| نشر في أغسطس 13, 2014 11:43 ص | القسم: قضايا ساخنة | نسخة للطباعة :
الاهالي – نظم ائتلاف الأحزاب اليسارية والقومية والقوى والمؤسسات الشعبية والشخصيات الوطنية ظهر يوم الجمعة 8/8/2014 مسيرة حاشدة انطلقت من امام مجمع النقابات في الشميساني ووصولا الى الدوار الرابع. وذلك تحية للمقاومة الفلسطينية الباسلة، والى صمود الشعب الفلسطيني الذي لن يقهر.
ووجه المتظاهرون اروع عبارات التحية والتقدير للصمود الاسطوري لأبناء القطاع والمقاومين الذي سطروا اروع البطولات في مواجه اشرس آلة حربية عرفها التاريخ، مؤكدين ان الوحدة بين الفصائل المقاتلة واعتماد تكتيك عسكري فاجأ الجميع بتنظيمه ودقته كان من اهم اسباب النصر واندحار قوات الاحتلال يجرون ذيول الهزيمة.
واكد المشاركون عن إدانتهم الكبيرة وسخطهم الكبير على النظام الرسمي العربي والذي انكشف في الحرب الاخيرة وتواطؤ بعض الانظمة العربية بشكل مفضوح على الشعب الفلسطيني ووصولا الى حد المشاركة بالدعم اللوجستي لقوات الاحتلال وامدادهم بالمال والسلاح وحصار غزة وكل ذلك للقضاء على المقاومة الفلسطينية، الا ان صمود والتفاف ابناء القطاع حول المقاومة والصبر على ويلات الحرب والقصف الهمجي كسر مشاريعهم المشبوهة وكرس قاعدة ان الاحتلال يمكن ان يهزم اذا توافرت النية الصادقة لذلك.
ودعوا الحكومة الاردنية الى تحمل مسؤوليتها التاريخية والأخلاقية تجاه فلسطين والرد على العدوان الغاشم على الارض والحجر والانسان بإلغاء معاهدة وادي عربة وطرد سفير الكيان واغلاق السفارة، ونددوا بجريمة قتل الأسير الأردني في سجون الإحتلال الإسرائيلي وائل سليم مصطفى البالغ من العمر ٣٩ عاماً بعد إعتقاله أثناء تواجده بطريقة غير شرعية داخل الأراضي الفلسطينية، مطالبين الحكومة بمحاسبة الكيان عن جرائمه بحق الأردنيين وعلى رأسهم الشهيد القاضي رائد زعيتر والشرطي ابراهيم الجراح وآخرهم الشهيد وائل سليم.
وفي ختام المسيرة القت الامين الاول لحزب الشعب الديمقراطي والنائب السابق عبلة ابو علبة كلمة بإسم ائتلاف الاحزاب القومية واليسارية وجاء فيها:
لسنا نحن الذين نتساءل ولكن قادة العدو المحتل ومجرمي الحرب الصهاينة يتساءلون بغضب، لماذا هزم جيش الاحتلال الاقوى عتادا في الحرب الوحشية التي شنها على غزة المحاصرة، على مدى ثماني وعشرين يوما..
ونقول لهم ما ليس في حسبانهم فقد حقق مثلث الصمود الشعبي الكبير والمقاومة الباسلة ووحدة الموقف الفلسطيني في الميدان، انجازا يليق بالتاريخ الكفاحي الطويل للشعب الفلسطيني.
ونقول لهم ايضا:
• ان الانجازات والتضحيات والخبرات الهائلة التي قدمتها الثورة الفلسطينية المعاصرة منذ عام ١٩٦٥ بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية الائتلافية، لا يمكن تجاوزها او العودة عنها.
• لقد تعلم الشعب الفلسطيني وحركته الوطنية ان خيار المقاومة الشعبية بكل اشكالها يجب التمسك به ما دام الاحتلال قائما على اي شبر من الارض الفلسطينية.
• وتعلم الشعب الفلسطيني أيضا كيف يكون حاضنا لهذه المقاومة وخزانا لا ينضب.
• ولن ينسى الشعب الفلسطيني مرارات الانقسام ومخاطره على المشروع الوطني الفلسطيني التحريري برمته، لذلكفهو يتمسك ولا يتخلى عن الوحدة الوطنية خط الدفاع الرئيسي عن مشروع الاستقلال والعودة وتقرير المصير.
• لقد راكمت الخبرات القتالية والسياسية الهائلة لدى الشعب الفلسطيني ثروة لا تقبل الصرف في الاسواق الامريكية والإسرائيلية.
• لقد قال صمود الشعب الفلسطيني في هذه الحرب الاخيرة الاشد تدميرا وفتكا وقتلا، نموت ونبقى في العراء ولا نساوم على حقوقنا.
• فلا عودة مرة اخرى الا الشروط والاملاءات الأمريكية والإسرائيلية لتصفية القضية الوطنية الفلسطينية.
• ولا عودة الى الانقسام المدمر ولا حل سوى بالاقرار بالحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني.
• لا حل الا بالانتصار على الاحتلال العنصري والعودة وتقرير المصير.
• ان الشعب الاردني الذي تربطه علاقات تاريخية مميزة مع الشعب الفلسطيني قد هاله حجم الدمار والجريمة المنظمة في غزة والضفة الغربية والمناطق المحتلة جميعها، نواصل ما بدأ به الاباء والاجداد الاوائل عندما التحم مع الشعب الفلسطيني في ثورة عام ١٩٣٦، وقبلها وبعدها.
• تحية الى جماهير شعبنا الاردني الذي اكد وقفته بجميع محافظات ومناطق المملكة الى جانب الحق الفلسطيني.
• اننا في الوقت الذي نمثل فيه جميع اشكال الاسناد الاغاثي والانساني من المؤسسات والهيئات الاغاثية، فإننا نستهجن الاحجام الرسمي عن الاستجابة لمطالب الشعب الاردني في اتخاذ خطوة سياسية متقدمة تجاه معاهدة وادي عربة وكل موجباتها الدبلوماسية وفي العلاقات الاقتصادية.
• ونكرر دعوتنا للحكومة والبرلمان وجميع الجهات الرسمية لوقف اشكال التطبيع مع العدو الصهيوني وسحب السفراء عن طريق الغاء معاهدة وادي عربة.
• كما يثمن الائتلاف كل اشكال التضامن الشعبي العربي، كما عبرت عن نفسها في الميادين ويدين بشدة التواطؤ الرسمي العربي المشين مع العدوان.
• في هذا المقام نتوجه بإسمكم جميعا بالشكر والعرفان لدول وشعوب امركيا اللاتينية على وجه الخصوص لكل اشكال الدعم السياسي والمعنوي، والذي اعاد الاعتبار للعلاقات الاممية القائمة على التحرر من الاستعمار بديلا للعولمة المتوحشة.
• هنيئا للشعب الفلسطيني بمقاومته ووحدته وصبره ومثابرته في كفاحه الطويل.
مارس 15, 2023 0