| نشر في مايو 15, 2013 1:53 م | القسم: شؤون فلسطينية | نسخة للطباعة :
مظاهرات في “الأقصى” والاحتلال يقمع مسيرات الفلسطينيين الأسبوعية
القدس المحتلة – رام الله – شهدت أنحاء مختلفة من الضفة الغربية مسيرات غضب على الاحتلال والاستيطان والجدار، وقامت قوات الاحتلال بقمع هذه المظاهرات بوحشية مستخدمة كل أدوات القتل وما يسمى بـ”أسلحة قمع المظاهرات”، ما أدى الى وقوع إصابات وعشرات حالات الاختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، في حين شهدت باحات المسجد الأقصى المبارك، بعد صلاة الجمعة، مظاهرة ضد ممارسات الاحتلال في الحرم القدسي الشريف.
فقد انطلقت عقب انتهاء صلاة الجمعة ، مظاهرة في ساحات المسجد الأقصى، احتجاجا على منع الشبان والنسوة من الدخول إليه منتصف الأسبوع المنتهي، والسماح للمستوطنين باقتحامه.
وجابت المظاهرة ساحة المسجد القبلي وساحات قبة الصخرة، رفعت خلالها الأعلام الفلسطينية ورايات “لا إله إلا الله” والمصاحف، وردد المشاركون شعارات تؤكد إسلامية المسجد الأقصى بكافة ساحاته وأروقته ومساجده، كما هتف للأسرى في السجون الاسرائيلية.
واستنكر المشاركون سياسة المنع الاسرائيلية التي أصبحت متبعة في الأعياد الخاصة باليهود، حيث يسمح للمستوطنين المتطرفين باقتحامه في حين يمنع المسلمون من الدخول إليه، ويتم اعتقالهم والاعتداء عليهم بحجج واهية.
وحذر المشاركون من أن تكون هذه السياسة مقدمة لتقسيمه بشكل فعلي كالمسجد الإبراهيمي، مشيرا الى أن هذا العام هو الأول الذي يمنع به المسلمون من دخول الأقصى خلال الأعياد اليهودية.
وفي قرية بلعين غربي جنوب مدينة رام الله، وجراء قمع قوات الاحتلال للمسيرة الأسبوعية المناهضة للاحتلال والاستيطان والجدار، أصيب صحفي بجروح وعشرات المواطنين والمتضامنين الأجانب بالاختناق، كما أحرقت مساحات واسعة مزروعة بأشجار الزيتون.
وأفاد مصدر محلي أن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص المعدني وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ولاحقوا المتظاهرين بين حقول الزيتون وحتى مشارف القرية، ما أدى لإصابة عشرات الفلسطينيين ونشطاء السلام الإسرائيليين والمتضامنين الأجانب بحالات اختناق.
وقالت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في القرية، إن طواقم الدفاع المدني تمكنت من السيطرة على حرائق اندلعت في مساحات واسعة مزروعة بأشجار الزيتون جراء قنابل الصوت والغاز التي أطلقها الجنود باتجاه المشاركين في المسيرة.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد سلمت في نهاية الأسبوع، إخطارات بوقف البناء والهدم لحديقة أطفال وغرف زراعية أقيمت على الأراضي المحررة غربي قرية بلعين. وناشدت اللجنة المؤسسات المحلية والدولية والإنسانية والحقوقية بالتدخل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية التي يتعرض لها أهالي قرية بلعين ووقف هدم ممتلكاتهم.
وفي كفر قدوم أصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق واحترقت حديقة منزل جراء قمع الاحتلال. وأفاد شهود عيان أن قوات الاحتلال استخدمت خلال قمعها للمسيرة قنابل الصوت والغاز سقط عدد منها في حديقة منزل المواطن عصام القدومي، ما أدى لاشتعال النار فيها قبل أن يتمكن الأهالي من إطفائها إضافة الى إصابة العشرات بحالات اختناق وإغماء جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.
وكانت المسيرة قد انطلقت من مسجد عمر بن الخطاب عقب صلاة الجمعة، تحت شعار “القدس مفتاح للسلام ومفتاح للحرب” بمشاركة مئات المتضامنين الأجانب ونشطاء سلام اسرائيليين.
وفي قرية المعصرة قضاء بيت لحم، قمعت قوات الاحتلال الجمعة، المسيرة الأسبوعية المنددة بالجدار العنصري والتوسع الاستيطاني. وأفاد الناطق الإعلامي باسم اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في محافظة بيت لحم محمد بريجية أن جنود الاحتلال اعتدوا على المشاركين بالضرب المبرح ومنعوهم من التقدم والوصول الى موقع إقامة الجدار، كما لاحقوا المواطنين بدون التمكن من اعتقال أحد منهم.
وأكد المتحدثون في اعتصام نظم في ختام المسيرة، أهمية تضافر الجهود لنصرة أسرانا البواسل، مذكرين بنكبة شعبنا العام 48 وقرب حلول ذكراها الـ65 بعد عدة أيام.
وشارك المئات من أهالي قرية عزموط شمال شرق نابلس الجمعة، في مسيرة إلى أراضيهم التي تم سلبها شرقي القرية وأدوا صلاة الجمعة هناك. وقال مسؤول ملف الاستيطان بشمال الضفة الغربية غسان دغلس، “إن أهالي عزموط توجهوا في مسيرة سلمية الى أراضيهم القريبة من مستوطنة “ألون موريه” المقامة على أراضي القرية من الجهة الشرقية، وأدوا الصلاة هناك”.
ووصف وصول الأهالي الى هذه الأراضي ومكوثهم فيها لأكثر من أربع ساعات بالإنجاز الكبير، مشيرا الى أن عددا من المستوطنين كانوا قد بدأوا بحراثة هذه الأراضي قبل حوالي أسبوعين.
أبريل 17, 2024 0
أبريل 17, 2024 0
Sorry. No data so far.