليل بالقدر المطلوب من الإهتمام والجدية، وعدم إدراجه في سياق الأحداث اليومية العادية، فهو قرار لا يقل أهمية وخطورة عن قرارات تهويد القدس وضمها إلى دولة الإحتلال، الأمر الذي يتطلب الشروع فوراً في تنفيذ الخطط والإجراءات الكفيلة بوضع حد لسياسة الإستيطان والتهويد في الخليل، بما في ذلك الذهاب إلى إعادة النظر بالاعتراف بدولة الاحتلال، ووقف ما يسمى بالتنسيق الأمني بموجب قرارات المجلس الوطني (الدورة 23) والمركزي (الدورتان 27 +28) إحالة موضوع الإستيطان والتهويد إلى المحافل الدولية، وفي السياق استنهاض الحركة الشعبية ومقاومتها الشاملة، وتوفير العناصر والشروط الضرورية، السياسية والمعنوية، والمادية، لدعمها في معركة الدفاع عن الخليل، وعن كل شبر من الأرض الفلسطينية المحتلة.
أبريل 17, 2024 0
أبريل 17, 2024 0
أبريل 17, 2024 0
فبراير 28, 2024 0
Sorry. No data so far.