| نشر في يناير 31, 2023 10:24 م | القسم: رأي الأهالي | نسخة للطباعة :
بينما عمّت البهجة أوساط الشعب الأردني ، اثر العملية النوعية المقدامة في القدس ضد الاحتلال والتي “ردّت الروح” للشعب الفلسطيني ولكل أحرار العرب بعد المجزرة الوحشية في مخيم جنين:- فقد صدم الرأي العام الأردني بالموقف الرسمي كما عبّر عنه بيان وزارة الخارجية، الذي أدان العملية الفدائية، وساواها بالارهاب الوحشي الذي يرتكبه جيش الاحتلال وعصابات المستوطنين يومياً ضد أبناء الشعب الفلسطيني.
المتتبع لمجريات الأحداث السياسية، يدرك أن مخاطر الانزلاقات وتقديم التنازلات المجانية في الموقف الرسمي لن تتوقف عند هذا الحد، في ظل ما تسعى له الادارة الامريكية وحكومة الاحتلال لالحاق القيادتين الاردنية والفلسطينية بالاتفاقات الابراهيمية، وكل ما يترتب عليها من مشاريع تصفوية وفرض ما يسمى بحلول اقتصادية بديلاً للحلول السياسية في نطاق النصوص الواردة في هذه الاتفاقات،أي: – “حل اقتصادي في الضفة الغربية”، – وتشجيع مشاريع الاستيطان والضم – «والامن مقابل الغذاء في غزة المحاصرة»-!!!!
هذا في ظل غياب أي حديث عن حقوق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته الفلسطينية المستقلة على تراب وطنه.
أما التصريحات الصحفية عن ما يسمى بحل الدولتين، فلا تعدو كونها مادة اعلامية لا تصلح حتى للاستهلاك السياسي، بعد ما فرضه العدو من وقائع استيطانية على الأرض، وما أعلنت عنه الحكومة الاسرائيلية الجديدة من نوايا بضم الضفة الغربية أو معظمها “مناطق ج تشكل 60% من مساحة الضفة الغربية، وقد بدأ الاحتلال فعليا بمنع اقامة أي مشاريع فلسطينية عليها”.
ما يسمى بمؤتمر النقب 2 ، سيعقد في المملكة المغربية في آذار القادم تحت عنوان :” التنمية والتطوير والاعمال والمشاريع في منطقة النقب” وهو الحلقة الثانية لمؤتمر النقب 1 التطبيعي الذي نظمته دولة الاحتلال بتاريخ 27 / 3 / 2022م، وشاركت فيه كل من :_ البحرين ، مصر ، المغرب، والامارات وكذلك وزير الخارجية الامريكي اضافة لوزارة الخارجية الاسرائيلية.
المؤتمر الأول لم يشارك فيه الاردن، ولا السلطة الفلسطينية، بينما تجري ضغوطات امريكية مباشرة الآن على الطرفين للمشاركة في مؤتمر النقب 2 في المغرب، تحت جدول اعمال وضعه قادة العدو ويستهدف جرجرة أوسع الدول العربية للمشاركة فيه والانخراط في جحيم الاتفاقات الابراهيمية.
لقد جربت انظمة عربية ودول قوية سياسة تقديم التنازلات وعقد المعاهدات مع العدو الصهيوني “مصر نموذجاً”،فتعرضت مكانتها السياسية والاقتصادية داخليا وعربيا ودوليا لخسائر فادحة لا بل باتت مهددة تماماً بسيادتها على ارضها وقرارها السياسي وثرواتها وحضارتها العريقة.
سياسة تقديم التنازلات للعدو: تفتقر للحصافة والتعلم من التجربة ناهيك عن كونها تتعاكس مع المصالح الوطنية والقومية العليا.
مارس 15, 2023 0
فبراير 28, 2023 0
فبراير 15, 2023 0
يناير 17, 2023 0