- الأهالي - https://www.hashd-ahali.org/main/weekly -

خبراء يطالبون بالتحقيق في اغلاق حقل غاز ومحطة توليد الريشة

الاهالي ـ خاص – رفض مختصون وخبراء في موضوع الطاقة المبررات التي ساقتها وزارة الطاقة والثروة المعدنية في اطار تبريرها للخطوة المفاجئة باغلاق حقل الريشة ومحطة كهرباء الريشة حيث اشار الخبير في مجال الطاقة عامر الشوبكي وفي تصريحات صحفية ان شركة البترول الوطنية المملوكة للحكومة قد بدأت مرحلة تطوير حقل الريشة عام 2017 وقد انفقت عشرات الملايين على شراء معدات وحفر ابار جديدة في الحقل، ومن الآبار الناجحة البئر 48 و 49 و 52، الا ان اغلاق محطة كهرباء الريشة ادى الى اغلاق محطة الريشة للغاز وهي مركز تجمع انتاج جميع الابار المنتجة في الحقل. متوجها بالسؤال الى رئيس الوزراء ووزير الطاقة حول حقيقة اغلاق حقل الريشة واسبابه، خاصة بعد انفاق عشرات الملايين على شراء معدات وتطوير الحقل. علما ان ادارة حقل الريشة في حال الاغلاق الكامل ستضطر الى تخفيف الضغط عن الابار وتنفيسها و حرق الغاز في الهواء اكثر من مرة شهرياً، وهذا قد يعتبر هدر للمال العام يستوجب المسائلة، ونحن نعيش في عالم يعاني من اسعار غاز غير مسبوقة تاريخياً وارتفعت 8 اضعاف عن سعر العام الماضي. مشيرا ان شركة اكواباور كانت المشغل لمحطة كهرباء الريشة وانهت تعاقدها، ولديها محطة طاقة شمسية في المنطقة بنفس القدرة 50 ميغاوات ، الا ان الطاقة الشمسية غير اعتمادية ونحن على مقربة من فصل الشتاء ونستعد لتزويد العراق وتصدير الكهرباء الى لبنان، كما ان الحكومة تستطيع تشغيل وصيانة محطة كهرباء الريشة عبر شركة السمرا للكهرباء المملوكة للحكومة، لضمان استمرار استثمار غاز حقل الريشة وتطويره
ومن جهته وجّه المهندس مبارك الطهراوي خبير الطاقة لرئيس الوزراء بشر الخصاونة رسالة أكد فيها أهمية الطاقه للاردن والشغف الذي يعيشه الأردنيون وهم يسمعون ان انتاج حقل غاز الريشه سيصل ٢٠٠ مليون قدم٣ من الغاز في عام ٢٠٣٠ وكذلك كلفة فاتورة الطاقة التي تؤرق الاردنيين، معتبرا نبأ إغلاق آبار الريشة الغازية بالحزين والمؤسف لأن المستهلك الوحيد للغاز، الا وهو محطة كهرباء الريشه قد تم إيقافها عن العمل بسبب خروج توربيناتها من الخدمة ولوجود فائض ضخم في الطاقه الإنتاجية لشركات الكهرباء العاملة في الأردن.
واضاف الطهراوي من المؤسف اننا منذ سنوات ونحن نصيح بأعلى الصوت محذرين من أن كفاءة ومقدرة تلك التوربينات قد وصلت إلى أوضاع محرجه.
واكد ان الحكومه، للأسف هي من يحمل وزر ذلك لأنها هي من يعين مجالس الإدارة دون مسائله عن نتائج عملهم وفشلهم المتكرر الذي اوصلنا لهذا اليوم الاسود في تاريخ استثماراتنا. أين مجلس الإدارة؟ وماذا كان يعمل منذ سنوات وهو يعلم علم اليقين ان الاغلاق قادم.
لقد رغبت شركة الكهرباء إغلاق محطتها قبل عام، وبرغبة من وزير الطاقة الاسبق هاله زواتي تم الانتظار لعام كامل. فلماذا صمتوا كل هذا العام؟
وطالب بتحويل الملف لهيئة النزاهه ومكافحة الفساد للتحقيق مع كل من له علاقه بهذا الاغلاق الذي يشكل فسادا إداريا واضحا .
وفي نفس السياق حذرت الحملة الوطنية الاردنية لأسقاط اتفاقية الغاز مع العدو الصهيوني من التطوّر الكارثي الجديد في مشهد الغاز الإقليمي بعد ان تم الاعلان عن تدشين شراكة بين اللاعب الهام في اتفاق تصدير الغاز الإسرائيلي إلى مصر عام 2018، “نيوميد” الإسرائيلية [مجموعة ديليك]، وبين شركة “كابريكورن إنرجي” البريطانية العاملة في الصحراء الغربية المصرية وفي شمال الدلتا، وذلك خلال الربع الأول من 2023. بموجب الاتفاق يستحوذ مساهمو الشركة الإسرائيلية على نحو 90 بالمئة من كيان الشراكة الجديدة، التي ستمنح “نيوميد إنرجي” السيطرة على أصول “كابريكورن” في مصر.”