| نشر في أبريل 6, 2022 12:37 ص | القسم: الهم الوطني | نسخة للطباعة :
لماذا كل هذا الخوف الذي تعيشه الدولة ؟ فما كان مسموحاً به قبل سنة أو سنتين أصبح الان يثير خوف الدولة بشكل ملفت ، مثل تجمعات المعارضين بوسط البلد على سبيل المثال .
انتقلت الدولة من فكرة قبول اشكال الاحتجاج التقليدية المحدودة ، على أنها حركات احتجاج تاثيرها محدود وغير قابل للتمدد ، الى فكرة أن أي شكل للاحتجاج الآن قد يتحول الى حدث كبير وخطير ، ولا بد من منعه بكافة الوسائل قبل حدوثه .
الاستضافة المؤقتة بدل الاعتقال ، أي أن تعتقل الاجهزة الامنية الشخصيات التي تنظم الاحتجاج وتستضيفهم بمقرات الاجهزة الامنية من الصباح حتى المساء ثم تطلق سراحهم ، هذا الاسلوب لا يدل على ان الدولة غيرت اسلوبها بالاعتقال ، ولا يدل أنها تخشى أن يتم رصد عمليات الاعتقال من المنظمات الدولية ، بل يدل على أن الدولة باتت تخشى أي حركة احتجاج صغيرة كانت أم كبيره .
الاسباب غير المباشره لهذا الخوف تتلخص بتفاقم الاوضاع السياسية والمعيشية للمواطنين ، وتفاقم عجز الدولة عن توفير الحلول أو القدرة على معالجة الفقر والبطالة ، ومكافحة الفساد .
الاسباب المباشره تتلخص بالخشية من تفاقم الاوضاع الامنية بفلسطين المحتله ، مما قد يلقي بظلاله على الاردن أمنياُ وسياسياُ .
تصاعد العنف بفلسطين المحتله هذه المرة قد يكون له تداعيات سياسية مختلفة ، ويأتي بظروف مختلفه ايضا ، ولهذا يبدو مصدرا للتخوف .
اولا ، ياتي هذا التصعيد في ظل توقف تام لعملية التسويه منذ سنوات ، وبعد ( هجر ) الاطراف الدولية عموما والولايات المتحدة خصوصا لملف القضية الفلسطينية، مما ولّد واقعا سياسيا جديدا في الضفة الغربية وفلسطين المحتلة عام 48 يصعب التكهن بمدى تاثير تصاعد المقاومة على تغييره أو على طبيعة تفاعله مع الحدث .
والاخطر بالنسبة للاردن هو التكهن بمدى تاثيره على الاردن ، من حيث اشكال تضامن الشعب الاردني مع الشعب الفلسطيني الواقع تحت الاحتلال ، ومن حيث أنه سيولد مناخا مناسبا للاحتجاج على تفاقم الاوضاع المعيشية والسياسية بالبلاد …. يتبع
أبريل 17, 2024 0
أبريل 17, 2024 0
أبريل 17, 2024 0
مارس 20, 2024 0
فبراير 28, 2024 0
فبراير 13, 2024 0
Sorry. No data so far.