| نشر في مايو 3, 2023 1:26 ص | القسم: آراء ومقالات | نسخة للطباعة :
صالح العايدي – الخدمات الصحية – البلقاء
في كل عام يحتفل العالم في الأول من أيار بعيد العمال ،و نستذكر الجهود الجبارة التي بذلت من العمال والفلاحين ، على مر السنين ، ويعاد طرح السؤال (الذي يحمل الكثير من المرارة ) ترى كم هي اعداد العمال الذين يستيقظون في الأول من أيار يتوجهون إلى اعمالهم ؟! ربما لا احد يملك جوابا لهذا السؤال الذي يقطر مرارة ، ويشير بوضوح الى ان العالم يغط في سبات عميق ، ويترك صغار العمال والحرفيين امام مصيرهم وحاجاتهم البسيطة ، التي ستتأثر بغيابهم يوما عن العمل ،،، فيقررون ان يتوجهوا مبكرا الى أعمالهم ، في المصانع والشركات والورشات ، وفي كل مكان لتأمين لقمة العيش لأبنائهم،
ومن زاوية أخرى ، يحق للعمال ولنا جميعا ان نتساءل كيف لنا أن نساهم في تحسين أوضاع العمال ؟ وتهيئة بيئة عمل اكثر امنا وامانا ؟
كلنا نعرف ونقر ان رأس مال العامل هو جسده ، فماذا صنعنا للحفاظ على سلامة العامل وصحته، ماذا قدمنا من برامج لتعزيز السلامة في بيئة العمل: من توفير أدوات حماية وشروط صحية مناسبة في بيئة العمل ، لوقاية العامل ابتداء والحيلولة دون إصابته بحوادث قد تؤثر على مستوى الأداء الوظيفي وتراجع كفاءة العامل مما يؤثر سلبا على مستوى معيشته او يهدد حياته .
كذلك فأن برامج الرعاية الطبية للعامل تعد أولوية وركيزة مهمة لتأمين العامل وتحقيق مستوى أعلى من الامان والتخلص من القلق والخوف من الغد واحتمالية خسارة العمل لأسباب تتعلق بالصحة ، ترى هل تم العمل يوما لزيادة مظلة التأمين الصحي لتشمل جميع العمال وأسرهم؟! ترى هل يحظى العاملون على نظام المياومة بأي شكل من أشكال التأمين الصحي؟! وهل يتم التأكيد على ضرورة الالتزام بالمعايير الصحية والاشتراطات بطرق الحماية والوقاية من الحوادث والأمراض والإصابات؟!!
تظل هذه التساؤلات وغيرها من التفاصيل الصغيرة تدور في أذهان الناس ، خاصة البسطاء من العمال والفلاحين الفقراء ومن اصحاب المهن البسيطة…
مايو 01, 2024 0
مايو 01, 2024 0
مايو 01, 2024 0
Sorry. No data so far.