| نشر في مايو 17, 2022 11:17 ص | القسم: آخر الأخبار, حق العودة | نسخة للطباعة :
بقلم الرفيق محمد حمو/ أمين سر اللجنة العليا للدفاع عن حق العودة / الأردن
عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الديمقراطي الاردني (حشد)
الاهالي ـ النكبة الوطنية والقومية الكبرى عام ١٩٤٨ : هي اكبر عملية تطهير عرقي شهدها القرن العشرون، حيث تم طرد ثمانمائة الف فلسطيني بقوة السلاح من ارض وطنهم فلسطين من أصل مليون واربعمائة الف، واستولت العصابات الصهيونية بمساعدة الانتداب البريطاني على خمسة وثمانين ٨٥٪ بالمائة من مساحة فلسطين التاريخية البالغة ٢٧ الف كيلو متر مربع، كما جرى تدمير ٥٣١ قرية وبلدة من أصل ٧٧٤ قرية وبلدة فلسطينية.
عدد الفلسطينيين الآن : على ارض وطنهم وفي مناطق الشتات وحسب احصاءات عام ٢٠٢١م ١٤ مليوناً، يتوزعون على النحو التالي :ـ
٣ ملايين و ٢٠٠ ألف في الضفة الغربية
٢ مليون و١٠٠ ألف في قطاع غزه
١ مليون و ٤٠٠ ألف في فلسطين المحتلة عام ٤٨
والباقي يتوزعون على مناطق الشتات في الدول العربية ومناطق اخرى في العالم.
هذا يعني أن نصف الشعب الفلسطني يعيش لاجئاً خارج وطنه ودياره، وهو الشعب الوحيد في العالم الذي لا زال يناضل من اجل حقوقه الوطنية المشروعة: حقه في العودة الى وطنه ودياره، وتجسيد هويته الوطنية المستقلة على تراب وطنه.
وهو الشعب الوحيد الذي يعيش نصفه واقع اللجوء والتشرد/ وهو الذي يخوض حربه الوطنية دون كلل منذ ٧٤ عاماً ضد الاحتلال الصهيوني العنصري.
أن طرد الفلسطينيين من ديارهم لعام 1948 يعتبر جريمة حرب حسب ميثاق روما عام 1998الذي نشأت بموجبه محكمة الجرائم الدولية، وحسب الميثاق، فإن استيطان مواطني الدولة المحتلة في الأراضي المحتلة هو جريمة حرب، ويتعرض للمساءلة في محكمة الجرائم الدولية المستوطنون أنفسهم وحكومة الاحتلال (دولة الاحتلال) وجيشها ومن مكنهم من ذلك، وكذلك من مول هذا الاستيطان أو دعا إليه.
كما أن تدريب العصابات المتطرفة والهجرة من كافة أنحاء العالم إلى فلسطين كان بمثابة مخطط من أجل ايجاد وطن قومي لليهود على حساب الشعب الفلسطيني.
لقد تنبّه الشعب الفلسطيني لهذه المؤامرة، وتصدى لها بالثورات والصدامات مع الاستعمار ومع العصابات الارهابية ولكن التسليح والتدريب الذي تلقته بمساعدة الاستعمار البريطاني الذي منح من خلال وعد بلفور المشؤوم لإقامة (دولة الاحتلال)، مكّنها من خلال المجازر والذبح والتنكيل بأبناء شعبنا الفلسطيني من احتلال الجزء الأكبر من أراضي الشعب الفلسطيني وتهجيره عام 1948 وتعتبر هذه العملية أكبر عملية تطهير عرقي خطط له في التاريخ الحديث وأقدم وأهم قضية لاجئين في العالم».
أن الشعب الفلسطيني يناضل من أجل انتزاع حقوقه الوطنية وعلى رأسها حق العودة الى الديار التي شردوا منها عام 1948 وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، لافتا إلى أن ذكرى النكبة تعود والشعب الفلسطيني يصعد أعمال المقاومة ضد الاحتلال في القدس (المسجد الاقصى) رفضاً للتقسيم الزماني والمكاني ورفضاً لكل أشكال التعسف والعنف والتهجير الذي يمارسه الاحتلال من خلال القتل الميداني وهدم المنازل والاستيلاء على الأرض وتجريف المزروعات والاعتقال اليومي وتغيير أسماء الأماكن بأسماء عبرية تزويراً للتاريخ والجغرافيا وللحقائق.
أن الشعب العربي الفلسطيني الصامد والمرابط في المسجد الاقصى والشيخ جراح وفي كل مكان ما زال مصراً على المقاومة ومواجهة الاحتلال حتى العودة والتحرير.
من الضروري توفير الحماية الدولية للفلسطينيين بتطبيق قرارات الشرعية الدولية، مذكرا بالتصريحات اليمينية المتطرفة من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزرائه حول الوصاية الهاشمية على المسجد الاقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية غطرسة والفلسطينيون ثباتا على نضالهم بشتى السبل لنيل حقوقهم، والفصل الجديد من هذا الإنكار جاء حديثا على شكل رفض سلطات الاحتلال على لسان رئيس وزرائها، حقوق الفلسطينيين في القدس ومقدساتها، وهو ما يهدد بجر المنطقة إلى حروب لا تنتهي.
أبريل 17, 2024 0
أبريل 17, 2024 0
أبريل 17, 2024 0
أبريل 17, 2024 0
Sorry. No data so far.