- الأهالي - https://www.hashd-ahali.org/main/weekly -

47% نسبة توفير الصحة والسلامة المهنية للمرأة العاملة

الاهالي – أظهرت دراسة تحليلية أعدها مركز الفينيق للدراسات الاقتصادية والمعلوماتية بعنوان “سلامة المرأة في عالم العمل”، أن نسبة توفير الصحة والسلامة المهنية للمرأة الأردنية العاملة بلغت 47%، حيث تعاني النساء في قطاع العمل غير المنظم من أنواع إصابات مهنية عديدة تمثلت بالكسور وإصابات العمود الفقري والرأس، الخلع والالتواء، الرضوض الانزلاق، الجروح الوخزية والقطعية، والحروق.
أما في قطاع العمل المنظم، فقد تمثلت الإصابات بآلام أسفل الظهر المزمنة، الانزلاق الغضروفي، إجهاد العينين، والأمراض المزمنة وغيرها.
الدراسة، اعتمدت في منهجيتها على استبانة وُزعت على عينة الدراسة التي بلغت (384) عاملة في القطاعات الاقتصادية المختلفة شملت محافظات (الطفيلة، مأدبا، الكرك، ومعان)، وإجراء مقابلات معمقة مع خبراء في هذا المجال، إضافة إلى خمس جلسات مركزة مع عمال وأصحاب عمل من كلا الجنسين.
وهدفت الدراسة إلى تحديد وتحليل العوائق التي تحول دون توفر أماكن عمل آمنة للنساء من حيث العدالة بين الجنسين والعنف القائم على النوع الاجتماعي، كما هدفت إلى التعرف على معايير الصحة والسلامة المهنية التي تؤثر بشكل خاص على النساء في مختلف القطاعات.
وأشارت الدراسة إلى أن النساء العاملات في القطاع الصناعي يتعرضن إلى أخطار وأمراض في العمل أكثر من غيرهن، يليه قطاع المهن التجارية والإدارية، ثم المهن الطبية، فالمهن الهندسية، ثم المهن التربوية والاجتماعية.
وبينت نتائج الدراسة أن العاملات يعانين من نقص التدريب والوعي الوقائي والصحي في مجال الحماية من مخاطر العمل والحد من الحوادث، كتدريبها على شروط وآليات معدات السلامة في العمل.
وفيما يتعلق بمدى التزام أصحاب العمل بمعايير السلامة المهنية في منشآتهم، أكدت الدراسة أن هناك تهاونا في توفير متطلبات السلامة والصحة المهنية للعاملات من أدوات وقاية مناسبة للعمل.
وأوصت الدراسة بوضع برامج ودورات تدريبية أساسية ومتخصصة في مجال السلامة والصحة المهنيـة للعاملات وتأمين بيئة العمل، وإخضاع التدريب للقوانين والتشريعات الوطنية وجعله إلزاميا وبخاصة في القطاعات عالية المخاطر.
كما أوصت بضرورة زيادة الوعي بثقافة السلامة والصحة المهنية بين أصحاب العمل والعمال.
وشددت الدراسة على ضرورة المصادقة على اتفاقيات منظمة العمل الدولية ذات العلاقة، مثل اتفاقية السلامة والصحة المهنية رقم (155)، واتفاقية خدمات الصحة المهنية رقم (161)، واتفاقية السلامة في استعمال المواد الكيميائية رقم (170).
كما شددت على وجوب توفير أدوات الوقاية المناسبة لكل عمل، وتدريب العاملات على الاستخدام الصحيح لمهمات الوقاية الشخصية من ملابس واقية وحمايات للرأس والأذرع وأقنعة الوجه ومعدات حماية السمع حتى تكون جزء من برنامج عملها اليومي.