| نشر في أبريل 4, 2018 10:45 ص | القسم: رأي الأهالي | نسخة للطباعة :
هو ليس مناسبة ولا ذكرى تمر على روزنامة التاريخ، بل هو واقع ثقيل ومرّ وعلينا التصدي له ومواجهته بالشجاعة والروح المقاومة بلا كلل… انه الاحتلال الصهيوني العنصري الذي لا زال قابضا على الارض الفلسطينية منذ النكبة الوطنية والقومية الاولى عام 1948م.
وهو الاحتلال المتحالف مع قوى الاستعمار الذي يستبيح الارض والسيادة العربية على امتداد الوطن العربي الكبير… مستخدما التهديدات السياسية والعدوان العسكري والارهاب الأسود وكل ما يقع تحت سلطته من قوة ابتزاز.
الارض الفلسطينية المحتلة الواقعة تحت قبضة المشروع الصهيوني العنصري، هي القاعدة التي ينطلق منها الآن المشروع الاستعماري الكبير للمنطقة العربية برمتها، ودولة العدوان وجيشها ينفذان ما يلزم من اجل استبعاد الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني وإحكام الهيمنة على الارض المقدسة، ثم الذهاب بعيدا للتمدد والسيطرة على مقدرات المنطقة العربية واستنزاف مواردها وخيراتها واستعباد شعوبها…
لقد اصابت تماما الاحزاب والنخب الوطنية والديمقراطية الاردنية عندما اثارت قضية سيادية اردنية في غاية الخطورة وتتعلق بأراضي الباقورة والغمر، المحتلتين الآن من قبل جيش الاحتلال والشركات الاسرائيلية، حيث تقوم دولة الاحتلال باستغلال الثروات المائية والزراعية الهائلة في المنطقتين استنادا الى ما يسمى (بالنظام الخاص)، وهو ملحق باتفاقية وادي عربة المشؤومة وسيئة الذكر. ومنذ عام 1994 اي سنة توقيع المعاهدة، ودولة الاحتلال تسيطر على المنطقتين بحرية تامة وتستفيد من الارض الاردنية الخيّرة الوفيرة والمستلبة..
“الارض الاردنية المحتلة في الباقورة والغمر”، يجب ان تعود لاصحابها، للشعب الاردني صاحب الحق الوحيد في السيادة عليها، وما يسمى بالنظام الخاص الذي يشبه التأجير يجب ان تتعامل معه الحكومات والدولة بمسؤولية وطنية وتاريخية، وذلك باعلان عدم تجديد عقد التأجير بعد مرور 25 عاما على هذا الاحتلال غير المشروع “والذي سينتهي العام القادم”.
انها مسؤولية وطنية وتاريخية، يجب ان تتحملها الدولة بكل اركانها وفي المقدمة منها المؤسسة التشريعية في البلاد والقوى والاحزاب السياسية والشخصيات… انها عنوان وطني اردني بامتياز، ولا يجب الاستمرار بالتفريط بالارض التي حرم الشعب الاردني – صاحب السيادة – من استثمارها مدة ربع قرن من الزمان.
على صعيد متصل فقد بدأت الزعامات العربية المتواطئة والمشاركة في صفقة القرن بالاعلان الصريح عن المشروع الخطير على حساب الحقوق التاريخية الراسخة للشعب الفلسطيني على كامل الارض الفلسطينية. مما ينبئ بمزيد من التدهور السياسي في المرحلة القريبة والمتوسطة المقبلة…
ولكن قناديل الشهداء والجرحى والاسرى وجميع المقاومين الفلسطينيين والاردنيين والعرب لا زالت مشتعلة، ولا زالت تضيء ليالينا التي يريدها الاستعمار وحلفاؤه من الانظمة العربية ان تتحوّل الى ظلام مظلم طويل… “ ولكنّهم لن بمرّوا”.
أبريل 17, 2024 0
أبريل 17, 2024 0
أبريل 17, 2024 0
مارس 20, 2024 0
فبراير 28, 2024 0
فبراير 13, 2024 0
Sorry. No data so far.