- الدين ممنوع والعتب مرفوع
- الدين مسموح يوم بعد يوم بس اليوم ممنوع
- داينه بفرح وطالبه بزعل
- البضاعة التي تباع لا ترد
الاهالي – هذه العبارات التي اعتدنا أن نراها توشح أبواب المحال التجارية يبدو أنها انقرضت و تفتحت قرائح التجار بما يغني عنها انطلاقا مما يعانيه المواطن والوضع الاقتصادي بشكل عام .
فباتت العبارة التي يجمع عليها العديد من أصحاب المحال حسب ما رصدتهم <جراسا> تشير الى معنى واحد يهيئ المواطن نفسيا قبل سماع الأسعار نظرا لارتفاعها ، فاختارت بداهة التجار أن يريحوا أنفسهم من عناء التبرير للمواطن ، فوشحوا محالهم بـ> الرجاء عدم التصفير عند سماع الأسعار < ..
وبعضهم كتب على باب المحل < تتوفر لدينا خدمة الحبوب المهدئة < كما كتب آخرون < تتوفر لنا خدمة العلاج النفسي لحالات الاكتئاب من الأسعار <.
في الصورة المرفقة دخلنا الى صاحب هذا المحل والذي دار بيننا وبينه حديث حول الوضع الاقتصادي فاسترسل لـ>جراسا> الحديث قائلا أن الناس ستأكل بعضها إن لم تجد شيئا تأكله تماما كالنار .
صاحب المحل <أبو ماجد> وكغيره من التجار وأصحاب المحال شدد على أن محدودية الدخل وارتفاع الأسعار أضعفت القوة الشرائية لدى المواطن زد على ذلك الجشع الذي لا رقابة عليه رسميا من قبل الكثير من التجار هو أثقل كاهل المواطنين واضطرهم للاستغناء عن الكثير من الحاجيات الأساسية .
هذه اليافطة على بساطتها وبساطة أسلوبها إلا أنها مؤشر نذير لكل غيور على الوطن بأن نتدارك النار فنطفئها قبل مزيد من التمدد والانتشار ، فهذا بيت الجميع ووطن الجميع لن نبدله ببلاد الدنيا ولا بعجائبها السبع رضي من رضي وأبى من أبى.