- الأهالي - https://www.hashd-ahali.org/main/weekly -

ندوة حوارية في جريدة الاهالي بمناسبة مرور ٥٥ عاماً على هزيمة حزيران ١٩٦٧ الصهيونية جاءت منذ البدء ببعد ديني بنية انظمتنا السياسية في المنطقة العربية هي التي هُزمت بحكم تركيبها الطبقي والسياسي

[1]
الاهالي – بمناسبة مرور ٥٥ عاماً على هزيمة حزيران ١٩٦٧ دعت اسرة تحرير جريدة الاهالي الى ندوة حوارية قدم فيها الرفيق حسني الصعوب عضو الملتقى الوطني في الكرك المداخلة الرئيسية ، وقد ادارها الرفيق محمد حمو امين المكتب التنفيذي لدائرة الدفاع عن اللاجئين الفلسطينيين عودة امين سر اللجنة العليا للدفاع عن حق العودة.
وقدم لها بالقول :ـ “تحل هذا العام الذكرى الخامسة والخمسين لحرب حزيران العدوانية التي شنتهادولة الاحتلال الاسرائيلي على الدول العربية المجاورة واحتلت مساحات واسعة من اراضيها عام ١٩٦٧ وشملت الجولان والضفة وغزة وسيناء وتصادف هذه الذكرى في ظل تفجير الاوضاع في الكل الفلسطيني وفي الشتات وفي ظل توسع استيطاني جنوني في كافة الاراضي المحتلة واستهداف القدس وضواحيها والعمل على طمس معالمها العربية والاسلامية والتاريخية وتهجير سكانها لتكون عاصمة موحدة لدولة الاحتلال الصهيوني العنصري.
وفي ظل توسع المستوطنات التي تزيد عن ١٦٠ مستوطنة وبناء المزيد من الوحدات الاستيطانية والاستيلاء على المزيد من الاراضي وهدم المنازل وتهجير ابناء شعبنا الفلسطيني وآخرها اتخاذ قرار بهدم ٢٠ الف منزل في القدس.
يقول رئيس وزراء اسرائيل السابق موشيه شاريت في مذكراته ( ان الاستراتيجيةالاسرائيلية كانت تقوم على التوسع الاقليمي من خلال الحروب وبذل جهود عسكرية لتصفية جميع المطالب العربية والفلسطينية عن طريق تشتيت اللاجئين الفلسطينيين ، واشتملت هذه الاستراتيجية ايضاً على ارتكاب اعمال تخريبية تؤدي في النهاية الى تمزيق العالم العربي وضرب حركة القومية العربية وخلق انظمة عربية هي اشبه بالدمى)
ويفيد بن غوريون في كلمة امام المؤتمر الصهيوني ١٧ ( اننا مخولون ان نطلب من اليمين منحنا حق دخول شرق الاردن والاستيطان فيها ) ، كل الحروب التي قامت بها اسرائيل كان لها اهداف استراتيجية اهمها التوسع بالاراضي المحتلة وضمها الى الدولة الصهيونية والهيمنة على منابع المياه والثروات الطبيعية والممرات المائية والطرق .
ان المشروع الصهيوني لإقامة اسرائيل الكبرى يتحطم امام الصمود الاسطوري والمواجهات التي يمارسها الشعب الفلسطيني المقاوم لقوات الاحتلال والمستوطنين ورفضه لكافة مشاريع التسوية المطروحة من قبل الولايات المتحدة والصهاينة والانظمة الرجعية العربية الخاضعة (لاتفاقيات ابراهام) او الموقعة على معاهدات سلام مع الكيان الصهيوني المرفوضة شعبياً
ان الشعب الفلسطيني في هذه الذكرى المؤلمة يصر على مقاومة الاحتلال ويؤكد على حقوقه الوطنية المشروعة بالاستقلال والحرية في دولته المستقلة وعاصمتها القدس والتمسك بحق العودة للاجئين الفلسطينيين الى ديارهم التي شردوا منها العام ١٩٤٨،
في اطار بناء المشروع العربي التقدمي الوحدوي في مواجهة المشروع الصهيوني التوسعي وفي ظل الوقائع الميدانية التي يفرضها الشعب الفلسطيني اصبح من الضرورة على الكل الفلسطيني بمنظماته ومؤسساته ووطنييه اجراء حوار وطني شامل لرسم استراتيجية النضال الفلسطيني في المرحلة القادمة وانهاء الانقسام والتصدي لسياسات وممارسات الاحتلال والمستوطنين في الميدان والمحافل الدولية وخلق قيادة شعبية ميدانية موحدة ورسم استراتيجية كفاحية جامعة لعموم قوى شعبنا وفئاته في كافة اماكن تواجده
ان ذكرى النكبة تأتي في اجواء انتصار المقاومة في القدس و معركة سيف القدس واستمرار المواجهات مع قوات الاحتلال والمستوطنين والتي اكدت ان الشعب الفلسطيني لن يهزم او يرضخ للسياسات الصهيونية وان قواعد الاشتباك المختلفة وفي كافة الاراضي الفلسطينية المحتلة اصبحت تشكل هاجسا للاحتلال رغم كل ممارساته الهمجية الفاشية من قتل واعتقال التي تزيد وحدة الشعب بمواجهة الاحتلال
وتؤكد على المشروع الوطني الموحد وعلى البرنامج التشاركي الوطني من اجل دحر الاحتلال.
ان الاحتلال لا يفهم الا لغة القوة وشعبنا حسم خياراته اذ لا يمكن كبح جماح الاحتلال والاستيطان او التصدي لها الا بالمقاومة، ومواجهة كل اشكال الاختراق الثقافي والهيمنة وكل اشكال الهرولة الرسمية للتطبيع مع العدو الصهيوني.
بمناسبة مرور ٥٥ عاماً على هزيمة حزيران / ١٩٦٧
حسني الصعوب ـ عضو الملتقى الوطني الكرك قدم الاستاذ حسني عايش مداخلة سياسية عميقة قال فيها:
يسرنا في الملتقى الوطني في محافظة الكرك ان نلتقى بكافة مكونات العمل السياسي على الساحة الاردنية، هذه القوى التي ناضلت تاريخياً بأفق وطني قومي عروبي انساني .
حقيقة الحديث عن هزيمة حزيران هي ليست كما تسميها الانظمة العربية القائمة “نكسة” او عدم انتصار بل هي هزيمة لبنية وتركيب السلطة القائمة في المنطقة العربية سواء كان في دول الطوق او كانت في العمق العربي خلف دول الطوق.
هزيمة حزيران ليست فقط بنتائجها العسكرية في احتلال اجزاء واسعة من سوريا ولبنان والاردن ( بعد مؤتمر اريحا ) ومصر فالطبيعة الصهيونية عندما ركبت هذا الجسم في المنطقة العربية اختارت ان يكون للمنطق الجغرافي اساسه هذا الكيان له بعد جيوسياسي بالرغم انه كان مطروحاً وفق مؤتمر بال الصهيوني اكثر من منطقة ليتخلص الاوروبيون من اليهود في دولهم بقدر ما ان لها وظيفة في المنطقة .
الصهيونية هي حركة عنصرية كما اقرت الامم المتحدة وتراجعت فيما بعد عن هذا نتيجة لتراجع حركة التحرر العربي والعالمي.
الصهيونية جاءت منذ البدء وفق رؤى وضعت تصوراتها ببعد ديني يتم توظيفه للجغرافيا وانشاء كيان ولا زالت الصهيونية واسرائيل تروج المقولة التي تنص على ما يلي: الجغرافيا الفلسطينية والقدس خاصة هي ليست قضية جغرافيا او سكان بقدر ما هي قضية توراتية بامتياز ومن هنا فعندما حشدت اسرائيل بالتنسيق والتعاون والتبني مع الامبريالية العالمية مشروع القدس عاصمة اسرائيل لم يأتي من فراغ وفي حزيران بعد الهزيمة التي منيت بها الانظمة العربية وعندما نقول الانظمة العربية فإننا نعطي الدور الطبقي والسياسي والوصف التاريخي لهذه الانظمة ، هذه الانظمة التي بنيت وفق اتفاقية تقسيم سايكس بيكو عندما تأتي بالمسطرة والقلم وترى ان الفواصل بين هذه الدول هي ليست فواصل جغرافية ليست بماء او انهار او سلاسل جبلية بل جزء من هذه الدول ومناطقها الحدودية مفتعلة ومنتظمة بقرار وان هذه الحدود والزوايا رسمت وهذه الدول انشأت بشكل رئيسي في المنطقة من اجل استكمال الذهنية الامبريالية العالمية بالسيطرة على الشعوب، وفي الاردن نرى انه يتم اعادة ترسيم حدودنا مع العراق او السعودية والمعنى من ذلك ان حرب حزيران وهي لم تكن حرب بين الشعوب العربية وما بين الكيان الصهيوني المتحالف مع الامريكي بل كانت عبر دول انشأت من قبل المنظومة الاستعمارية لتكون المرحلة الثانية لتطبيق وعد بلفور الممتد كما جاء بصياغاته فقد اعتمد تنفيذ وعد بلفور مرحلتين جغرافيتين متتاليتين :الزمن ، والمحافظة على انظمة الطوق العربية في المرحلة الثانية من مشروع اسرائيل الكبرى واستطاعت الامبريالية العالمية ان تسوّق ان الحفاظ على هذه الانظمة والبقاء عليها مشروط ان تذعن للأمر الواقع الذي تم به احتلال كامل الاراضي الفلسطينية وان تقبل هذه الدول هذا الواقع وان تتساوق مستقبلاً معه عبر رسم سياسات أنتجت لنا فيما بعد كامب ديفيد ووادي عربة وأوسلو والتطبيع ليس فقط على صعيد علاقات رسمية بل التطبيع الشعبي لبعض الدول العربية او التوصيف الحقيقي لها انها محميات امبريالية كما في الخليج.
إذا بنية انظمتنا السياسية في المنطقة العربية هي التي هزمت بحكم تركيبها الطبقي والسياسي لأن كل الدول العربية كانت تعتمد في بناءاتها السياسية والدستورية والاقتصادية على انها برجوازيات صغيرة وعادة وتاريخياً كما هي محسومة ايديولوجياً فإن هذه البرجوازيات الحاكمة لا تستطيع ان تحافظ الا على منجزها الطبقي فقط وليس على دولها وهذا ما نشاهده في الاردن وعلى مساحة الخارطة العربية.
الآن لن نكتفي باسباب هزائم الماضي، وكما كانت حرب ٤٨ هي انتصار للحركة الصهيونية على الانظمة العربية القائمة والمتآمرة في تلك المرحلة على القضية الفلسطينية بقدر ان هذه المنظومة الصهيونية وبقرار امبريالي يجب ان تستمر بأكثر من هامش مثل الانتصار العسكري وهزيمة هذه الانظمة عام ١٩٦٧ ولكن انتهى عام ٦٧ واستطاعت القوى الطليعية في المجتمع العربي وخاصة على الصعيد الفلسطيني ان تبدل هذه المعادلة بعد ان كان لها قراءات تحليلية وتاريخية شخصت ان هذه الانظمة لا تقود الا للهزيمة وقال عنها في فترة من الفترات الرفيق المرحوم ميشيل عفلق ان لا تنتظروا الجيوش العربية، فلسطين لن يحررها الا العمل الشعبي والكفاح المسلح التقطت هذه الظاهرة القوى الحية في المجتمع الفلسطيني خاصة حين كان لثورة ظفار في عُمان يد على السلاح تطالب بالاستقلال عن بريطانيا وفي اليمن وفي اكثر من منطقة عربية وهنا التقطت الطلائع الثورية التي تمتعت فيما بعد برؤى قومية مغلقة تتناسب مع الرؤى العربية في الفكر السياسي استطاعت قراءة تاريخ حركات التحرر في العالم كله وان تتحوّل من حركة قومية تنادي بالوحدة الى حركة مسلحة تنادي بالتحرير والعودة هنا اصبح لدينا الآن فارق جوهري في النظرة التاريخية للقضية الفلسطينية من اعتبارها عسكرية رسمية الى بنادق شعبية تطالب بالتحرير والعودة لذلك استفاقت الامبريالية العالمية والصهيونية وتوابعها في المنطقة العربية الى ان هذه البندقية التي حملت من اجل التحرير، ستنجز مرحلة التحرر الوطني والانتصار اذا بقيت بهذا السياق ، لذلك لا بد من لجم هذه البندقية باتجاهين : اغلاق فوهة البندقية وخلق النقيض السياسي بالشكل الطائفي او الاقليمي او الاتهام بانهم انقلابيين لان الثورة الفلسطينية ومنذ عشية عام ١٩٦٧ كانت كل الامة العربية تهلل لهذا التوجه النضالي المقاوم بعد ان ايقنت ان الجيوش لن تحرر فلسطين وان البندقية التي تحمل الفكر السياسي وتحمل النظرية السياسية هي الاهم من اجل تحرير الارض وتحرير الانسان العربي من هذا القيد الجاِثم تاريخياً عليه منذ سايكس بيكو وحتى الثورة الفلسطينية المسلحة، هنا بدأ الملمح الجديد بأن هذا الاستنهاض الذي قامت به المقاومة والتفت الجماهير حولها في كل المناطق وخاصة ابناء المخيمات لأن حق العودة اقترن بالمقاومة حتى في داخل فلسطين واصبحنا امام فارق يقسم العالم العربي الى قسمين قسم يريد ان يعالج موضوع الاحتلال بالتسوية وتقديم التنازلات وهذا هو مشروع كامب ديفيد ، مدريد، اوسلو، وادي عربة، والآخر الذي لا يزال ينادي ويُلجم مرة تلو المرة ويدفع الثمن غالياً من اجل ان تكون كل سبل المقاومة المشروعة مشرعة من اجل التحرير والاستقلال وحق العودة وهي محل خصومة من كافة الانظمة العربية . بما فيها النظام السياسي الاردني تجند عوامل الاقليمية، هذا المنطق الذي يضلل الامة وهذا المنطق الذي يخدم المشروع الصهيوني سواء كان عن قصد او غير قصد هو لا يدرك ان التهديد الذي احتل الوطن الفلسطيني هو نفسه التهديد الذي سيحتل بأوجه متعددة الوطن الاردني والعراقي وكل المنطقة العربية.
على هذا الاساس نعود الى ماذا نريد هل نبقى نحزن على النكبة وهزيمة حزيران ام ان نخلق البديل الممكن في دعم قوى الثورة الفلسطينية التي تؤمن بأن الارض الفلسطينية من شمالها الى جنوبها من شرقها الى غربها هي ارض محتلة للشعب الفلسطيني ولا بد من استعادتها بكافة طرق المقاومة وللمقاومة مجموعة من التحليلات يستدل على ذلك من ان الجيل الثاني والثالث ونحن من نجلس بهذه القاعة من عمر تشكيل بعض الدول العربية ،ماذا نلاحظ انه رغم صمت البندقية ورغم اوسلو ورغم التنسيق الامني ورغم التآمر العربي والضغط على منظمة التحرير الفلسطينية، ظهر الجيل الثالث الى الرابع في الارض المحتلة وهذه علامة فارقة يجب الانتباه لها فلسنا نحن الجيل الثاني والثالث ادوات التحرير كحملة مقاومة وبندقية فقد ظهر الجيل الجديد ولا نستسلم لتحليل انهم شباب بائس نفذ عملية تعبيراً عن يأسه او بسبب ظروفه الصعبة ، بل هي حالة نهضوية عبر عنها الجيل الثالث والرابع الذي ولد سنة اعلان الاستقلال في الجزائر والذي نص على ان فلسطين للفلسطينيين حيثما وجدوا وما بعده لكن ان يبقى هذا الجيل وفق حالات ذاتية فردية اندفاعية ثورية دون ان يكون هناك تأطير لهذا التوجه النضالي والا سنكون امام حالة استرخاء اخرى لن نستطيع فيها ان نلتقط اللحظة التاريخية من اجل تحويل هذا الاندفاع الثوري لهذه الفئة الشبابية وخاصة المرأة التي نراها تشتبك ميدانياً وبشكل يومي مع الجنود الصهاينة على الارض وكما قيل وقالت المقاومة في البداية ان ادوات التحرير المرأة والرجل دون تمييز هذا المشهد نجده بالعملي والملموس في الارض المحتلة الآن، وعندما نرى ان معركة سيف القدس وعندما اصبحت كل مناطق فلسطين المحتلة عام ١٩٤٨ بكافة قراها ومدنها هذا التلاحم النضالي الفلسطيني الوطني هو الذي وأد هزيمة الانظمة العربية عام ١٩٦٧ ، الجانب الثالث يجب ان نقرأ الواقع على الساحة الاردنية من منظور ليس كيف نحلل طبيعة تركيب النظام وهذا يأتي في المهمات النضالية الوطنية على الساحة الاردنية وليس هذا موضوعنا الذي يحتاج لحوار مستفيض لأن الاحزاب الادارية الجديدة التي خرجت بموجب قانون الاحزاب الجديد الذي يريد تشكيل الديمقراطية من نظرية تحول ديمقراطي شعبي تكون فيه الاحزاب النوعية هي ريادة الحركة والطليعة للنضال الديمقراطي ، يريدون تشكيل احزاب ادارية تسمى في علم السياسة الديمقراطيات الوصائية وهذا ليس موضوعنا ، موضوعنا الآن وما تعمل عليه الاحزاب الجديدة وبعضها ذات خطورة من خلال اللون الاقليمي الذي يجب ان يكون سائداً وهذا يعيدنا الى ما قبل عام ١٩٤٨ ونظرتنا السياسية للواقع المحلي على الساحة الاردنية وهذا يستدعي ويحتاج جلسة عصف ذهني وتم تلخيصها في سبع نقاط (وهو ما سنفرد له بنداً تفصيلياً لاحقاً) الاحزاب وهي عصب العمل السياسي القادم على الساحة الاردنية و هذا التشابك النضالي ليس على الساحة الاردنية فقط بل يجب ان يكون توسعة في التشابك الوطني على الساحة العربية في ان القضية الفلسسطينية رغم خصوصيتها فلسطينية لكن مضامينها قومية عربية وطنية كل عربي يجب ان يكون عنوانه المركزي تحرير فلسطين من النهر الى البحر وهي ليست مزاودة ولا تمنيات بقدر ما هي برنامج عملي ان يكون والقضية المركزية يجب عودتها مرة اخرى واعادة البوصلة المنحرفة في انها قضية جغرافية تخص الشعب الفلسطيني لتصبح ليس قضية قومية فقط بل قضية انسانية وهنا يأتي العمل على الساحة الاردنية وفق الرؤى الجديدة التي سمح لها القانون المهترىء لقانون الاحزاب الذي يصنع مصفوفات عددية على حساب النوع ويقدم الكم العددي على حساب النضالي النوعي على الساحة الاردنية الذي لو جمعنا اعمار الذين تم اعتقالهم على الساحة الاردنية يكون عمرهم اطول من عمر النظام نفسه لذلك نرى ان هذه النقاط ومنها بعناوين سياسية وفكرية فانه ليس من المصلحة الوطنية الاردنية بكل الاتجاهات ان تقوم بتمزيق وتفتيت وحدة الشعب الفلسطيني او طمس هويته الوطنية المستقلة واجباره على التخلي عن انتمائه لفلسطين وطناً وقضية وكياناً سياسياً مجسداً في اطار منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد وان وحدة مصالح الطبقات الاجتماعية الوطنية من ابناء الشعبين الاردني والفلسطيني هي حقيقة تاريخية موضوعية لا يمكن القفز عنها او تسويقها او انكارها ومن الطبيعي ان يتمتع فلسطينيو الاردن بكامل حقوق المواطنة على قدم المساواة مع سائر المواطنين وهي الضمانة الحتمية التي تمكنهم من ممارسة حقهم في العودة الى ارض فلسطين هذه اشكالية موجودة يتم ايضاحها اكثر من مرة وفي اكثر من ندوة وحوارية يجب ان تتم وان تنجز حتى نضع النقاط على الحروف ونطمس كل نفس يخرج ثاني اكسيد الكربون المهترىء في مهده.