| نشر في مايو 25, 2022 10:44 ص | القسم: آراء ومقالات | نسخة للطباعة :
يبدو واضحاً بعد ثلاثة اشهر على بدء الحرب الروسية- الاوكرانية أن الاصطفافات الدولية – الدولية ’آخذة بالتشكل ، ومنها ما هو واضح مثل موقف الهند والصين المؤيد لروسيا ، ومنها ما هو بطور التشكل مثل انضمام بعض الدول الاوروبية لحلف الناتو .
وهذا بدوره سينعكس بشكل مباشر على الاصطفافات الاقليمية- الاقليمية ، فهناك على سبيل المثال موقف تركيا المتحالف مع الروس وموقف الكيان الصهيوني الداعم لاوكرانيا ، وموقف ايران الذي ما زال رماديا سرعان ما يجد نفسه مرغما على اختيار أحد المعسكرين سياسيا وعسكريا .
ليس هنالك طرفاً عربيا وازنا الا مصر والسعودية ، وموقف كلا البلدين سيتعزز موضوعيا بحكم كسر الانفراد الامريكي المطلق بادارة المنطقة ، وحالة التوازن الجديدة قد تعيد ملف الصراع العربي – الاسرائيلي الى الساحة الدولية ومجلس الامن بعد احتكار امريكي لحوالي ثلاثة عقود.
حل دولي – دولي للازمة السورية ، مشروع تسوية للصراع العربي الاسرائيلي جديد ، وملف أمن الخليج ، هذه الملفات الثلاثه سوف تشهد تحولات حاسمة وباتجاه ايجاد حلول وتسويات وفق المعطيات التي ستفرزها الحرب ما لم تأخذ الحرب منحى لا يخطر على بال أحد مثل استخدام محدود للاسلحة النووية ، او ضربة عسكرية توجهها روسيا لدولة ما اذا ما تمادت امريكا وحلفاؤها بحصار روسيا واستنزافها عسكريا واقتصاديا ، لان روسيا لا يمكن أن تسمح لامريكا واوروبا باطالة أمد الحرب واستنزاف روسيا .
لا سبيل أمام العرب الرسميين الا اعادة الحياة للجامعة العربية ، ففي الاطار الاقليمي والاطار الدولي ليس هنالك كتلة سياسية اسمها العرب ، وللتعاطي مع التسويات الدولية والاقليمية لا بد من وجود اطار عربي للتوافق ولتجاوز مناطق الضعف ، ولاعادة بعض الدول العربية للاطار العربي وخصوصا سوريا والعراق .
ما زال هنالك متسعا من الوقت لاعادة ترميم النظام العربي ولو بالحد الادنى ، أما على المستوى الشعبي والجماهيري فأن القمع والفقر والتضييق قد خلف حالة من الدمار يصعب الحديث معها عن حلول شعبية ، باستثناء المقاومة الفلسطينية التي قد تشكل رافعة لحالة جماهيرية عربية كما حدث عقب جريمة الاغتيال التي نفذها الصهاينه بحق المناضله شيرين ابو عاقله .
يونيو 22, 2022 0
يونيو 22, 2022 0
يونيو 22, 2022 0
يونيو 22, 2022 0
يونيو 08, 2022 0
مايو 25, 2022 0