| نشر في سبتمبر 29, 2021 11:19 ص | القسم: آراء ومقالات | نسخة للطباعة :
لم تعد دول المنطقه تحتمل مزيدا من الضغط ، فقد بلغت الازمات حدا ينذر بالانهيار الشامل في لبنان وفلسطين والعراق وسوريا والاردن ، فكان لا بد من شيئ من الانفراج كي لا تفلت الامور من يد الجميع .
الانفراج في العلاقه الاردنية السورية يندرج ضمن هذا السياق ، فهو ياتي بمظلة أمريكية للاردن ، وفتح ثغرة في قانون قيصر الذي فرضته اداره ترامب على سوريا ، كما ان ادارة بايدن كانت قد اوعزت لحلفائها في المنطقة بالتوقف عن دعم الجماعات المسلحة في سوريا ، ومررت الانتخابات الرئاسية فيها بسلام دون ضجة .
الانفراج بالعلاقه الاردنية – السورية يشكل مسألة بالغة الاهمية للاردن ، اولاً من الزاوية الاقتصادية ، فهذا الانفراج ياتي بوقت بلغت فيه الازمة الاقتصادية بالاردن حداً بات يحتم البحث عن حلول اخرى غير المساعدات المالية الكبيرة التي لا تكفي وحدها لحل الازمة ، وما الانفتاح الاردني على العراق ثم سوريا الا مساعي للبحث عن مخارج بغطاء امريكي بطبيعة الحال .
وفي الجانب السوري من المسألة ، سوريا تعاني من أزمة اقتصادية عميقة ، وهي بحاجة ايضا للبحث عن خيارات وحلول ، ومن بينها وفي مقدمتها الانفتاح على الاردن اقتصاديا ، وفي السياق فأن حل أزمة الطاقه بلبنان وجنوب سوريا يمكن عن طريق الاردن .
أمنيا ، لا شك بأن تحسن العلاقه الاردنية السورية هو دليل على وقف أو خفض التدخل الامني بجنوب سوريا ، مما يخفف العبء عن الدولة السورية في هذا الجانب ، وقد كانت أحداث درعا الاخيرة دليلاً على أن هنالك من لا يروق له تحسن العلاقه مع الاردن ، فجرى تفجير الوضع الامني بدرعا والانقلاب على الاتفاقات الموقعة سابقا ، لكن من الواضح أن التوجه الامريكي قد فرض نفسه على جميع الاطراف .
مهما يكن من أمر ، فأن تحسن العلاقة الاردنية – السورية هو شيء مفيد وحيوي ، وياتي في سياق تنفيس ألازمات التي تشهدها دول المنطقة وتهدد بانهيارها ، لبنان الاردن فلسطين سوريا العراق ، هذا الدائرة الجيوسياسية عادت قرنً للوراء في كل المجالات ، الامنية والاقتصادية والسياسية … ولا بد من حلول دولية اولاً لتنفيس الازمات ، ولكننا وكما تعودنا من الامريكان ومن الانظمة العربية على اختلاف اشكالها فأن الديمقراطيه تبقى الضحية في كل مرحلة ، وبدل أن تتجه هذه الدول لتطبيق الديمقراطية للخروج من الازمات فأنها تسير نحو الديكاتورية المتحالفة مع الفساد لادارة الدول داوها بالتي كانت هي الداءُ .
أبريل 17, 2024 0
أبريل 17, 2024 0
أبريل 17, 2024 0
أبريل 17, 2024 0
أبريل 17, 2024 0
Sorry. No data so far.