| نشر في مايو 17, 2022 11:20 ص | القسم: الهم الوطني | نسخة للطباعة :
بلغت تداعيات الحرب الروسية – الاوكرانية مستوى من التشابك والتعقيد يصعب معه الحكم القاطع على نتائجه النهائية ، ففي كل اسبوع من عمر الازمة تدخل عناصر جديدة لمعادلة الصراع ، وهنالك دول بدأت تغادر موقع الحياد الى الانحياز للمعسكر الامبريالي الموالي للولايات المتحده ، ويقول الخبراء ان التهديد النووي الروسي ليس للردع او الترهيب ، بل انه قد يتحول الى خيار واقعي أذا ما استمر الغرب بالتعبئه ضد روسيا بهذا الشكل المحموم .
اوروبا ومنطقة الشرق الاوسط ، هما النطاقان المباشران للازمة المتصاعدة ، ففي الوقت الذي دفعت فيه الحرب القارة الاوروبية والعلاقة الاوروبية – الاوروبية ، والعلاقة الاوروبية – الامريكية الى مآلات جديدة ، فأن منطقتنا ستتحول الى ساحة تسويات لملفات كبرى عالقه منذ عقود واهمها :
ملف أمن الخليج ، ومدخل تسوية هذا الملف هو ايران ، فقد يوضع مستقبل ايران على طاولة التسوية الدولية – الدولية حول ملف ايران النووي أولا ، وحول علاقتها مع العالم ثانيا ، وحول انسحابها العسكري والسياسي من المنطقة ، وهذه التسوية حول ايران قد تأخذ اشكالا عده ، وهذا يعتمد على طبيعة تطورات ألازمة .
وتسوية ملف ايران دوليا يعني أن ملف أمن الخليج برمته سيوضع على طاوله البحث ، ومن ضمنه العراق ايضاُ ، والاردن ومصر ستكونان شريكين مباشرين بملف أمن الخليج ومستقبله ، ولكن من البوابة الامريكية وليس البوابة العربية .
كل الدول الاقليميه الكبرى ستخضع للتسويات ، ايران ، تركيا ، ومصر ، أما الكيان الصهيوني الذي يدعم أوكرانيا ضد روسيا لمحاولة اثبات أن لدى هذا الكيان ما يقدمه لامريكا ، فأنه الآن أضعف الاطراف الاقليميه كافة ، ويعيش أزمات عميقة لن تحُل بالتلاعب والتحايل والفهلوة .
سوريا ستكون عنوان أو مفتاح التسوية السياسية على النطاق الجيوسياسي المحيط بها ، تركيا ، الكيان الصهيوني ، العراق وايران بالدرجة الثانية ، وقد لا يكون هنالك عملية تسويه للازمة السورية الا عقب نضوج أزمة الحرب الروسية الاوكرانية . …. يتبع
سبتمبر 27, 2023 0
سبتمبر 27, 2023 0
سبتمبر 27, 2023 0
سبتمبر 12, 2023 0
أغسطس 19, 2023 0
يوليو 04, 2023 0