| نشر في يناير 17, 2023 9:44 م | القسم: الهم الوطني | نسخة للطباعة :
مر الكيان الصهيوني منذ اغتصابه ارض فلسطين بجملة من التحولات الكبرى على كافة المستويات ، وهذه التحولات التي غفل عنها الفكر السياسي العربي أدت فيما أدت إلى التمسك بخطاب جامد ونمطي ، وأعاق هذا الخطاب القديم وضع استراتيجيات ديناميكيه للمقاومه وللتصدي للمشروع الصهيوني على ضؤ المعطيات المتغيرة .
لا يتسع المجال هنا الا لوقفه سريعه على التحول اليميني المتطرف الذي شكل الحكومه الأخيرة لدى الكيان الصهيوني
اولا وقبل كل شي ، صعود اليمين بالفترة الأخيرة لا يأتي بسياق التناوب التاريخي بين ما كان يسمى الحمائم والصقور ، فهذا التناوب قد انتهى منذ فشل عملية التسويه نهاية التسعينات .
ثانيا والاهم أن صعود اليمين الصهيوني لم يأتي بفعل تحولات داخل الكيان نفسه بل جاء كرد مباشر على التغير الذي طرا على وضع الكيان على المستويين الدولي والإقليمي.
واجه الكيان الصهيوني السؤال التاريخي : ما هو مستقبل اسسرائيل بالمنطقه ، وهذا السؤال الوجودي بات يؤرق المجتمع الاسرائيلي بشكل واضح ، خصوصا بعد فشل الكيان بالهيمنه عبر الحروب وفشل عملية التسويه ، وبسبب التغير العميق الذي تعرضت له المنطقه ، وبسبب صعود منافسين حقيقيين مثل ايران وتركيا وروسيا .
سياسيا ، وضمن حدود التفكير المنطقي والواقعي ، سوف يجر اليمين الصهيوني اسرائيل الى سلسله من الازمات الوجوديه ، مع العلم ان اليمين المتطرف هو الخيار الاوحد الذي فرضته الظروف على الكيان الصهيوني ولكنه لا يملك حلولا واقعيه فهو ضد السلام ولا يقوى على الحرب .
لن يجد أي طرف اقليمي منافس حرجا بمواجهه سياسيه مع الكيان الصهيوني وأحد الاسباب لذلك هو أن العلاقه مع واشنطن لم تعد تمر عبر البوابه الاسرائيليه ، ولا ابالغ اذا قلت أن ايران ضمن الاولويات الامريكيه تاتي قبل الكيان الصهيوني لانها واقعيا أهم خصوصا بعد الحرب الامريكيه المفتوحه مع روسيا والصين والتي تتوسطهم الجغرافيا الايرانيه التي باتت تكتسب أهميتة متزايده .
أزمه الكيان الصهيوني الآن هي أزمه وجوديه ، والاسئله التي تصفع وجه اليمين الصهيوني بحاجه الى اجابات غير تلك الاجابات التي سادت لنهاية حقبه الحرب البارده
مارس 15, 2023 0
فبراير 28, 2023 0
فبراير 15, 2023 0
يناير 31, 2023 0