الاهالي ــ قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأن الرئيس الامريكي الموجود حاليا في القدس يحتاج الى ان نذكره بأن هنالك شعبا فلسطينيا يعاني من ظلم تاريخي ومن احتلال غاشم فمنذ وعد بلفور وحتى هذه الساعة ومظاهر العنف والظلم والاستبداد والقمع مستمرة ومتواصلة بحق شعبنا الفلسطيني.
الرئيس الامريكي ولاسباب نعرفها جميعا تجاهل بشكل مطلق معاناة الفلسطينيين وآلامهم واحزانهم وهذا ان دل على شيء فهو يدل على حقيقة تاريخية وهي ان الادارات الامريكية المتعاقبة هي راعية المشروع الصهيوني العنصري الذي هدفه اقتلاع الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته العادلة.
نحن نتضامن مع ضحايا النازية سواء كانوا من اليهود او غيرهم فالنازية هي ظاهرة مأساوية وكارثية يرفضها كل انسان عاقل عنده قيم انسانية او اخلاقية ، ولكن في المقابل لا يجوز للرئيس الامريكي ولغيره ان يتجاهلوا المظالم التي تعرض لها شعبنا الفلسطيني فهذا يجعلهم جزءا من المؤامرة والمخطط الذي هدفه تصفية هذه القضية.
ان كلمات بايدن انما هي اسطوانة سمعناها مرارا وتكرارا ولا نتوقع شيئا جديدا والاسوء من هذا انه اعطى فقط ربع ساعة للقاء الرئيس الفلسطيني وكأنها زيارة “رفع عتب” فحسب وفي هذا اهانة للشعب الفلسطيني كله وامعان في التآمر على قضيته العادلة وتجاهل للدماء البريئة التي تُهرق وللالام والمعاناة المستمرة لسنوات طويلة .
لا نتوقع شيئا من بايدن الذي ادعى في احدى خطاباته انه مسيحي ولكن مواقفه وكلماته لا توحي بأنه ينتمي الى الفكر والروحانية المسيحية التي تحثنا دوما على ان نكون منحازين للمظلومين والمعذبين والمتألمين .
بايدن يكرر ما قال اسلافه ولا نتوقع شيئا جديدا سوى مزيدا من التآمر على فلسطين وعلى الامة العربية كلها .
نراهن على الشعوب التي نتمنى ان يزداد وعيها تجاه المعاناة الفلسطينية فالحكام بغالبيتهم مرتبطون بأجندات سياسية واقتصادية بعيدة عن القيم الاخلاقية والانسانية ولذلك نحن لا نتوقع منهم شيئا سوى مزيدا من العنصرية والظلم والامعان في التآمر على شعبنا.