- الأهالي - https://www.hashd-ahali.org/main/weekly -

تحصين الجبهه الداخلية / كمال مضاعين

لن يتوقف اليمين الصهيوني عن تصدير ازمتة وممارسة عدوانه على الجميع ، فالازمة ليست فقط أزمه تشكيل حكومة، وليست نتيجة تكتيكات يوميه لحين تحقيق غرضها ثم تهدأ الامور ، بل هي أزمه وجوديه ستطول وتطول .
عدوان وحشي على الشعب الفلسطيني ، رافقه اعتقاد أن الهجوم الذي شنته طائرات مسيره على مصنع بايران هو عمل صهيوني ، كي تستجر ايران الى مواجهه بلبنان أو غزه أو اي مكان آخر ، وهذا اول الغيث
ما يعنيا مباشره هو تحصين الجبهه الداخلية الاردنية وايجاد السبل لدعم الشعب الفلسطيني لمواجهه عدوان طويل من احتلال مأزوم لا يملك حلولا سياسية .
الاردن داخلياً ينقصه الكثير لكي يواجه السياسة الهجومية للعدو الصهيوني ، اول عناصر التصدي هو توحيد الجبهة الداخلية وتعبئتها ضد العدوان ، وهذا لا يأتي باوامر الدفاع او النداءات ، بل بالديمقراطية والمشاركة اولا ، فالديمقراطية هي السبيل الوحيد لاعادة الثقه الشعبيه بالدوله .
الحريات العامه ضمن القانون ، فكل اشكال التعبير للوقوف ضد العدوان الصهيوني يجب ان تكون متاحه ، لا بل مدعومة من كل المؤسسات الوطنيه ، فالتصدي للعدو الصهيوني هو وحده ما يوحد الشعب ويرتقي فوق كل الهويات الفرعيه ، فهذه المره يجب أن تدرك الدوله ، وأن تدرك جيدا ، ان سياسة امتصاص موجات الغضب الشعبي ليست هي الهدف ، بل الهدف هو حماية الاردن اولا ، فالجميع بقارب واحد ، والشعب الفلسطيني بالداخل هو حاجز الصد الاول والاهم ، وعلينا أن نقدم له كل اشكال الدعم .
يجب على الدوله وضع الخطط والسياسات طويلة الامد لمواجهه اليمين الصهيوني ، وان تعيد النظر بعلاقتها مع الشعب ومؤسسات الدوله ، وفي مقدمة الخطط والبرامج هو التخلي عن احتكار السلطه والحياه السياسيه ومؤسسات الدوله بما يشبه الاداره العامه للانظمه الشموليه ،
يجب عقد الندوات والمؤتمرات واطلاق حوار وطني يشمل الرسمي والشعبي لايجاد افضل السبل للمواجهه ، وان تعي الدولة وان يدرك عقل الدولة أن العدوان الصهيوني سيكون طويلا وأن الجميع مستهدف ومطالب بالمواجهة ، وان لعبة الامتصاص والميل مع الريح لا تجدي نفعا بهذه المرحله .