الاهالي ـ تهل الذكرى الرابعة والسبعون للنكبة الوطنية والقومية الكبرى ١٩٤٨ على حساب ارض وشعب فلسطين، في ظل احتدام الصراع بين المشروعين: الصهيوني العنصري، والتحرري الفلسطيني العربي. فقد تطورت اساليب مقاومة الاحتلال وتنوعت، وها هي الآن تنذر العدو الصهيوني وكل الانظمة العربية المستسلمة لمشروعه بثورة شعبية شاملة على ارض فلسطين وفي جميع مواقع الشتات بعد التحولات الخطيرة التي تجسدت في التطبيع العربي شبه الشامل مع العدو الصهيوني والتنكر الفاضح للقضايا الرئيسية في الصراع وعلى رأسها قضية عودة اللاجئين الى وطنهم وديارهم، وقضايا القدس والاستيطان.
اننا في دائرة اللاجئين (عودة) ، في الوقت الذي نتمسك فيه كما كل الشعب الفلسطيني بكل ذرة تراب على ارض فلسطين، وبحق العودة الى الوطن والديار وبالقدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، فإننا نستهجن رد الفعل العربي الرسمي المتواطيء والصامت على جرائم الاحتلال ووحشيته في تعمد قتل الشباب الفلسطيني والاستمرار في التوسع الاستيطاني الاستعماري. ونقول ليس امام الشعب الفلسطيني سوى العودة الى وحدته وتمسكه بمشروعه التحرري المقاوم وليس امام سلطة اوسلو سوى لفظ هذا الاتفاق المعيب ووقف الرهان على حلول وهمية امريكية واسرائيلية وتحشيد الصفوف في ظل قيادة وطنية موحدة تتبنى استراتيجية كفاحية ترغم العدو على التقهقر الحتمي وتحقق الانتصار الشامل للقضية الوطنية الفلسطينية.