القدس- الاتجاه الديمقراطي: دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إلى الرد على التصعيد العدواني الخطير والمتصاعد في القدس بخطة وطنية شاملة لإنقاذ المدينة المقدسة، تتضافر فيها الجهود الرسمية والشعبية الفلسطينية، ويجري من خلالها توحيد جهود القوى والفصائل والمؤسسات الأهلية والمرجعيات والهيئات الدينية الإسلامية والمسيحية ومن خلال تفعيل المرجعية الوطنية الموحدة للمدينة ومواطنيها، وبما يساهم في تعزيز صمود المواطنين، ويمكنهم من تحمل تبعات المواجهة اليومية مع أجهزة الاحتلال وجمعيات المستوطنين العنصرية المتطرفة.
وقالت الجبهة في بيان لمتحدث رسمي أن ما يجري في القدس يؤكد وجود تنسيق كامل وتوزيع للأدوار بين حكومة الاحتلال وأجهزتها الأمنية من جهة وبين بلدة الاحتلال وجمعيات المستوطنين التي دخلت كلها في سباق مع الزمن لتسريع عمليات التهويد والتطهير العرقي والإجهاز على ما تبقى من وجود ومعالم عربية فلسطينية بما في ذلك المقدسات المسيحية والإسلامية.
وأشاد بيان الجبهة بالصمود البطولي لمواطني القدس، مؤكدا في الوقت نفسه على ضرورة تنظيم هذه الجهود العفوية وإسنادها بالمقومات المادية والحيوية للصمود، إلى جانب استنفار الجهود السياسية والديبلوماسية الفلسطينية على أعلى المستويات لفضح مخططات التهويد وربط أي استئناف محتمل لجهود التسوية أو تحريك ملف المفاوضات بوقف الإجراءات الإسرائيلية في القدس، وإعادة فتح المؤسسات المغلقة وفي مقدمتها بيت الشرق.
كما دعت الجبهة إلى تدخل السكرتير العام للأمم المتحدة من أجل رفع الحصار المشدد عن بلدة العيسوية، والإفراج عن جميع معتقلي المواجهات الأخيرة، وإلزام الحكومة الإسرائيلية بلجم جماعات المستوطنين العنصرية