- الأهالي - https://www.hashd-ahali.org/main/weekly -

الأمم المتحدة تحتفل باليوم الدولي للمرأة

الاهالي – قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن السعي لإبراز أهمية المساواة بين الجنسين ليس ناشئا من مجرد الحرص على تحقيق العدالة وإعمال حقوق الإنسان، ولكنه ينبع أيضا من كون أن التقدم لا يقوم في ميادين عديدة إلا بتحقيق تلك المساواة.
وفي كلمته بمناسبة اليوم الدولي للمرأة قال بان كي مون إن الدول التي تكون فيها نسبة المساواة بين الجنسين أكبر يكون نموها الاقتصادي أفضل، كما أن البرلمانات التي يشارك فيها عدد أكبر من النساء تكون أدوم أثرا. وللعام الثاني على التوالي نظم تجمع نساء الأمم المتحدة من أجل السلام مسيرة ضمت زوجات السفراء المعتمدين لدى المنظمة الدولية وشخصيات نسائية بارزة تحت شعار القضاء على العنف ضد المرأة. وأثناء تلك الفعالية قالت قرينة الأمين العام بان سون تاك «اليوم أرى نشطاء من جميع المجالات. كل واحد منكم يمكن أن يولد موجات من التقدم ستنتشر في جميع أنحاء العالم. الأمم المتحدة تدعمكم، دعونا نقف معا من أجل عالم خال من جميع أشكال العنف ضد النساء والفتيات.» كما دعا الأمين العام بان كي مون إلى العمل في سبيل منح النساء حقوقهن وتمكينهن وتحقيق المساواة لهن، بموازاة جهود القضاء على الفقر وتعزيز التنمية المستدامة، مؤكدا أن تحقيق المساواة لصالح المرأة يكفل التقدم للجميع.
رسالة بمناسبة اليوم الدولي للمرأة
السبت 8 آذار/مارس 2014
إن سعينا في هذا اليوم الدولي للمرأة إلى إبراز أهمية قيام المساواة لصالح النساء والفتيات ليس ناشئا من مجرد الحرص على تحقيق العدالة وإعمال حقوق الإنسان الأساسية وإنما هو ناشئ من كون أن التقدم لا يقوم في ميادين عديدة إلا بتحقق تلك المساواة.
فالبلدان التي تكون فيها نسبة المساواة بين الجنسين أكبر يكون نموها الاقتصادي أفضل، والشركات التي تولي أمور قيادتها لعدد أكبر من النساء يكون أداؤها أحسن، واتفاقات السلام التي يشترك في إعدادها عدد أكبر من النساء تكون أدوم أثرا، والبرلمانات التي يشغل مقاعدها عدد أكبر من النساء تستن تشريعات أكثر في القضايا الاجتماعية الرئيسية كالصحة والتعليم ومناهضة التمييز ومؤازرة الطفولة.
فثمة إذن دليل واضح على أن تمتع المرأة بالمساواة يحقق التقدم للجميع.
وهذه الحقيقة البسيطة يجب أن تحظى باهتمام مركزي فيما نبذله من جهود في سبيل التعجيل بالتقدم المحرز صوب تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية في موعدها المحدد السنةَ المقبلة وصياغة خطة ما بعد سنة 2015.
ولقد تحققت مكاسب مهمة في توفير التعليم الأساسي للفتيات وفي التمثيل السياسي للمرأة، غير أن التقدم المحرز ما زال بطيئا ومتفاوتا.
فالطفلة التي تولد اليوم سوف تظل تتعرض لعدم المساواة والتمييز أيا كان الموطن الذي تعيش فيه أمها. ومن واجبنا المشترك أن نكفل لها الحق في أن تعيش في مأمن من العنف الذي تتعرض له امرأة واحدة من كل ثلاث نساء في العالم، وأن تكون قيمة أجرها على قدر العمل الذي تنجزه، وأن لا تكون عرضة للتمييز الذي يعوقها عن المشاركة في الاقتصاد، وأن يُفسح لها المجال أسوةً بالرجل للإدلاء برأيها في القرارات التي تهم حياتها، وأن تكون صاحبة القول الفصل في قرار الإنجاب وتحديد موقته وعدد الأطفال الذين ترغب في إنجابهم.
إن لدي رسالة أوجهها إلى كل طفلة ترى النور اليوم وإلى كل امرأة وفتاة على ظهر الكوكب، وهي أن تحقيق حقوق الإنسان والمساواة ليس حلما، وإنما هو واجب يقع على عاتق الحكومات والأمم المتحدة وعلى عاتق كل إنسان.
ولدي أيضا رسالة أوجهها إلى نظرائي رجالا وفتيانا أدعوهم فيها إلى أن يقوموا هم أيضا بدورهم. إذ كلنا نستفيد عندما تتمكن النساء والفتيات، وهن أمهاتكم وشقيقاتكم وصديقاتكم وزميلاتكم، من تحقيق كل إمكاناتهن.
فلنعمل سويا في سبيل منح النساء حقوقهن وتمكينهن وتحقيق المساواة بينهن وبين الرجال، بموازاة مع جهودنا من أجل القضاء على الفقر وتعزيز التنمية المستدامة. فتحقيق المساواة لصالح المرأة يكفل التقدم للجميع!