الاهالي – هزّت عملية القدس البطولية الأركان السياسية والأمنية للاحتلال الصهيوني العنصري، وقدمت لقادة العدوّ رسالة صريحة وواضحة، مفادها ان الشعب الفلسطيني مصمم على انتزاع حقوقه الوطنية المشروعة وعلى رأسها: حقه في العودة إلى وطنه وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على تراب وطنه وعاصمتها القدس.
وفي الوقت الذي توالت فيه جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني الأعزل فقد صدر عن الخارجية الامريكية موقف منحاز إلى مرتكبي الجرائم وصناع الإرهاب في العالم، في خطوة سافرة، تعبرّ عن انهيار القيم الأخلاقية والإنسانية وإدارة الظهر لكل الشرائع والقوانين الدولية التي تعطي الحق في المقاومة للشعب الواقع تحت الاحتلال.
أمّا الإدانات التي صدرت للعملية البطولية وتجرأت عليها بعض الأنظمة العربية فهي تعبر عن الالتحاق التام بموجبات ما يُسمى بالاتفاقيات الإبراهيمية، وتصب في مصلحة العدوّ وتتناقض تماماً مع
المصالح القومية العربية.
نعم لقد فتحت العملية البطولية في القدس مرحلة جديدة في المقاومة الشعبية ضد الاحتلال..
من اجل مواجهة ما يخطط له العدو من مشاريع للاستيلاء على مزيد من الأرض وتهجير الفلسطينيين خارج وطنهم نقول ان وحدة الصف الفلسطيني واستمرار المقاومة، لا بد من اعتمادها كاستراتيجية كفاحية ضرورية، دفاعاً عن الحقوق الوطنية المشروعة التي لن يتخلى عنها الشعب الفلسطيني ابداً.