| نشر في يناير 17, 2023 9:43 م | القسم: رأي الأهالي | نسخة للطباعة :
المشروع التصفوي المتهافت المسمى “بالخيار الاردني”، ليس جديداً، بل طرحته الدوائر الصهيونية في ثمانينات القرن الماضي ، واعادت طرحه عام 2010م. وجوبه برفض اردني – فلسطيني قاطع على المستويين الرسمي والشعبي .
ما يسمى بالخيار الاردني: ليس خياراً، وهو ليس من صنع الأردن أو أي من مكوناته بل هو محاولة متهافتة من قبل العدو القومي، في سبيل وضع حد للصراع العربي الصهيوني وتصفية الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني واحكام الهيمنة على الأردن: أرضاً وشعباً ومقدرات.
فما الذي وقع خلال هذه السنوات، حتى يعاد طرح المشروع مرة أخرى؟!
لقد وقعت متغيرات جسيمة لصالح دولة الاحتلال خلال هذه المرحلة، أهمها تعميق التطبيع الاردني والعربي مع دولة الاحتلال، ونشير هنا الى الاتفاقات الاقتصادية الخطيرة المتعلقة بقطاعات الغاز والماء والكهرباء والتهديدات السيادية التي لم تتوقف ودون أن تردعها معاهدة وادي عربة ولا تفاهمات ولا تنازلات مجانية على حساب السيادة الوطنية.
كما نشير الى كارثة التطبيع المجاني العربي الصهيوني التي شملت بلداناً عربية في الخليج والسودان والمغرب.
أما الانقسام الداخلي الفلسطيني على حساب المشروع الوطني والحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، فقد شكل رافعة رئيسية للاحتلال ومشاريعه السياسية التصفوية .
وعليه فان السؤال عن توقيت اعادة طرح مشروع الخيار الاردني، يجد جوابه الفوري في مجمل هذه الوقائع والانعطافات التاريخية المأساوية القاهرة.
لكن الأمر يحتاج الى اكثر من بيان الرفض وتصريحات الاستنكار، فهو يحتاج الى “تعزيز” وازالة الركام الثقيل من الاتفاقات التي أدت الى المزيد من سياسات التوحش لدى العدو الصهيوني: نهب الارض والاعتداء المتواصل على الشعب والمقدسات، واصدار المزيد من القوانين العنصرية وادارة الظهر بالكامل لمباديء وقرارات الشرعية الدولية الخ.
تدرك الدوائر السياسية المقررة في دولة الاحتلال عمق العلاقة التاريخية بين الأردن وفلسطين، وتستهدف تجيير هذه العلاقة لما يلبي مشروعها الاحلالي التوسعي، من خلال طرح ما يسمى بالخيار الاردني والوطن البديل، ولا تتورع عن استخدام وسائل نعرفها جيداً مثل اثارة النزاعات بين الشعبين، بعد أن نجحت في احداث صدع زلزالي داخل الحركة الوطنية الفلسطينية والمجتمع الفلسطيني.
ان مواجهة أي من مشاريع الاحتلال وسياساته يجب أن يأخذ بالاعتبار استهداف الوطن الاردني في هذه المشاريع ، والرد على محاولة توظيف العلاقة الاردنية الفلسطينية لصالح هذه المشاريع.
اننا في الوقت الذي نرفض فيه ونقاوم بكل السبل مشروع ما يسمى بالخيار الاردني والوطن البديل فاننا، نؤكد على أن لا بديل مطلقا للحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، ولا بديل عن حماية السيادة الوطنية الاردنية، بدءاً من انهاء اتفاقات التبعية، ومعاهدة وادي عربة، والسير باتجاه طريق الحق «حتى لو لم يكن سالكاً»: طريق الدفاع عن الوطن والتحرر من اغلال التبعية بكل اشكالها ومقاومة آخر استعمار احلالي في التاريخ الحديث.
مارس 20, 2024 0
مارس 20, 2024 0
مارس 20, 2024 0
مارس 20, 2024 0
فبراير 28, 2024 0
فبراير 13, 2024 0
يناير 31, 2024 0
Sorry. No data so far.