| نشر في سبتمبر 29, 2021 11:18 ص | القسم: آخر الأخبار, قضايا ساخنة | نسخة للطباعة :
الاهالي ـ نظم المكتب الطلابي لرابطة الشباب الديمقراطي الاردني رشاد مساء السبت الماضي ندوة الكترونية تحت عنوان دور الشباب والطلبة في مناهضة التطبيع عبر تطبيق zoom
تأكيدا على موقف المنظمات الطلابية والشبابية العربية الرافض لكل اشكال التطبيع مع العدو الصهيوني ولحماية الهوية الثقافية وتحصينها ضد كل اشكال الاختراق.
ابتدأها الرفيق سيف زرقان عضو المكتب التنفيذي لرشاد مرحبا بالحضور ومؤكدا على الموقف المبدئي والثابت للشباب والطلبة العرب والذي عبروا عنه في كل المحطات برفضهم لكل اشكال التطبيع مع العدو الصهيوني واستأذن الحضور باعطاء الكلمة الاولى للرفيق محمد حسين عضو قيادة اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني “اشد” تقديراً لنضال الشعب الفلسطيني اليومي في مواجهة العدو الصهيوني ، ووجه التحية للشهداء وللاسرى الابطال في سجون الاحتلال الصهيوني.
الرفيق محمد حسين عضو قيادة اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني “اشد” (لبنان)
بداية اوجه الشكر والتحية للرفاق في رابطة الشباب الديمقراطي الاردني “رشاد” على هذه الدعوة الكريمة ، كما ان ابناء الشعب الفلسطيني وشبابه وطلابه بشكل خاص في فلسطين والشتات يعتزون بالموقف الطلابي والشبابي الأردني والعربي الرافض لكل اشكال التطبيع مع العدو الصهيوني الذي يخوض حربا وحشية يومية للنيل من صمود شعبنا الذي يتشبث بارضه ووطنه ، هذا الصراع يوميا وعلى الارض ترون قوافل الشهداء والجرحى والاسرى الابطال في سجون الاحتلال ويلقنون العدو يوميا دروساً في البطولة والفداء ومقاومة الاحتلال.
واكد الرفيق محمد حسين ان تعزيز صمود الشعب الفلسطيني يتطلب توجيه كل الدعم والاسناد للشعب الفلسطيني لمواصلة الصمود في وجه الهجمة الصهيونية ، كما ان اللاجئين الفلسطينيين في الوطن والشتات يعانون اوضاعا مأساوية بسبب تخلي وكالة الغوث الدولية عن التزاماتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين، ويقفونا ضد اتفاق وكالة الغوث مع امريكا (اتفاق الاطار) باشتراط تعديل المناهج لتوفير الدعم ويعتبرونها خطوة عدائية لا يمكن قبولها تحت اي ظرف من الظروف ، وعلى الدول المانحة دعم وكالة الغوث وتحمل مسؤولياتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين دون قيد او شرط.
سيواصل الشعب الفلسطيني خوض معاركه اليومية في مواجهة العدو الصهيوني وسيواصل خوض النضال للعيش الكريم وحقه في التعليم لابقاء الوعي باهمية المقاومة وادامة اشكال النضال، احيي باسم ابناء الشعب الفلسطيني الشبيبة والطلبة العرب على اختلاف قواهم السياسية لمواقفهم الداعمة لنضال الشعب الفلسطيني ووقوفهم سدا منيعا في وجه كل اشكال التطبيع مع العدو الصهيوني.
الرفيقة وردة عتيق : الأمينة العامة للإتحاد العام لطلبة تونس اوجه تحية لكل الرفاق المنظمين و المشاركين بإسم المنظمة الطلابية الإتحاد العام لطلبة تونس تحية إكبار و صمود للشعب الفلسطيني المقاوم للإستيطان الصهيوني الغاصب تحية لكل الشعوب التواقة للتحرر الوطني و الإنعتاق الإجتماعي تحية لكل الشبيبة الثائرة في العالم ضد الإستعمار و عملائه في كل أرجاء العالم
• و نحن في شهر سبتمبر نستذكر مجزرة صبرا و شاتيلا التي ارتكبت فيها جرائم بشعة ضد أبناء الشعب الفلسطيني و نستذكر في تونس الإضراب الذي قاده الإتحاد العام لطلبة تونس آنذاك دعما للقضية الفلسطينية و نتج عنه سجن العديد من المناضلين من قبل النظام التونسي .
• نعتبر في الإتحاد و من منطلق ثوابتنا أن الكيان الصهيوني هو حركة عنصرية و أداة في يد الإستعمار الإمبريالي الذي يهدف إلى نهب ثروات و مقدرات الشعب الفلسطيني و إلى تهجير و تشتيت أبناء الأرض من أرضهم.
• الشعب التونسي و قواه الوطنية دائما كانت في مقدمة النضال انتصارا للقضية الفلسطينية و من أجل فرض تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني رغم كل مؤامرات القوى العميلة الرجعية في تونس التي وقفت ضد تمريره.
• في الإتحاد العام لطلبة تونس وفي تاريخنا و من ذلك حركة فيفري 1972 التي هي محطة مضيئة كرست استقلالية المنظمة عن السلطة الحاكمة آنذاك كانت القضية الفلسطينية حاضرة بقوة و تكثف ذلك في شعار “ مساندة كافة قضايا التحرر الوطني وعلى رأسها القضية الفلسطينية “.
• نضالاتنا في تونس بمعية كل الوطنيين الشرفاء متواصلة من أجل فضح كل مساعي التطبيع على كل الواجهات و يقودنا في ذلك كون الإنتصار للقضية الفلسطينية يمر حتما عبر النضال ضد كل الأنظمة الرجعية في كل الأقطار العربية
• المجد و الخلود لشهداء القضية الفلسطينة
• العزة و الكرامة لكل المقاومين
• الخزي و العار للخونة المطبعين
الرفيق عادل قادري عضو قيادة منظمة الشبيبة الوطنية الديمقراطية الثورية (كفاح) تونس
نعتبر أنفسنا في منظمة كفاح المنظمة الشبابية للحزب الوطني الديمقراطي الإشتراكي ننتمي إلى مشروع القوى الوطنية المقاومة في تونس و الوطن العربي و إلى قوى التحرر و الحرية في العالم
موقفنا مبدئي من التطبيع مع الكيان الصهيوني : التطبيع خيانة و ليس وجهة نظر
في تونس استشهد عديد المناضلين انتصارا للقضية فلسطين ( ميلود بن ناجح ، عمران المقدمي ، عمر قطاط …) التي يعتبرها كل الأحرار قضية مركزية في نضالهم منذ زرع الكيان الصهيوني
انخرطت “كفاح” بمعية القوى الثورية و التقدمية في تونس عديد النضالات و التحركات الشعبية انتصارا لفلسطين و من أجل فرض تجريم التطبيع رغم كل مؤامرات و دسائس قوى العمالة و الرجعية في عديد المجالات ( ثقافة ، رياضة … )
أطلقت كفاح تضامنا مع أبناء حي الشيخ جراج في فلسطين حملة دعائية بعنوان:
• القضية الفلسطينية قضية تحرر وطني
• الصهيونية حركة عنصرية و أداة استعمارية
اعتقادنا راسخ بأن إرادة الشعوب لا تقهر و أن فلسطين كل فلسطين هي حق لأبناء شعبنا في فلسطين فإما الأرض كل الأرض أو النار جيلا بعد جيل ! و لا خيار غير المقاومة بكل الأشكال و بكل الوسائل
الرفيق ايوب الحبراوي المنسق العام لفصيل طلبة اليسار التقدمي المغرب و شبيبة النهج الديمقراطي :
– التطبيع هو تطبيع النظام المخزني و الشعب المغربي رفض التطبيع و لم يمارسه
– الاحداث الاخيرة بفلسطين (تحرر الاسرى،انتفاضة حي الجراح) عرفت تفاعلا شعبيا بالمغرب مما يؤكد ان الشعب يرفض التطبيع
– قدم الشعب المغربي تضحيات في سبيل القضية الفلسطينية و كان الشباب و الطلاب في قلب كافة الانتفاضات الشعبية التضامنية مع فلسطين
– موقف أوطم في المؤتمر 13 الذي اعتبر القضية الفلسطينية قضية وطنية
– استشهاد التلميذ كرينة سنة 1979 في مسيرة تضامنية مع فلسطين
استشهاد طالبين سنة 1988 بمدينة فاس بعد قمع مسيرة تضامنية مع فلسطين (زبيدة خليفة،عادل الاجراوي)
استشهاد الطالب عبد الرزاق الكاديري سنة 2008 في مسيرة تضامنية مع فلسطين
لعبت الحركة الطلابية و الشبيبة المغربية دور المفجر لهذه الانتفاضات
– تلعب الفصائل الطلابية بعد التطبيع الرسمي و التنظيمات الشبابية دورا مهما في مناهضة التطبيع وذلك بالانخراط الجاد في اللجان الوطنية لمناهضة التطبيع و في منظمة bds
فتح نقاشات دورية في الجامعة حول القضية الفلسطينية و من اجل التعريف بالشهداء و الاسرى و فضح ممارسات الكيان الصهيوني
يلعب الاساتذة الشباب للنهج ديمقراطي دورا مهما في فضح التغيير الذي طرئ على المقررات الدراسية بعد التطبيع
رفضنا استغلال المكون اليهودي للهوية المغربية في تمرير التطبيع
الرفيق حسين الحربي عضو الهيئة الادارية لاتحاد الشباب الديمقراطي الكويتي
في البداية أود أن أؤكد على دور فئة الشباب التاريخي في قضايا التغيير وقضايا التحرر الوطني، فلطالما كان للشباب والطلبة ثقلهم أمام الأحزاب السياسية التقدمية وأيضا ثقلهم في داخلها ونجحت هذه الفئة بعمل تحولات كبيرة في الساحة السياسية.
نستذكر في الكويت الشهيد الشاب الكويتي فوزي المجادي الذي تدرب ميدانيا وذهب إلى فلسطين مقدما حياته والتي كان سيقدمها مرارا وتكرارا إلى أن تتحرر الأرض من الاحتلال، واستذكر أيضا حراك الشباب المعارض في ٢٠٠٦ المطالب بتغيير النظام الانتخابي إلى خمسة دوائر بدلا من .٢٥، ولقد كان للشباب لمستهم الخاصة في اختيار اسم لهذه الحملة وتسميتها حملة “ نبيها خمسة “ .وساهم الشباب فيها في تشكيل ضغط على نواب مجلس الأمة وبالفعل تم إقرار هذا القانون.
وأيضا قانون إعطاء المرأة حق التصويت والترشح في ٢٠٠٥ الذي شهد دورا ملحوظا للفئة الشبابية والقوائم الطلابية.
فالشباب فئة خلاقة قادرة على إيجاد حلول لقضايا مستعصية وقادرة على مواكبة التغيرات السريعة واستيعابها.
لسنا بصدد عزل الشباب عن سائر المجتمع ولا بصدد خلق معركة بين الأجيال والأعمار، ولكن من الضروري علينا أن نعي أن لفئة الشباب خصوصية تتعلق في الطبيعة العمرية وكونهم فئة متحمسة للتغيير ومتضررة من الأنظمة السائدة العاجزة عن توفير مقومات حياة كريمة لهم و المتخاذلة في قضايا الاحتلال والاستعمار.
في أحداث حي الشيخ جراح تظاهر الشباب الكويتي ظهرا في الساحة المقابلة لمجلس الأمة المسماة بساحة الارادة في درجة حرارة تتجاوز الخمسين مئوية في شهر رمضان قبل ساعات من فترة الحظر الجزئي،
وكان هذا بالمشاركة مع كافة الأطياف السياسية في الكويت وبمشاركة كريمة وشجاعة من الأخوة الفلسطينيين في الكويت بغرض ايصال رسالة واضحة مرادها أن الكويت عصية على التطبيع وأن القضية الفلسطينية هي القضية الأهم التي تجمع التيارات المدنية بتنوعاتها مع مجاميع الإسلام السياسي ومختلف القوى الاجتماعية في الكويت، وان كان هناك تشويه لدور الشباب بسبب فشل الدولة وبسبب الهزائم المستمرة وبسبب تغذية الدولة للقمع والكراهية والانقسام الهوياتي ، فهنالك من لا يزال من الشباب يميز بين التناقض الرئيسي والثانوي وأن فلسطين هي بوابة التحرر الوطني.
نعتز في الموقف الرسمي لدولة الكويت المناهض للتطبيع فالكويت لا تزال في حالة حرب مع العصابات الصهيونية بموجب المرسوم الأميري في عام ١٩٦٧ ولكن ننتبه إلى أن فئة الشباب تتعرض إلى عمليات ممنهجة على المستوى الوطني والإقليمي والدولي تهدف إلى عزلهم عن قضاياهم المصيرية وخصوصا قضية الحق الفلسطيني ومعركة التحرر الوطني.
على المستوى الوطني فإننا نطالب وبشدة بإرجاع القضية الفلسطينية إلى مناهجنا الدراسية بعد أن تمت إزالتها، ونحذر من محاولات محو فلسطين من وجدان الطفل والشاب الكويتي، ونؤكد أن التطبيع قد لا يكون على المستوى السياسي للدولة فقط، بل قد يكون على مستوى المؤسسات والإعلام وعن طريق العمل التجاري.
على المستوى الإقليمي من الضروري أن نعي أن هناك قوى ناعمة في المنطقة….. تدفع بفكرة التعايش مع المحتل وتزيف الوعي بأن قضية فلسطين هي قضية تمس الشعب الفلسطيني وحده، من خلال بعض منظمات مجتمع مدني تدعو للديمقراطية وحقوق المرأة وتفتح أبواباً للحوار مع العدو في إطار عملها وعن طريق مسلسلات تلفزيونية تدعو للتسامح الديني وإلى ما شابه من أوهام لا علاقة لها بطبيعة صراعنا مع المحتل في إطار معركة تحرر وطني نخوضها جميعا.
علي المستوى الدولي فإن الاعلام الغربي يدفع بكل قوته عن طريق الأعمال الفنية والاعلامية وكافة الوسائل المتاحة لتطبيع فكرة الحوار والتعايش مع العدو.
نركز على جزئية استغلال الإعلام في التطبيع لكي لا ننسى أهمية هذه المنصات.
إن عدونا الطبقي العالمي يستعمل قواه العسكرية والاعلامية و كافة منصاته لسلب هوية الشعب الفلسطيني وذكرياته وتاريخه وحضارته بعدما سلبوا أرضه ولذلك فإن كل تطبيع جديد هو نكبة جديدة بالضرورة تستهدف أرضنا ومواردنا وثقافتنا.
في النهاية أود أن أوكد على أن الكفاح المسلح هو الشكل الرئيسي للكفاح ضد العدو المحتل. ولكنه ليس الشكل الوحيد فللعدو الصهيوني مخالبه التي تنهش فينا، وأدواته في الهيمنة الثقافية مما يحتم علينا التصدي له على أكثر من جبهة ، كفاح مسلح، مقاومة اقتصادية، سياسية واعلامية أكاديمية مقاطعة، وفرض عقوبات إلى أن نصل إلى كافة المجالات المتاحة.
نحن نعول على شعوبنا الحية وشعوب العالم أجمع في النضال لاسترجاع الحق الفلسطيني ولا نعول على ضمير الأنظمة المطبعة والمترددة و لا على حسهم الاخلاقي بل نتصدى لهم في حال تخاذلهم عن القضية الفلسطينية، فنحن الشعوب ونحن العقبة أمام المشروع الصهيوني.
نجدد تحياتنا للشعب الفلسطيني الصلب، تحية للمقاومة المسلحة وتحية للمقاومة على مستويات البنى الفوقية.
الرفيق محمود الدسوقي امين عام اتحاد الشباب التقدمي المصري
نتوجه بالشكر والتقدير لرفاقنا في رابطة الشباب الديمقراطي الأردني على تنظيم هذه الندوة ودعوتنا للمشاركة فيها ، خاصة وأن موضوع النقاش متعلق بقضية جوهرية ومركزية بالنسبة لعالمنا العربي ، كما أن الحديث في أي شأن يتعلق بالقضية الفلسطينية هو بمثابة إسهام في إضاءة الوعي بحقيقة وطبيعة الدور الاستعماري الذي يلعبه الكيان الصهيوني في منطقة الشرق الأوسط .
وأن موضوع مناقشة اليوم والمتضمن دور الشباب والطلاب في مناهضة التطبيع فهو يحيي الذاكرة بأحد أهم الوسائل النضالية التي تمتلكها القوي الوطنية والتقدمية والقوي الشعبية في مواجهة وفضح ممارسات هذا الكيان المغتصب ، فمناهضة التطبيع وسيلة نضالية قديمة قدم الصراع العربي الصهيوني ، كما أنها تُزعج وتُؤرق الكيان الصهيوني وستظل هي الشوكة في حلق هذا الكيان لأنه أبداً لن يتمكن من التخلص منها لأنها تعمد بالأساس علي الشعوب المحبة للسلام والداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني والمؤمنة بعدالة قضيته ، فمواجهة التطبيع ليست مجرد وسيلة نضالية يمكن التخلص منها بعقد اتفاقيات أو بروتوكولات تعاون دولية أو صفقات سياسية هنا وهناك.
كما أن سلاح مناهضة التطبيع يُحدِث عظيم الأثر لأنه في جوهره يؤكد عدم الاعتراف الشعبي بدولة إسرائيل ، فكما حدث في مصر عندما بدأت الحكومة المصرية في توقيع معاهدة كامب ديفيد ولم يمض علي تأسيس حزبنا ( حزب التجمع ) سوى عام واحد كان موقفنا الواضح الرافض لتلك الاتفاقية ومناهضتها ليس رفضاً للسلام ولا دعوة لاستمرار الحرب ولكن لإيماننا بأن السلام ينبغي أن يكون سلاماً عادلاً وشاملاً وأن حل الصراع العربي الصهيوني لا يكون بتصفية لقضية على حساب أخري ،ولقناعتنا بأن رفض اتفاقية كامب ديفيد وما تبعها من دعاوي التطبيع لا يحتاج فقط لمواقف سياسية رافضة بل ينبغي أن يتعاظم تأثير هذه المواقف وتتعمق في الوعي العام وتكون مُوجهة لسلوك شعبنا المصري وكل الشعوب المحبة للسلام والرافضة للغطرسة والقوة والمؤمنة بعدالة القضية الفلسطينية ، فكان موقف حزب التجمع وموقف كل القوي الوطنية والتقدمية بإعلان تشكيل لجنة الدفاع عن الثقافة القومية لمواجهة اتفاقية كامب ديفيد وما لحقها من مسلسلات التطبيع ، وفي عام 1982 تشكلت لجنة التضامن مع الشعبين الفلسطيني واللبناني ثم تأسست لجنة مناهضة الصهيونية ثم مناهضة التطبيع وأخيراً اللجنة الشعبية للتضامن مع الشعب الفلسطيني ،كل هذه اللجان الجبهوية كانت تضم قوي سياسية وطنية وتقدمية وشعبية وثقافية للعمل داخل المجتمع المصري وعلي كافة تنوعاته الاجتماعية للتأكيد علي أن الأمر ليس مجرد نزاع أو صراع بين دول ولا خلاف فقط علي أراضي تم احتلالها ، بل هو صراع من أجل الدفاع عن ثقافة وطنية وديمقراطية في مواجهة ثقافة الاستعمار ، صراع بقاء لقيم العدل والسلام في مواجهة مخططات الحروب ونهب ثروات الشعوب ، وهو دفاع بالأساس عن استقلال القرارات الوطنية للشعوب والدول دون إملاءات استعمارية ، وأستطيع أن أؤكد أن الشعب المصري منذ بدء الصراع ضرب المثل الحي ومعه قواه السياسية والوطنية في كيفية مواجهة أشكال وصور دعاوي التطبيع الشعبي والثقافي ، كما أن الدعم الشعبي للقضية الفلسطينية يحتل أولوية في الثقافة الشعبية المصرية وذلك علي الرغم من كافة المحاولات الامبريالية لفرض مخططاتها علي المنطقة بهدف تحويل القضية الفلسطينية من قضية تحرر وطني إلي مجرد صراع ديني طائفي .
وعلي الرغم من بزوغ عدد من الدول في الفترة الأخيرة بتوقيع اتفاقيات سياسية لفرض التطبيع جبراً علي الشعوب العربية ،إلا أن ذلك يزيدنا أملاً في رهاننا على رفاقنا وأبناء جيلنا من الشباب والطلبة لتعميق الوعي لدينا ولديهم بخطورة التطبيع السياسي مع الكيان الصهيوني ،وليبقي الرفض الشعبي هو القشة التي ستقسم ظهر مشروع الامبريالية بتقسيم المنطقة وتفتيتها وتحويلها لدويلات طائفية عنصرية تمهيداً لإعلان يهودية اسرائيل ، هذا المشروع الذي تحطمت صخرته المنيعة علي يد ووعي الشعب المصري في الثلاثين من يونيو.
فلا سبيل أمامنا سوي رهاننا علي أنفسنا وعلي أبناء جيلنا من الشباب والطلبة وعلي شعوبنا التي أجهضت المشروعات الاستعمارية في المنطقة بنضالاتها ووعيها وتمسكها بثقافة المقاومة .
أغسطس 02, 2022 0
أغسطس 02, 2022 0
أغسطس 02, 2022 0
أغسطس 02, 2022 0
أغسطس 02, 2022 0