| نشر في مايو 17, 2022 11:19 ص | القسم: رأي الأهالي | نسخة للطباعة :
لا نريد نكبات اخرى في وطننا العربي الكبير
وعلينا ان نقاوم كل تداعيات النكبة الوطنية الفلسطينية على الشعوب والبلدان العربية، ونسعى بكل اشكال المقاومة والخبرات التاريخية الى مراكمة الانجازات والانتصارات الصغيرة أو مهما بلغ حجمها وصولاً الى اهداف الاستقلال الوطني والتحرر من التبعية بكل اشكالها والتي ترزح تحت أغلالها البلدان العربية قاطبة : بطريقة أو بأخرى.
نتحدث هنا عن المحيط العربي لفلسطين المحتلة، والذي جرى إنهاكه والسطو على مقدراته وسيادته وربطه بمعاهدات سياسية واقتصادية وامنية وعسكرية، كان لها اثر بالغ في إخضاع ارادة الانظمة العربية للقوى الاستعمارية ومؤسساتها الدولية المهيمنة.
لا يكفي ومن غير الصائب ابداً أن يتم إحياء ذكرى النكبة الفلسطينية في البلدان العربية، ونتغاضى في الوقت نفسه عن واقع التبعية السياسية والاقتصادية للدول العربية مع الاستعمار الغربي ودولة الاحتلال وذلك وفقاً للوقائع التطبيعية والاتفاقات والسياسات التي تجاهلت خطورة المشروع الصهيوني على الوطن العربي الكبير.
لقد اصبح مرئياً اكثر من اي وقت مضى مدى خطورة المشروع الاستعماري الاستيطاني ليس فقط على القضية الوطنية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، بل على الوطن العربي برمته ، الأمر الذي يستدعي استراتيجية كفاحية جديدة شاملة ضد العدو وبرنامج عمل ومهام نضالية تطارد العدو اينما حل، وتسلل.
وأصبح مطلوبا وملحاً تحويل الشعارات التحررية الكبرى الى برنامج ومهام عمل يومي ضد كل اشكال التطبيع مع العدو الذي يسطو على هويتنا ولا يحتمل مجرد رفع علم فوق جنازة شهيدة.
لقد تم تكبيل بلدان عربية كبرى بأصفاد الاتفاقات : مصر والاردن ثم منظمة التحرير الفلسطينية.
كما تم تدمير بلدان عربية اخرى كان لها وزن وحساب على الساحات العربية والدولية:ـ العراق ، ليبيا، سوريا، واليمن.
ثم أرهبت بلداناً عربية اخرى بتوقيع اتفاقات مذلة مع العدو الصهيوني: المغرب ودول في الخليج العربي.
الطوق العربي الرسمي بعد ٧٤ عاماً على وقوع النكبة الفلسطينية أصبح حامياً للمشروع الصهيوني الاحلالي: وفقاً لاتفاقيات ومعاهدات وسياسات باتت تشكل امراً واقعاً مريراً ومراً بطعم النكبة الوطنية الفلسطينية.
للنهوض من هذه الظلمة : لا بد من مراكمة الانجازات الشعبية العربية وعلى جميع المستويات دون كلل وعلينا أن نتذكر حجم المأساة الفلسطينية عام ١٩٤٨ وما تلاها من مصادرة الارض والتهجير والقتل ، وها هو الشعب الفلسطيني ينهض من تحت الرماد ويفرض حضوراً مشرفاً على ساحات العالم، وهو يعلم أن النصر ليس بقريب ولكنه لا بد آت.
أبريل 17, 2024 0
أبريل 17, 2024 0
أبريل 17, 2024 0
مارس 20, 2024 0
فبراير 28, 2024 0
فبراير 13, 2024 0
Sorry. No data so far.