| نشر في مايو 29, 2013 12:49 م | القسم: شؤون محلية | نسخة للطباعة :
الاهالي/ سهير ابو رواق – رغم الاعلان بأكثر من مكان وزمان ومناسبة عن مجانية علاجهم في المستشفيات الحكومية الّا انهم غير قادرين على تلقي ذلك العلاج الرمزي، فالفقر وضيق الحال يحرمهم من تلقي العلاج ويمنع ذويهم من اصطحابهم الى المستشفيات الحكومية لعلاجهم واعطائهم الجرعات العلاجية الكاملة لهم… إنه حال الواقع المأساوي للأطفال المرضى بالسرطان بكافة انواعه والذين تتراوح اعمارهم ما بين (٥ ـ ١٥ ) عاما والذين يتجاوز اعدادهم المئات…
ففي الآونة الأخيرة تقلّص أعداد الأطفال المصابون بالمرض والذين يفترض أن يذهبوا لمستشفى الأميرة رحمة التعليمي لتلقي العلاج. وإدارة المستشفى تلمس غياب معظمهم عن المراجعة ويعود ذلك الى عدم قدرة أهاليهم القاطنين في اربد ومناطقها الى احضارهم للمستشفى كونهم لا يملكون أجرة الطريق ولا يستطيعون توفير الغذاء الصحي المتكامل لهم كذلك ولا يستطيعون توفير الأدوية اللازمة لهم والمتواجدة في الصيدليات الخاصة فقط والمفقودة في المستشفيات الحكومية…
ويقول رئيس جمعية بيت الحكمة لرعاية مرضى السرطان في الشمال خلدون العزام (وفق إحصائيات الجمعية فان هنالك المئات من مرضى السرطان ومنهم الأطفال المهملين وغير القادرين على العلاج ويقعون تحت خط الفقر ويعجز أهاليهم لضيق الحال عن علاجهم، فغالبية حالات الوفاة لهم لا تحدث بسبب المرض ذاته بل بسبب عدم قدرة هؤلاء المالية على الحصول على الدواء والغداء والعلاجات المناسبة لهم… مشيرا/ الى أن هنالك مطالبات متعددة وقديمة وآنية تطالب بضرورة إقامة مركز طبي مؤهل لعلاجهم وقد تمّ طرح هذه المطالب على نواب اربد المتعاقبين وأنّى جدوى منوّها/ الى أنه خلال الاحتفالات الرسمية للجمعية فإن الكثير من المسؤولين والمتبرعين يعلنون استعدادهم لدعم مرضى السرطان وإقامة مركز طبي خاص لعلاجهم ولكن معظمهم يتهرّبون من مسؤولياتهم علما بأنه مؤخرا تبرع أحدهم بقطعة ارض ٥ دونمات لإقامة مركز طبي في أراضي جنوب اربد وتهرّب فيما بعد من ذلك ولا تزال تلك التبرعات والوعود حبرا على ورق…
الى ذلك أشار عدد من ذوي الأطفال والمرضى المصابون بالسرطان الى وجود الحالات الطارئة التي يصعب علاجها في مستشفيات إربد ويتطلّب الأمر نقلهم الى عمان لتلقي العلاج في مستشفى “الحسين” وهذا كذلك يكلّف المرضى معاناة مادية ومعنوية وقطع مسافات شاسعة خاصة اذا كان المرضى وذويهم قادمون من مناطق نائية في الشمال..
وعليه يتساءل الشاب احمد الشرع / أحد المصابين بالمرض (أين تذهب الأموال والتبرعات الطائلة التي يعلن عنها دائما لإقامة المركز الطبي ومنذ سنوات عديدة … مطالبا / المسؤولين ووزارة الصحة باستملاك أرض لإقامة المركز عليها عاجلا والأهم من كل ذلك أن تقوم الحكومة بمحاسبة المتبرّعين الذين يستغلون أصحاب المرض ومعاناتهم والمنابر الاعلامية للشهرة والعبث وبعد ذلك يتهرّبون من مسؤولياتهم فلا يعقل ان تطال حمّى الفساد وهؤلاء الضحايا ..) .
أبريل 17, 2024 0
أبريل 17, 2024 0
أبريل 17, 2024 0
Sorry. No data so far.