| نشر في أكتوبر 26, 2022 11:22 ص | القسم: آراء ومقالات, إقتصاد | نسخة للطباعة :
احمد النمري
تواصل الاتجاه الهبوطي في حجم الاستثمارات الاجنبية الوافدة الى البلاد‘ ومن (1441) مليون دينار في سنة 2017 الى “678” مليون في سنة 2018‘ ولينخفض الرقم مجدداً الى (518) مليون في سنة 2019 ثم الى (515)مليون دينار في سنة 2020‘ والى (622) مليون دينار في سنة 2021.
معظم الاستثمارات السابقة تحققت خارج المناطق التنموية‘ وبنسبة تقارب (90%)‘ وباستثناء بعض الاستثمارات الصناعية المفيدة على قلتها بينما اتسمت الاستثمارات الباقية بكونها سياحية وخدمية محدودة في جدواها ومدى ضرورتها وذلك نتاج نهج اقتصادي ليبرالي مختل ومغرق في انفتاحه وفوضاه وتبعيته.
وعلى الأساس الربعي ارتفعت قيمة الاستثمارات الاجنبية الوافدة من “3‘93” مليون دينار متحققة في الربع الأول من سنة 2021 الى (5‘193” مليون مسجلة خلال الربع الأول من السنة الحالية (2022) وبارتفاع كبير (هكذا يظن) يقارب (100) مائة مليون ‘ وبنسبة عالية (107%) !! ومع ذلك يبقى تدفق الاستثمار الأجنبي أقل مما يجب في الحجم والجدوى قياساً بالكم الكبير والواسع من الاعفاءات الضريبية وغير الضريبية والمزايا والتسهيلات في اوضاع الاقامة والجنسية وتبسيط الشروط الاجرائية والتشريعية التي تمنح له‘ ولا تزال ‘ بدعوى العمل على جذبه واستقطابه أو على الأقل بدعوى الحد من خروجه ولكن بحصاد متدني في ارقامه ونوعيته وجدواه.
حراك متقدم عبر جابر نصيب
بينات وأرقام صدرت مؤخراً من قبل النقابة العامة لأصحاب شركات التخليص والشاحنات أظهرت وعكست نشاطاً تشغيلياً وخدمياً متصاعدة‘ وخاصة منذ بداية سنة 2022 تمثل وحسب تقدير النقابة بمرور حوالي (135) شاحنة تجارية \ ترانزيت يومياً عبر معبري جابر الاردني ونصيب السوري‘ وفي الاتجاهين ‘ وتسهيلات وترتيبات اجرائية واضحة‘ وبرسوم معتدلة نسبياً ساهمت بدورها في تجنب حدوث زحام و \ أو تأخيرات معيقة في مسار العبور.
كما طالبت العديد من القوى السياسية المتقدمة وفعاليات صناعية وتجارية وسياحية اردنية بمزيد من التعزيز والتنشيط لمجمل العلاقات الاقتصادية والسياسية الاردنية والسورية المتكافئة‘ وعلى أكثر من صعيد في موازاة زيادة حركة العبور.
الجدير بالذكر أيضاً القول بأن تنامي الحركة والانتقال عبر المعبرين لم تقتصر فقط على عمليات تنفيذ التبادل التجاري والصناعي بين القطرين بل وأيضاً تنامي واضح في أعداد الأفراد المتنقلين بين القطرين الشقيقين ليصل عدد القادمين الى الأردن منذ بداية سنة 2022 وحتى أيار ما يقارب (112500) فيما بلغ عدد الأفراد الخاجين الى سوريا في نفس الفترة الى ما يقارب (114600).
انعكس ما سبق على تنامي أعداد المكاتب والشركات التجارية والصناعية والمطاعم وخدمات الصرافة وأعداد العاملين في المنطقة الحرة الاردنية السورية وما حولها التي عادت الى كامل نشاطها السابق أو حتى بأكثر وأفضل منه.
مارس 28, 2023 0
مارس 28, 2023 0
مارس 28, 2023 0
مارس 28, 2023 0
مارس 28, 2023 0
مارس 28, 2023 0
مارس 15, 2023 0