الاهالي – غادرتنا المناضلة الكبيرة سلوى زيادين على مهل بعد ان تجاوزت المائة عام بقليل، وقد أمضت جل عمرها الطويل في النضال الوطني مع زوجها المناضل الراحل يعقوب زيادين ورفاقها ورفيقاتها في الحزب الشيوعي الأردني، وسط ظروف شديدة الصعوبة سياسياً واجتماعياً. لذلك فقد تعرضت للإقامة الجبرية في السماكية ثم للنفي خارج البلاد، حيث اختارت الاقامة في برلين: مقر الاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي الذي عملت في صفوفه فترة طويلة من الزمن وتحملت اثناء ذلك اعباء تربية طفليها : خليل وخالد، بينما كان والدهم في السجن مع عشرات من رفاقه المناضلين في الفترة المظلمة التي عاشتها الحركة الوطنية الاردنية بعد عام ١٩٥٧.
السيرة النضالية والانسانية لأم خليل طويلة وغنية وتدعو للاعتزاز، وقد تشرفت بان عملنا معاً، اوائل السبعينات في بناء الاتحاد النسائي في الأردن، فعرفت عن خصالها الانسانية الجميلة وصلابتها النضالية الكثير مما يكتب عنه.
سلوى زيادين : تستحق ان تكتب سيرتها النضالية السياسية والاجتماعية الطويلة مثالاً يحتذى للاجيال اللاحقة ،ولا بد في هذه المناسبة من أن ينشر اتحاد المرأة الاردنية ما سجله في وثائقه عن هذه السيرة ضمن جهد وطني متقدم قام به قبل سنوات لعدد من رموز الحركة النسائية الاردنية.
رحم الله الروح الطاهرة المكافحة لسلوى زيادين، وفي رحيلها فاننا نحتفي بكل الارث الناصع الذي قدمته للحركة الوطنية والنسائية الاردنية.
الرفيقة عبلة ابو علبة