| نشر في مايو 16, 2013 10:40 ص | القسم: حق العودة | نسخة للطباعة :
كم هو جميل أن يكون الانسان واسع الصدر يستطيع دائما التحكم في مواقفه وأعصابه. هذه إحدى الشيم الكريمة للانسان. وهي مهمة جدا للمسؤولين
لا سيما سياسيا ولكن الأمور تختلط في بلاد العروبة والاسلام والبترول والفرسان. والاختلاط قد يؤدي الى سوء الفهم بعدم التفريق بين الخنوع النذل من جهة وبين سعة الصدر خصوصا في قضايا جوهرية تتعلق بالقيم والشرف والوطن وكل المعاني الوطنية والقومية والانسانية التي كونتها الأمة عبر مسيرتها التاريخية.
والسؤال هنا ـ مال العمل؟! ـ إزاء اقتحام الأقصى والأماكن المقدسة من قبل الاحتلال ما العمل إزاء قرار الاحتلال لن نجمد الاستيطان الّا اذا وافق الفلسطينيون على تهميش الوجود الفلسطيني كدولة في الأمم المتحدة وذلك بمنعها من الانتساب لمؤسسات الأمم المتحدة لا سيما المحاكم الدولية حفاظا على كرامة اسرائيل وحقها في الدوس على الكرامة والمقدسات العربية والاسلامية في فلسطين وغيرها ويقبل طلب المحتلين الصهاينة . ما العمل إزاء الهجمة الصهيونية على الأقصى هل نسكت على هدمه تحت شعار سعة الصدرأو من أجل السلام؟!
ويأتي الرد العربي الهادر وعبر تطبيق نصيحة وزير خارجية أمريكا بتشريع الموافقة على تبادل الأراضي والغاء حق العودة للاجئين وشرعنة الاستيطان وبالتالي يهودية الدولة وكف الحديث عن الأسرى والتعذيب الصهيوني في السجون والعودة للمفاوضات طريق السلام وبعد كل هذا التوسع للصدر وللبطن الا ان الصهاينة بحسب تقاليدهم وعرف العلاقة مع القادة العرب لا يكتفون بذلك ويطلبون على البيعة الاعتراف بيهودية الدولة ودعم وتأييد المسلحين والمحاربين ضد سوريا تحت شعار عجيب وغريب هو المحافظة على السلم الأهلي في سوريا وهم الذين يدمرون كل شيء للفلسطينيين ويحرقون الزرع في الأرض ويعيثون دمارا في سوريا
السؤال للقادة العظام وأصحاب الجيوش وصفقات السلاح وبيع النفط، هل الموقف العربي من دولة الاحتلال الآن خنوع أم هو الآخر توسع جديد في الصدر مع أن موقف البرلمان الاردني دفاعا عن القدس والأقصى منفردا والى حد كبير موقف برد الروح في ظل ظلام الخنوع وهذا يتعارض تماما مع ارادة امريكا في دفع الاردن للتدخل في سوريا
لكن ماذا ستفعلون ألا تريدون مشاركة شعوبكم . ألا يزعجكم سلوك الاحتلال ومخططاته ومخاطره.ألا يزعجكم موت الفقراء جوعا في ظلال النفط المتدفق الى بلاد الغرب ـ الله يديم المعروف ـ فهم دائما يحافظون علينا وخصوصا في إحاطتنا ببركات توجهاتهم وتحديد سيرنا ، أليس إمتهانا لشرف الأمة وكرامتها تقديم مبادرة اللجنة العربية بخصوص الاستيطان وتبديل الاراضي أوليس مخجلا تزلف رجال الدين لأوباما داعم “إسرائيل” وشريكها في العدوان على فلسطين والعرب واعتباره صديقا وحثه بل وشكره على تسهيل التدخل الارهابي لتدمير وحدة سوريا متناسيا شيخنا المناضل دور امريكا في إذلال العرب وقمعهم واحتقارهم عبر مسيرة ما يسمى بالعلاقات معها. ولكن الشعب الفلسطيني عبر عن رفضه لأفكار الشيخ وفتاويه عندما التقاه بمظاهرات التنديد والرفض في غزة، رغم حميمية اللقاء الرسمي للحكومة الحمساوية المقالة ، إنه لا حل الّا بتوحد كل الذين لهم مصلحة في مقاومة الاحتلال والانقسام والمناهج الفئوية وعلى برنامج شراكة وطنية ديمقراطية عبر منظمة التحرير ممثل الشعب الوحيد وقائد نضاله في مواجهة غول الاحتلال ومخططاته الخطيرة التي تحمل في طياتها إنهاء الوجود العربي الفلسطيني هذا من جهة ومن جهة اخرى لا بد من التواصل مع كل قوى الثورة العربية لا سيما ممن يحترمون المقاومة ويحافظون عليهاوفي اتجاه استعادتها الى طريق اهدافها اهداف الجماهير في التحرر من التبعية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.
أبريل 17, 2024 0
أبريل 17, 2024 0
أبريل 17, 2024 0
فبراير 28, 2024 0
Sorry. No data so far.