| نشر في يناير 31, 2023 10:25 م | القسم: الهم الوطني | نسخة للطباعة :
ليست المرة الأولى التي يُستهدف فيها مخيم جنين بالقتل والتدمير من قبل الصهاينة، كون هذا المخيم خزاناً للثورة عصياً على التطويع، لكن هذه المرة تشبه إلى حد كبير المجزرة التي وقعت في جنين بشهر نيسان 2002، إذ استشهد آنذاك 58 فلسطينياً وهُدم المخيم على رؤوس قاطنيه، حينها تصدى المقاومون الفلسطينيون لذاك الاجتياح وأوقعوا 23 قتيلاً في صفوف جيش الاحتلال، ولم يستفد الصهاينة من الدرس السابق وكرروا المجزرة في جنين حديثاً بتاريخ 2023/1/26، حيث استشهد 10 فلسطينيين ولم يفصح العدوٌ عن حجم خسائره في المعركة التي دارت داخل المخيم وجهاً لوجه.
جاء الرد سريعا هذه المرة من القدس عاصمة دولة فلسطين، بعمليتين متتاليتين أوقعت ثمانية قتلى وعشرات الجرحى حسب اعترافاتهم، فلا يعلم العدوٌ من أين سيأتي الرد، فكل فلسطين بأهلها وترابها قد تمرست بالنضال، وهي تدافع عن حقها المشروع بالحياة وتتوق للحرية أسوة بكل شعوب العالم.
لم يبخل الشعب العربي الفلسطيني يوماً بالتضحية بدماء أبنائه للدفاع عن ثرى فلسطين، وهو لا زال يكافح بما يملك من إمكانيات محدودة، نيابة عن العرب في مواجهة توسع المشروع الصهيوني الاستيطاني، فهل تكفي بيانات التضامن معه لإحقاق الحق وردع العدو، لا بل والأسوأ من ذلك تجد بعض الأنظمة العربية تتسابق لإدانة عمليتي القدس الأخيرتين، إرضاءً للإسرائيلين وإذعاناً لهم، وهذه مهزلة التاريخ التي لن تغفرها الشعوب العربية. على الموقف الرسمي العربي أن يرتقي إلى مستوى نبض الشارع الشعبي وإنهاء كل أشكال التطبيع مع الصهاينة بما فيها إلغاء اتفاقيات الذل والعار، فالشعوب العربية تتوق للمشاركة مع الفلسطينيين في معركة الحرية، نعتقد أن التأخير أكثر من ذلك في إنهاء الانقسام الفلسطيني سيضر بالقضية ويبقى الخطر الصهيوني داهما على كل العرب، ولا حاجة لنا هنا لنذكر بالقرارات التي اتخذتها مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، بشأن سبل الخلاص، لكن تبقى العبرة بالتنفيذ والارتقاء إلى مستوى التضحيات الجسام، لكي يبقى الشعب الفلسطيني عنواناً الحرية.
مارس 15, 2023 0
فبراير 28, 2023 0
فبراير 15, 2023 0
يناير 17, 2023 0