الخلية …أساس البناء الحزبي.. بقلم – مثقال الزناتي

| نشر في أبريل 9, 2014 10:35 ص | القسم: آراء ومقالات | نسخة للطباعة :

---

الاهالي – الخلية أساس البناء الحزبي بالنسبة للأحزاب اليسارية الديمقراطية، وعمليا لا وجود للأحزاب اليسارية الديمقراطية فعليا وعلى الأرض دون وجود خلايا حزبية قاعدية فاعلة،وشرط قيام الخلية بدورها ومهامها ،انتظام حياتها الداخلية من خلال اجتماعها الشهري وإقرار خطة عملها الشهرية،ما يكرس قيادتها الجماعية،وهذا يعني متابعة الخلية الدءوبة لهموم ومشكلات المؤسسة الجماهيرية التي تعمل ضمنها والعمل على تطوير برنامج المؤسسة الجماهيرية ولعب دور متقدم في قيادة أشكال النضال المقرة من قبل الهيئات الوطنية.
تعدد الأحزاب السياسية تعبير عن تباين مصالح وفلسفة ورؤى الفئات الاجتماعية المكونة للأحزاب السياسية،فالأحزاب اليسارية الديمقراطية تشدد وتعمل على بلورة وتشكيل الخلية الحزبية،كأساس للبناء الحزبي الداخلي، الذي يقوم عليها البناء التنظيمي،ومنها تنطلق كافة النشاطات ومن خلالها تكون الصلة اليومية المباشرة مع الشعب بكافة فئاته الاجتماعية،والخلية هي من يتحمل الواجب الرئيسي في ترجمة سياسة الحزب ومواقفه بشكل يومي وملموس في الوسط الاجتماعي والجماهيري المحيط بها.
تتشكل الخلية الحزبية الواحدة على أساس موقع العمل ،الدراسة ،السكن ، المهنة الواحدة ، المؤسسة الواحدة،المنظمة الجماهيرية أو الاجتماعية الواحدة،وتقوم الخلية بنشر برامج وسياسات ومواقف الحزب على أوسع نطاق في مجال عمل ونشاط الخلية،وعليها أيضا إدارة الحوار الديمقراطي مع الجمهور الصديق،وعليها مهمة توسيع صفوف المنظمة الحزبية من خلال الحرص على توزيع جريدة الحزب والكتابة إليها وقراءتها بنفس نقدي والانخراط في أشكال الحراك الجماهيري.
الخلية الحزبية تقع عليها أيضا مهمة ومسؤولية تشكيل وبلورة لجنة ديمقراطية من عدد يساوي ثلاثة أضعاف عدد الخلية من ذات القطاع الجماهيري المكون للخلية،وانتخاب أمانتها كقيادة جماعية، فخلية الشباب عليها العمل على بلورة لجنة شباب من أصدقاء الحزب المقتنعين ببرنامج الحزب في قطاع الشباب ،وعليهما ( الخلية ولجنة الشباب) العمل معا في قطاع الشباب،وبشكل محدد في اتحاد الشباب أو في الأندية الشبابية أو في أية تجمعات شبابية،والخلية النسائية عليها مهمة بلورة لجنة نسائية من صديقات الحزب المقتنعات بمساواة المرأة وبرنامج الحزب في صفوف النساء والعمل سوية في فروع اتحاد المرأة وفي الجمعيات الإنتاجية والخيرية النسائية،وعلى خلية العاملات الزراعيات مهمة تشكيل لجنة عاملات الزراعة من صديقات الحزب والعمل من أجل تشكيل نقابة عمال وعاملات الزراعة والعمل على صياغة مشروع برنامج النقابة،وكذلك الحال بالنسبة للعمال،المعلمين،المهنيين،المزارعين واللاجئين،فشرط عضوية المنظمة الديمقراطية الموافقة على برنامج الحزب في ذات القطاع الجماهيري المكون للمنظمة الديمقراطية، مع استقلالية المنظمة الديمقراطية عن الحزب وعدم التسلط عليها.
جماهيرية الحزب تكمن في انخراط عشرات ومئات الآلاف في صفوفه،فحتى يكون الحزب قادرا على قيادة مختلف أشكال النضال المناسبة في القطاعات الجماهيرية المختلفة،على منظماته الديمقراطية القيام بدورها الريادي والطليعي في صفوف مؤسسات المجتمع المدني الجماهيرية،البلديات، النقابات،الاتحادات ،الجمعيات الأندية …الخ
بلورة اللجان والوحدات الديمقراطية يقتضي متابعة تلك الوحدات من مكاتب منظماتها الديمقراطية الفرعية وتذليل كافة العقبات التي تعترض طريق اللجان والوحدات في ترجمة خطط عملها المشتقة من برنامج المنظمة الديمقراطية ،فتصدي ورفض المزارعين من خلال جمعيات مستخدمي مياه الري زيادة أسعار وإثمان مياه الري على المزارعين، ونجاحهم في ثني سلطة وادي الأردن عن قرارها يؤكد صحة نهج تشكيل الجمعيات ويوضح أهمية وضرورة حراك المزارعين في الدفاع عن حقوقهم ومطالبهم العادلة والمشروعة،كما هناك حاجة ماسة لانتظام حياة فروع المنظمات الديمقراطية المكونة من أمناء تلك اللجان ،الأمر الذي يلزمه التواصل المستمر مع المكاتب التنفيذية للمنظمات الديمقراطية والدور الميداني لتلك الهيئات القيادية، لنضمن مهمة الإرسال والاستقبال من القمة إلى القاعدة وبالعكس.

---