| نشر في سبتمبر 21, 2022 1:46 ص | القسم: الهم الوطني | نسخة للطباعة :
نبدأ بالدعاء والرحمة للضحايا الذين قضوا في انهيار عمارة جبل اللويبدة، حيث اعتصر الالم والمرارة قلوب الاردنيين جراء هذه الحادثة الاليمة، ولعل تفاصيل وجوه الناس وهي تتابع انتشال الجثث من بين الانقاض عكست حجم الفاجعة، فكان من بين الضحايا اطفال وشباب وكبار بالسن، اذ بلغت الحصيلة بعد 84 ساعة عمل من قبل فرق الانقاذ، 14 وفاة و10 اصابات، ولقد تابع معظم الناس هذه الحادثة باهتمام واسع وكأن العمارة سقطت على ظهور وقلوب كل الاردنيين، فثمة شعور وتخوف مبطن من امكانية تكرار هذه الحوادث، حيث هناك العديد من المباني والعمارات في المناطق المختلفة، قد انتهى او شارفت على انتهاء عمرها الافتراضي، وهنا يحق لنا ولجموع المواطنين أن نسأل من المسؤول عن هذا الوضع، هل نكتفي بمحاسبة ومحاكمة صاحب المبنى، ام هناك مسؤولية مادية واخلاقية وانسانية على الجهات الرسمية ابتداءً من امانة عمان وانتهاءً بالحكومة، ومن المفترض هنا ان الجهات المعنية تحديدا امانة عمان، قد وضعت على جدول اعمالها وفي راس اولوياتها متابعة اصلاح وترميم المباني القديمة، بطريقة تضمن امن وسلامة المواطنين، وإلزام مالكي المباني قانونياً بتنفيذ ذلك، ونشير هنا الى ان لجبل اللويبدة خصوصية، من حيث ضرورة المحافظة على طابع هذا الجبل الحضاري الذي تكثر فيه دور الثقافة والفنون والمكتبات والمتحف الوطني، بالاضافة للمقاهي ودور الترفيه، ولجبل اللويبدة طابع معماري خاص يعكس دفئ المكان وعراقته، فمن الضرورة صيانته وحمايته، اسوة بما يحدث في العديد من دول العالم، التي تجد فيها ان الطابع المعماري لمدينة مثل لندن اوباريس او موسكو وغيرها لا زال محافظا على عراقتها رغم مرور قرون على وجودها، ويصان كل ما تستدعي الحاجة محافظا على الطابع الذي يعكس عراقة وتاريخ تلك المدن.
نعود هنا لواقعنا وضرورة ضمان امن وسلامة المواطنين من قبل الجهات المعنية، بمتابعة وصيانة المباني القديمة وتحديثها،فهذه المسؤولية لا تقل اهمية عن متابعة اية قضية تتعلق بسلامة وامن الانسان.
أبريل 17, 2024 0
أبريل 17, 2024 0
أبريل 17, 2024 0
مارس 20, 2024 0
فبراير 28, 2024 0
فبراير 13, 2024 0
Sorry. No data so far.