هكذا وبدون استئذان غادرنا الرفيق مصباح السوريكي (ابو ابراهيم) كنا قد تعودنا عليه في دفاعه عن الحق وصدره الواسع وروحه المرحه وعلى مرضه وانه يدخل المستشفى ويخرج كالعادة ولكنه هذه المرة اختار الرحيل كما اختار الرحيل قبله العديد من الرفاق وما اصعب الفراق.
«كم رجل يعد بألف رجل وكم ألف رجل يمر بلا عدد»
لا أقول ذلك فقط عن رفاقنا ولكن عن كل الشخصيات التي تتمتع بالحس الوطني وتغادر الساحة ولم تتحقق أحلامهما ومن أجل التغيير الديمقراطي.
إن غياب قامات الرجال يجب أن لا يضعف العزيمة والاصرار على النضال من اجل فلسطين ويجب على الاجيال اللاحقة ان تستمر على ذات الطريق وان باساليب مختلفة ويجب النضال من اجل الاصلاح السياسي والاقتصادي لتعزيز الجبهة الداخلية في مواجهة المخاطر التي تواجهه كافة اقطار الوطن العربي وفي ظل وجود العدو الصهيوني الغاشم الذي يسعى الى تفتيت الدول العربية وإثارة كافة المشاكل لإشغال العرب بانفسهم .
ان الفراق صعب ، صعب على الأهل والرفاق والاصدقاء ولكن العزاء في الذكرى والاحترام الذي يتركه كل مناضل يغادر الساحة.
كل التقدير للرفيق مصباح وكل الرفاق الذين غادرونا وكل الاصدقاء الذين شاركونا العزاء وعهد علينا اننا لن ننساكم واننا على الدرب سائرون.