| نشر في ديسمبر 14, 2022 11:24 ص | القسم: آخر الأخبار, حق العودة | نسخة للطباعة :
الاهالي – عقدت اللجنة العليا لمجابهة التطبيع مع العدو الصهيوني المؤتمر السادس للمجابهة وذلك بتاريخ 10 /12/2022، في مجمع النقابات المهنية بحضور ممثلي عدد من الاحزاب السياسية والشخصيات الوطنية.
وقد تضمن المؤتمر في برنامجه:حفل الافتتاح برعاية نقيب الاطباء د. زياد الزعبي ، ومشاركة نقيب المهندسين الاستاذ احمد سمارة والناطق الاعلامي باسم احزاب الائتلاف د. سعيد ذياب.
كما قدمت مداخلات واوراق عمل لعدد من المؤسسات والشخصيات تناولت خطورة التطبيع الثقافي والاقتصادي والامني وسبل مجابهتها.
هذا وقد شارك متحدثون عبر منصة زووم من دول عربية شقيقة مثل الكويت،تونس، الجزائر، لبنان ، حيث تناولوا الجهود الوطنية التي يقومون بها في بلدانهم مؤكدين على رفض التطبيع بكل اشكاله واستعداد الشعوب العربية لمجابهة السياسات الرسمية في هذا الاتجاه.
كلمة اللجنة العليا للدفاع عن حق العودة – الأردن: قدمها الرفيق محمد حمو امين سر اللجنة
“تجاوزت “الاتفاقيات الإبراهيمية”، كما أطلق عليها، بين الأنظمة العربية والكيان الصهيوني، حدود التطبيع السياسي إلى ما هو ابعد واشدّ خطراً على المصالح الوطنية والقومية العربية وعلى القضية الوطنية الفلسطينية:
خصوصاً بعدما إطلعنا على المستويات التي وصلتها الاتفاقيات السياسية والاقتصادية والأمنية والثقافية والعسكرية.
تأتي خطورة هذه الاتفاقيات كونها تعني إقراراً صريحاً من قبل الأنظمة العربية بأحقية المشروع الصهيوني العنصري الإحلالي، على فلسطين وعلى كامل مساحة الوطن العربي الكبير، والتخلي عن المشروع الوطني الفلسطيني التحرري وعن الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني وعلى رأسها: حق العودة إلى الوطن والديار.
في هذا السياق: يتداخل ما يُسمى بمشروع (إسرائيل الكبرى)، ومشروع الشرق الأوسط الجديد ويجري العمل الحثيث على فرضها بالقوة الاستعمارية الغاشمة التي تمثلها القواعد العسكرية، والاتفاقيات الأمنية والسياسية والاقتصادية الامريكية الصهيونية مع الأنظمة العربية، والهدف هو الوصول الى دور محوري للكيان الصهيوني في الشرق الأوسط الجديد الذي يتم العمل على إعادة هيكلتة وفقاً لمصالح الحلف الأمريكي الصهيوني.
لقد شهدنا على اتفاقيات طالت قضايا وطنية سيادية مثل الماء والغاز والكهرباء بين الأنظمة العربية والاحتلال، دون ان تعبأ هذه الأنظمة بسيادة بلدانها ورفض شعوبها لمثل هذه الاتفاقيات التي ترهن مصير الانسان العربي وحياته اليومية بقرار المحتلّ!!
فلماذا يحرص الحلف الأمريكي الصهيوني على عقد الاتفاقيات وترسميها وتحديد مضامينها وبنودها وآليات تنفيذها بدقهّ، على الرغم من وجود تحالفات تاريخية بين معظم الأنظمة العربية وهذا الحلف الاستعماري؟؟
تعدّ الاتفاقيات والمعاهدات التعاقدية من اهم مداخل إضفاء الشرعية القانونية والسياسية على الكيانات الدولية، وفي حالة الكيان الصهيوني، فهو في أمس الحاجة لهذه الشرعية، فهو يدرك تمام الادراك أنه أنشئ على حساب ارض وشعب آخر، كما يدرك ان الاتفاقيات السابقة التي ابرمها مع بعض الأنظمة العربية، جوبهت برفض شعبي واسع: في مصر، الأردن، وفلسطين.
اذن لا بدّ من فرض سياسات تطبيعيه على المواطن العربي لإرغامه على القبول بشرعية الاحتلال، وهذا يتطلب استهداف ثقافته الوطنية والقومية ووعيه الإنساني الرافض لوجود الاحتلال.
هذا ما تعنيه الاتفاقات الثقافية والاقتصادية والمجالات الحيوية مثل الماء والكهرباء والغاز: اختراق سموم الاحتلال للوعي الشعبي العربي والقبول بدولة استعمارية صهيونية عنصرية على ارض فلسطين وعلى مساحة وطننا العربي الكبير.
ولكن وفي مواجهة هذا المشروع الاستعماري الشامل: كما ورد في صفقة القرن بشقيها الاقتصادي والسياسي تقف بشجاعة القوى الشعبية العربية المنظمة المقاومة للتطبيع في جميع البلدان العربية بما فيها دول الخليج العربي، لتقول للأنظمة العربية لا لمثل هذه السياسات الانهزامية، ونعم لمقاومة المحتل كما يجسده على الأرض الشعب الفلسطيني المناضل بأجياله المتتالية، ووعيه المتقدم وجسارته التي ليس لها حدود، وابداعاته التي تفوق قدرات جيش الاحتلال.
كما تقف قوى التحرر العالمية دون ترددّ مع الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وهي تدرك ايضاً الاختلالات الكبرى في موازين القوى الدولية، لغير صالح هيمنة القطب الواحد الذي تديره القوى الرأسمالية والاستعمارية الكبرى، وباتجاه عالم متعدد الاقطاب.
الاخوات والاخوة: إن الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني مستهدفه من قبل هذا الحلف الثنائي، لأن هذه الحقوق تمثل نقيض الوجود الصهيوني والاحتلال العنصري، وعلى رأسها حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم وديارهم، لذلك لم تتوقف السياسات العدوانية عن محاولاتها المحمومة لتقويض هذا الحق وإنكاره، وطرح مشاريع مشبوهة بديلة عنه مثل التوطين والوطن البديل، الذي يرفضه الشعب الفلسطيني رفضا قاطعا كما ترفضه الشعوب العربية جميعها. في هذا السياق أيضا عملت الإدارة الامريكية على استهداف وجود وكالة غوث اللاجئين بكل ما يعنيه وجود الأونروا من اعتراف دولي بحق اللاجئين في العودة ولا زالت المحاولات جارية للضغط على الدول المعنية من اجل إلغاء الأونروا واستبدالها بهيئة دولية أخرى.
على صعيد آخر، نود الإشارة إلى ما ورد في برنامج الحكومة الإسرائيلية الجديدة، وتشكيلاتها الحزبية الأشد تطرفاً، والتي تدعو إلى ما يُسمىّ بحل صفري للصراع مع الفلسطينيين، يقوم على الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وانتزاعها من أصحابها وطرد مالكيها!!!
إن خطورة المرحلة الراهنة: فلسطينيا واردنيا وعربياً، تتطلب اشكالاً جديدة من المجابهة الشعبية الموحدة ضد سياسات الاحتلال ومشروعه الاحلالي وتطوير أدوات المقاومة لمشروع الهيمنة الأمريكي الصهيوني بكل السبل.
عاشت المقاومة: السبيل الوحيد للمواجهة مع العدوّ المحتل وحلفائه معاً من اجل بناء مشروع وطني قومي عربي تحرري ولا تنازل عن حق العودة إلى الوطن والديار مهما اشتدّت الخطوب.”
وفي ختام اعمال المؤتمر صدر البيان التالي:-
“ جاء انعقاد المؤتمر السادس لمقاومة التطبيع بدعوة من اللجنة التنفيذية العليا لحماية الوطن و مجابهة التطبيع , في ظل تحديات تواجهنا على الصعيد العربي والوطني .
تتمثل في اشتداد الهجمة الصهيونية على الشعب العربي الفلسطيني , و القدس و المقدسات و واستمرار مصادرة الارض و الممتلكات .
ورغم استمرار التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية و الكيان الصهيوني و الرهان على المفاوضات , و ازدياد عدد الدول العربية المطبعة مع الكيان, و رغم اشتداد الهجمة الامبريالية الأمريكية بالمنطقة في محاولة إخضاع المنطقة كافة من خلال الوجود العسكري المباشر , وعقد اتفاقيات عسكرية واقامة قواعد عسكرية , أو الاحتلال العسكري المباشر .وبالرغم من ذلك جاء رد المقاومة الفلسطينية بتصعيد الاشتباك العسكري المباشر كخيار وحيد لطرد المحتل .
لقد أثبت شعبنا العربي رفضه للتطبيع مع الكيان أو السماح لنفاذهم سياسياً و إقتصاديا ً و ثقافياً و إجتماعياً داخل النسيج العربي من خلال معارضتهم الدائمة للتطبيع مع الكيان الصهيوني .
لقد جاء إنعقاد المؤتمر السادس للتأكيد على الثوابت القومية التي تعكس إرادة شعوبنا و العمل على تكريس ثقافة المقاومة , و تصعيد النضال في مواجهة كل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني من خلال تجميع كل الجهود و توجيهها في إطار هذه المهمة القومية .
و تضمن المؤتمر جلسة الافتتاح التي تمت برعاية نقيب الاطباء، ونائب رئيس اتحاد الاطباء العرب الدكتور زياد الزعبي و نقيب المهندسين، رئيس اتحاد المهندسين العرب، المهندس أحمد سمارة الزعبي وكلمة ائتلاف الاحزاب اليسارية والقومية وكلمات من ممثلي مؤسسات و قوى و طنية و عقد ثلاث جلسات بعناوين سياسية و اقتصادية و ثقافية و اجتماعية من خلال أوراق بحثية تناول فيها المتحدثون جوانب عدة للتطبيع و سبل مجابهتها و أثرها على شعبنا العربي، كما شارك متحدثون من الكويت وتونس والجزائر ولبنان تطرق ا خلالها الى تجربة مجابهة التطبيع في اقطارهم حيث اكدو رفضهم للتطبيع مع العدو الصهيوني .”
هذا وقد اكد المشاركون على ما يلي :-
1.الإنحياز لخيار المقاومة و اعتبار التطبيع الرسمي مع العدو الصهيوني مرفوض شعبياً.
2.و على أن فلسطين التاريخية أرض عربية و جزء لا يتجزء من الأمة العربية , لا يجوز التنازل عنها أو جزء منها سواء بلإتفاقيات الثنائية أو الاعتراف بحق الكيان بالوجود و اعتبار هذه الإتفاقيات خيانة للأمة
3.التأكيد على أن “إتفاقيات السلام “ المبرمة مع الكيان الصهيوني , باطلة شرعياً و قانونياً و لا تمثل الإرادة الشعبية .
4.ثمنَ الحاضرون الموقف الشعبي المشرف الرافض لكل إتفاقيات الاستسلام للعدو الصهيوني وضرورة الاستمرار بمقاومة التطبيع .
5.وتكثيف الدعوات لمقاطعة المنتجات الصهيونية و العمل على رصد و فضح كافة الجهات المتعاملة معهم.
6.والمطالبة بإسقاط معاهدات “السلام” العربية مع الكيان الصهيوني.
7. المطلوب العمل على صياغة استراتيجية موحدة و خطة عملية فاعلة لمجابهة التطبيع والتشبيك بين لجان مجابهة التطبيع العربية لخلق حالة تنسيق موحدة في مواجهة الكيان الصهيوني و على الشراكة في تنفيذ و متابعة هذه الاستراتيجية من خلال الرصد و التحرك المشترك ، واعتبار المطبيعين خطراً على أمن الدول العربية و شعوبها , و يشكلون إختراقاً أمنيا ً لخدمة الكيان الصهيوني .
8. وقدمت توصية بالتنسيق مع كل الجهات العربية المقاومة للتطبيع وتحديد “يوم عربي لمقاومة التطبيع”
كما وجه المؤتمر التحية لأبناء شعبنا العربي الفلسطيني و مقاومته الباسلة .
و لشهدائه و جرحاه , ولكل الأسرى في سجون الاحتلال, و التحية للمقاومة العربية بإعتبارها أمل الأمة بالتحرير .
مارس 28, 2023 0
مارس 28, 2023 0
مارس 28, 2023 0
مارس 28, 2023 0