| نشر في مايو 25, 2022 10:39 ص | القسم: آخر الأخبار, قضايا ساخنة | نسخة للطباعة :
الاهالي ـ أقامت هيئة تحرير الاهالي ندوة نقاشية بمناسبة الذكرى الـ (٧٦) للاستقلال ، وذلك يوم الاثنين الماضي بتاريخ ٢٣ / ٥ / ٢٠٢٢ وقد تقدم المتحدثان الرئيسيان بمداخلتين هامتين اعقبتهما نقاشات شارك فيها الحضور من الرفاق والاصدقاء هذا وادار الندوة الرفيق محمد زرقان : عضو هيئة تحرير الصحيفة وعضو اللجنة المركزية لحشد.
نعرض فيما يلي لوقائع الندوة :ـ
الرفيق محمد زرقان رحّب بالحضور واستهل بالتقديم التاريخي التالي :ـ
الرفيقات والرفاق الأعزاء
يحتفل الاردنيون بمناسبة عزيزة على قلوبنا وهي ذكرى الاستقلال، والاحتفال بهذه المناسبة ياتي في سياق استنهاض ارادة الشعب الاردني التي رفضت وترفض كل اشكال الهيمنة، فالاردنيون ليسوا شعبا طارئا على هذه الارض او موجة عابرة، بل هم نتاجها منذ الاف السنين يخوضون معاركهم دفاعا عن وجودهم الحضاري وهويتهم الوطنية في مواجهة موجات الغزو ومحاولات الاحتلال والهيمنة التي امتدت منذ وجودهم حيث تشير الوثائق التاريخية ان الاردنيين صدوا الغزو الاشوري عام 715 قبل الميلاد، وواجهوا غزوات العبرانيين وانتصروا عليهم عام 51 قبل الميلاد بقيادة ميشع المؤابي كما بنوا امارة بني لام بقيادة الامير حسان بن المفرج عام 1070 م وصدوا غزوات الفرنج، وفي كل الاحوال كان الاردن حاضرة ثقافية ومركز انتاج صناعي تجاري يكاد يكون متحفا كبيرا شاملا لكل الحضارات.
وفي العصر الحديث لا ينسى الاردنيون الشهيد موسى الخصاونة عام 1774 والذي ثار على الحاكم العثماني رافضا ان يسلمه اطفالا مسيحيين ليجربهم على مشانقه، مرورا بثورة الشوبك عام 1900 وثورة الكرك عام 1910 وثورة البلقاء عام 1920 بعد هزيمة الجيش العربي في ميسلون وما تلاها من عقد مؤتمر قم وثورة سمخ التي استشهد بها الشهيد كايد مفلح عبيدات ورفاقه وثورة وادي موسى عام 1926 الى المظاهرات الشعبية الرافضة للاستعمار عام 1927 في اربد بقيادة حزب الشعب كل هذا النضال الوطني الذي تعمد بالدم والشهداء والتضحيات توج بالاستقلال بتاريخ 25/5/1946
نكرر الترحيب بكم باسم قيادة الحزب واسرة تحرير الاهالي نامل بمشاركة الرفيقين العزيزين.
الرفيق فرج الطميزي الامين العام للحزب الشيوعي الاردني الناطق باسم ائتلاف الاحزاب القومية واليسارية
والرفيق محمد البشير الشخصية الوطنية الاردنية المناضلة
ورئيس الملتقى الوطني للدفاع عن الحريات
وعضو المؤتمر القومي العربي
نأمل ان نقدم اسهاما في هذه الذكرى المباركة تحت عنوان
محطات وطنية في ذكرى الاستقلال
الرفيق فرج الطميزي: الامين العام للحزب الشيوعي الاردني الناطق الاعلامي لائتلاف الاحزاب القومية واليسارية قدم مداخلة التالية.
الاحتفال بذكرى الاستقلال هو استذكار واستحضار لتضحيات الاردنيين الاوائل ووعيهم السياسي المبكر المستند الى موقف وطني واضح يرفض الانتداب البريطاني وملحقاته ويرفض العدوان الصهيوني على فلسطين وهو ما عبر الاردنيون عنه بوضوح ابان انعقاد المؤتمر الوطني الاردني الاول عام 1928 بمشاركة 150 شخصية وطنية اردنية ونص على الاتي :
1. اعتبار الشعب مصدر السلطات.
2. تأليف كل حكومة في البلاد بمشيئة الشعب وعلى اساس ضمان مصالح الامة.
3. عدم الاعتراف بأي امتياز يتعارض والسيادة القومية.
4. مجلس النواب الممثل للشعب هو وحده صاحب الحق في فرض الضرائب وتعيين مقدارها.
5. حماية حريات الاعتقاد والنشر والتعبير للناس بحيث لا يؤذي انسان بسبب آرائه وافكاره ما دامت غير مخلة بالنظام العام.
6. حق الأمة في محاسبة وسؤال كل موظف ومستخدم في مصالح البلاد عن اعمال وظيفته واجراءاته
7. ی بذلك لقاء تفویض عادل.
8. تعريب قيادة الجيش
وتوالى النضال الوطني الاردني ضد الانتداب البريطاني حتى تم اعلان الاستقلال عام 1946 ثم تلا ذلك تجربة وطنية متميزة تمثلت بإجراء انتخابات ديمقراطية حرة عام 1956 نتج عنها تشكيل حكومة وطنية وحيدة في تاريخ الاردن برئاسة سليمان النابلسي الغت المعاهدة مع بريطانيا لكن الانقلاب الرجعي قيض هذه التجربة الوطنية واعاد البلاد الى حقبة الاحكام العرفية والتي تم تتويجها بقانون مكافحة الشيوعية ومنع الاحزاب وزج المعارضة الوطنية التقدمية في السجون ، وبعد عقدين ونيف واثر الاحتجاجات الشعبية في نيسان عام 1989 احتجاجا على الفساد وقرارات رفع الاسعار اضطر النظام الى ممارسة سياسة لينة طرية في التعامل مع الجماهير الشعبية حيث تم اقالة حكومة زيد الرفاعي والافراج عن المعتقلين السياسيين والدعوة لمصالحة وطنية داخلية توجت بالميثاق الوطني واجراء انتخابات نيابية في الوقت الذي ترافق الانفراج السياسي مع الارتهان الاقتصادي الكامل للإملاءات وشروط الدول الرأسمالية المانحة وصندوق النقد الدولي مما ادى لتفتيت النسيج الاجتماعي للنظام (الطبقة الحاكمة) والهبة الشعبية الواسعة عام 1993 وتوقيع اتفاقية وادي عربة عام 1994 وما سبقها من اجراء الانتخابات وفق قانون الصوت الواحد وتقييد الحريات العامة وعودة الذهنية العرفية للحياة السياسية وعودة سياسة الاحلاف العسكرية والمحاور السياسية مما عمق الازمة السياسية وزاد من معاناة الشعب وادى لبروز الحراك الشعبي عام 2011 حيث تعاملت الحكومة على انه هبة مؤقتة تم الاستجابة فيها لعدة مطالب وبشكل مجتزأ ثم عادت الحكومة وانقلبت على تعهداتها بعد تراجع الحراك ولكن الازمة اتسعت وتفاقمت بارتفاع نسب البطالة والفقر وعجز الحكومات المتعاقبة عن تقديم حلول جذرية او التخفيف من معاناة الفئات الشعبية وما تلاها من السماح بإقامة قواعد عسكرية امريكية على الاراضي الاردنية دون الرجوع لمجلس النواب الذي تم هندسته بعمليات تزوير واسعة ليجري تمرير قوانين مهمة دون نقاش
مداخلة الاستاذ محمد البشير
لا بد من الاشارة الى أن حجم الظلم والاضطهاد الغربي مورس على العرب إبان الحكم العثماني بفعل سياسات التتريك ، وحالة النهوض القومي في العالم لم توفر بيئة خصبة للاسلام السياسي لطرح برامجه بحكم الارث السيء الذي تركه الحكم العثماني ونضالات الشعوب العربية في محاولتها التخلص من السيطرة والحكم العثماني والتطلع للوحدة العربية ، وتم اصدار بيان وحدة العرب في بيروت اثر مذابح عام ١٨٦٠ ، يوم ٣١ / ١٢ / ١٨٨٠ الذي تضمن اول بيان مدوّن عن برنامج العرب السياسي مطالبين بتوحيد ابناء الامة العربية وإحياء اللغة العربية، والاستقلال عن العثمانيين وتواصلت نضالات الشعوب العربية بعد اتفاقيات سايكس بيكو وسان ريمو وتقسيم الدول العربية وهو ما ما مهد لقيام الدولة القطرية التي ارى ان اي استقلال لها بمعزل عن تحقيق الوحدة العربية هو استقلال منقوص لا يكتمل الا بالوحدة ، وأشير ان الاردن كانت تسمى سابقاً شرق الاردن وانها اكتسبت اهميتها الجيوسياسية بحكم موقعها الذي يرتبط بطريق الحج، حيث شهدت الاماكن التي يمر بها طريق الحج تجمعات سكانية وعشائرية اكتسبت نفوذها من توقيع اتفاقيات حماية الحجاج.
تولى الامير فيصل الحكم في سوريا وفي عهده تم اقرار دستور عصري يسجل له، كما تحالف مع حكومة ومجلس نواب وطني لكن الفرنسيين لم يرق لهم هذا التوجه وانتهى حكم فيصل بمعركة ميسلون التي شارك بها الاردنيون بحكم انتمائهم القومي، واستقبلوا الامير عبد الله الاردنيون وقادة الثورة السورية واعلن الامير عبدالله رفضه الاحتلال الفرنسي لسوريا ويورد د. على محافظة في كتابه مئة عام على المعارضة الاردنية ان ابناء الشمال طالبوا الامير عبدالله عام ١٩٢٦ بإجراء انتخابات نيابية حرة تشكل حكومة ينتخبها مجلس النواب وهو وعي سياسي مبكر توج بقرارات المؤتمرات الوطنية الاردنية المتعاقبة.
كانت شرق الاردن تعاني من قلة السكان وندرة المؤسسات الاقتصادية التي اقتصرت قبل عام ١٩٥٠ على البنك العربي وشركة التبغ والسجائر وشركة سكة الحديد ومشروع روتنبرغ.
وبعد نكبة فلسطين ورفض الدول العربية اقامة كيان فلسطيني تم عقد مؤتمر اريحا والحاق ما تبقى من فلسطين تحت حكم الاردن وما تلاه من احداث كان ابرزها الثورة الناصرية وحكومة سليمان النابلسي التي اجهز عليها التحالف الطبقي الحاكم وما تبعه ممن فرض الاحكام العرفية وحل الاحزاب ونكسة حزيران التي عمقت الوعي بضرورة استمرار النضال ومقاومة المشروع الصهيوني ، حيث تجلت وحدة المقاومة الفلسطينية الاردنية بنشوء العمل الفدائي ومعركة الكرامة وما تبعه من مؤامرات على المقاومة والعمل الفدائي بسبب تناقضات المحاور العربية وانقسامها وتحالفات الرجعية الامبريالية الرافضة للمقاومة.
بعد هبة نيسان عام ١٩٨٩ وانفرج الحياة السياسية اعاد الاردن مرة اخرى ومنذ توقيع اتفاقية وادي عربة ومحاولات فرض التطبيع على الشعب الاردني الى الارتهان الكامل للتحالف الامبريالي الصهيوني، مما يحكم علينا قراءة الدروس والعبر واهمها اعادة الاعتبار للتحالفات الوطنية فالنجاحات لا تتحقق إلا بتحالفات وطنية برنامجية تواجه الهجمة المنظمة وسياسة الاستهداف الممنهجة، كما يقع على القوى السياسية واجب اجراء المراجعة السياسية واعادة قراءة التجربة من منظور نقدي للاستفادة من اسباب تعثر تجربة الحكم الوطني في سوريا والعراق واليمن والتي برأيي اهمها غياب الديمقراطية والعدالة وطغيان دور الفرد على المؤسسة.
وعلينا في ذكرى الاستقلال استحضار العوامل التي قوّضت الاستقلال الوطني بدءاً من التبعية السياسية المتثملة في اتفاقية وادي عربة وما تلاها واتفاقية اقامة القواعد الامريكية والاختلالات الاقتصادية وعجز الميزانية وحجم المديونية الهائلواقتصاد الخدمات بدلاً من الاقتصاد الوطني المنتج.
بعد ذلك فتح باب النقاش وقدم قدم الرفاق المشاركون مداخلاتهم تعزيزاً للمضامين التي طرحتها المداخلتان الرئيسيتان:ـ
وائل ابو الليث
انا مع المراجعة النقدية لتجربة القوى السياسية سواء كانت حاكمة او لم تحكم مع الاخذ بعين الاعتبار التحالفات الرجعية الامبريالية التي عمقت منظومة التخلف وسدت الافق امام بلورة وانتشار تيار تنويري تقدمي بحكم سيطرة التيارات الظلامية وتحالفاتها السياسية والاقتصادية وسيطرتها على التعليم والاعلام
خليل السيد
بعد اعلان الاستقلال تواصل نضال الاحزاب السياسية بتغيير النهج السياسي والاقتصادي وفك التبعية السياسية والاقتصادية وانتهاج سياسة وطنية واضحة لا تتم الا بالتحرر من كل اشكال التطبيع والارتباط بالعدو الصهيوني واعتماد سياسات اقتصادية وطنية مستقلة تحد من الاعتماد على المساعدات الاجنبية وتنمية الموارد الوطنية والاعتماد على الذات
عبد الرحيم شكري
لا يكتمل اعلان الاستقلال الا بمعالجة جذرية للازمات السياسية والاقتصادية وحصاد السنوات المر الذي صنعته الحكومات المتعاقبة بتحالفاتها الطبقية وارتهانها بالكامل لاملاءات وشروط الدول المانحة مما ادى لاختلالات هيكلية في الاقتصاد دفع اثمانه الفئات الشعبية الواسعة التي تضررت بسبب الاعتماد على الفقراء في تغذية الموازنة من خلال فرض ضريبة المبيعات والضرائب الخاصة على المحروقات وما شابهها
سيف زرقان
ذكرى الاستقلال ترتبط بنضالات الحركة الشبابية والطلابية الاردنية في النضال الوطني والمطلبي حيث تشكل الوعي الوطني مبكرا وخاصة دور الطلبة الاردنيين في مناهضة الاستعمار البريطاني كما قدموا العديد من الشهداء منهم حقي خصاونة في مظاهرات اسقاط حلف بغداد والشهيدة رجاء ابو عماشة ويواصل الطلبة نضالاتهم الوطنية في رفض كل اشكال التطبيع مع العدو الصهيوني ودعم واسناد الشعب الفلسطيني البطل في مواجهة الاعتداءات الصهيونية
ياسين زايد
فرق بين الاستقلال الوطني والاستقلال الكامل الذي يتحقق عندما تعتمد الدولة على مواردها ويستفيد جميع المواطنين وعلى قدم المساواة من مكتسبات التنمية وهذا لا يتحقق في ظل اقتصاد مشوه لا يشجع على الانتاج الزراعي والصناعي ولا يبسط سيطرة القطاع العام على الثروات الوطنية التي ذهبت نهبا للخصخصة
ناصر شبيلات
كان الاردن تاريخيا يصدر الحبوب ويعتمد على الزراعة لدعم الاقتصاد الوطني بعد عام 1962 تراجعت الدولة عن تشجيع الزراعة وتم الهاء المواطنين بالوظائف في الجيش والمؤسسات الحكومية لنصبح مستوردين لمادة القمح بعد ان كنا نصدره لأوروبا
رد الرفيق فرج الطميزي
على ضوء مداخلات الرفاق اقترح المهمات التالية للمرحلة المقبلة:
– مواجهة خطط الاحلاف العسكرية وانهاء الوجود العسكري الاجنبي على الاراضي الأردنية
– التصدي لسياسة التبعية للمؤسسات الاقتصادية والنقدية
– مواجهة خطوات التطبيع مع العدو الصهيوني وتعزيز وادامة الموقف الوطني الرافض للتطبيع
– بناء المؤسسات الوطنية ذات السيادة الوطنية
– التمسك بالخيارات الديمقراطية في الحياة السياسية
– ترسيخ النهج الوطني في صيانة الاقتصاد المحلي
رد الاستاذ محمد البشير
الصراعات القومية البينية بين الانظمة الحاكمة اثرت سلبيا على مشروع النهضة العربية المأمول ودفعنا اليوم ثمن الصراعات القطرية بين الانظمة القومية ليتصدر الاسلام السياسي الواجهة رغم بعض الانجازات المهمة مثل انتصار حرب تشرين واتساع رقعة التعليم وبالمحصلة النهائية نحن دفعنا اثمان الاحباط الذي اصيب به الشارع السياسي العربي وادى الى تمزقنا بهذه الصورة المريعة وانا احد ان الجرأة تكمن في ان نفكر في المستقبل ونستلهم الدروس والعبر من هذه التجارب المريرة
كارثة النظام الرسمي العربي انه خلف بيئة سياسية واقتصادية ومنظومة قوانين رسخت التبعية مثل قانون تفتيت الملكية الزراعية والادعاء بعدم توفر المياه لمحاربة الزراعة ، والحد من تنافسية الصناعة الوطنية برفع كلفة الانتاج بالضرائب ورفع اسعار الطاقة ، ورغم الاحباطات فعلى المستوى الفردي قدم الاردنيون نماذج وانجازات مشرقة تم احباطها على ايدي منظومة الفساد والتبعية والخصخصة وهو ما ولد جرأة على الارتهان وعزز الارتباط الكامل بالاقتصاد العالمي كخيار استراتيجي وهذه الحالة لم تقتصر على الاردن باقتصادها المتواضع بل شملت دول كبرى كبريطانيا عندما حاربت تاتشر بضراوة النقابات العمالية والغت تأميم مصانع الحديد والمناجم ووسائل النقل العامة واصبحت المنظومة المالية العالمية تعكس نفسها على اقتصاد العالم
والابشع هو موضوع الضرائب الذي احدث فجوة في مداخيل المواطنين بفعل التعديلات المتتالية التي الغت التصاعدية والتي دفع ثمنها ابناء الطبقة المتوسطة، كما ان منظمة التجارة العالمية والتوافق مع اشتراطاتها واغراق الاردن والاردنيين في مديونية هائلة سواء القروض الحكومية الخارجية او قروضه الداخلية، ومديونية الاردنيين الشخصية للبنوك عمقت الازمة
وفي الختام نحن بحاجة للحديث عن قراءة جريئة للمستقبل لمواجهة السياسات الحكومية التي تستمرئ اقرار وفرض توجهات سياسية وقوانين تمس مفاصل حياتنا العامة طمعا في الحصول على المساعدات والمنح وبما يتوافق مع اشتراطات الدول المانحة على امل ان تبادر الاحزاب لهذه القراءة
يونيو 22, 2022 0
يونيو 22, 2022 0
يونيو 22, 2022 0
يونيو 22, 2022 0