| نشر في أغسطس 11, 2021 11:05 ص | القسم: آخر الأخبار, حق العودة | نسخة للطباعة :
الاهالي – اعتبرت “ اللجنة العليا للدفاع عن حق العودة “ أن طلب مندوب الكيان الصهيوني في الأمم المتحدة “جلعاد أردان”، من أمين عام المنظمة الدولية فصل عدد من موظفي الاونروا بزعم أنهم “محرضون على الإرهاب ومعادون للسامية” لا يخرج عن اطار الاستراتيجية العامة للكيان الصهيوني في مواصلة تحريضه ضد الوكالة بهدف دفع بعض الدول المانحة لوقف دعمها المالي ولتحقيق اهداف سياسية على تماس مباشر مع حق العودة..
وقالت “ اللجنة العليا للدفاع عن حق العودة “ ان المندوب الصهيوني استند في رسالته الى السيد انطونيو غوتيريس الى تقرير نشرته احدى المنظمات المقربة من الكيان الصهيوني وتدعى “منظمة مراقبة الأمم المتحدة “، وهي نفس المنظمة التي حرضت على وكالة الغوث قبل سنوات، بزعم عدم التزامها بالحياد، في اطار حملة ممنهجة ومنسقة بين مجموعة من المنظمات ومراكز الابحاث الصهيونية والامريكية والاوروبية من اجل تشكيل رأي عام ضاغط لوقف تمويل موازنة الاونروا، حيث استجابت بعض الدول بشكل مؤقت ما لبثت ان استأنفت هذا التمويل، بعد ان تأكد لها عدم صحة مزاعم تلك المنظمات والمراكز التي ترتبط ارتباطا وثيقا بالصهاينة وببعض دوائر القرار في المنظمات الصهيونية..
ورأت “ اللجنة العليا للدفاع عن حق العودة “ استخدام نفس العنوان من قبل مجموعة اطر ومنصات سياسية وحقوقية وصحفية، بما فيها نص قرار البرلمان الاوروبي الذي صدر قبل اشهر، بتحريض مباشر من بعض احزاب اليمين الاوروبي، والذي ربط بين استمرار تمويل موازنة الاونروا وتعديل المناهج التعليمية بذريعة ما يسمى “تعزيز الكراهية”، اضافة الى تحريض معهد الابحاث الصهيوني (IMPACT -SE)، وغيرهما من منظمات تعتمد الاجندة الصهيونية الامريكية في تعاطيها مع وكالة الغوث لهدف واضح ومعلن هو الخلاص من الاونروا وما ترمز اليه من مضامين سياسية وقانونية تتعلق بقضية اللاجئين الفلسطينيين وحق العودة..
وقالت “ اللجنة العليا للدفاع عن حق العودة “: ان الحملة الصهيونية المتواصلة على وكالة الغوث، انما تشكل استخفافا بالأسرة الدولية وارادتها التي اعلنت دعمها للوكالة في كانون الاول عام 2019، عندما جددت ثقتها بالوكالة وبدورها الانساني، خاصة وان ادعاءات الكيان الصهيوني ضد الوكالة ليست سوى اكاذيب واضاليل تستحضر للتحريض ضد المناهج التعليمية في الاونروا التي خضعت اكثر من مرة لمراجعات على يد خبراء من الامم المتحدة، اكدوا في اكثر من مناسبة ان هذه المناهج تتماشى مع قيم ومعايير الامم المتحدة ومنظماتها ذات العلاقة. كما أن لجنة القضاء على التمييز العنصري في الأمم المتحدة أكدت بدورها أن مناهج الاونروا خالية من اية عمليات تحريض، اضافة الى تقارير أممية أكدت انسجامها مع معايير اليونسكو.. فضلا عن التأكيد الدائم من قبل وكالة الغوث بأن موادها التعليمية تدعم وتعزز مبادئ الأمم المتحدة وقيمها..
وتعتبر “ اللجنة العليا للدفاع عن حق العودة “ بأن لجوء الكيان الصهيوني الى الكذب والخداع وتضليل الرأي العام الدولي بروايات ومعطيات غير صحيحة، تؤكد فشل السياسة الخارجية للكيان الصهيوني في تحقيق اية نتائج تمس سياسيا بقضية اللاجئين وحق العودة، بعد ان اصبح واضحا ان الكيان الصهيوني والولايات المتحدة، وبعد فشلهما في استهداف الوكالة سياسيا وقانونيا، بعد تجديد التفويض عام 2019 لثلاثة سنوات جديدة، وايضا فشلهما في اقناع دول العالم بمزاعمهما، تلجآن الى خيار بديل هو استهداف المناهج التعليمية للوكالة بهدف التأثير على موقف بعض الدول لإقناعها تدريجيا بوقف دعمها السياسي والمالي تمهيدا لتقصير ولاية الاونروا بما يسهل افراغ الوكالة من كافة مضامينها السياسية والقانونية والانسانية..
إن “ اللجنة العليا للدفاع عن حق العودة “ وإذ تجدد شكرها وتقديرها لجميع الدول التي تواصل دعمها لوكالة الغوث رغم كل عمليات العدوان التي تتعرض لها الوكالة، فأنها تدعو دول العالم الى حماية قرارات الامم المتحدة ذات العلاقة بوكالة الغوث، خاصة القرارين (194) و (302)، وتأمين شبكة امان سياسي وقانوني يوفر للاونروا الحصانة والحماية الكافية، وابعادها عن دائرة الضغوط الامريكية والصهيونية المتواصلة، وان افضل رد هو بتوفير موازنات كافية تمكن الوكالة من تطبيق استراتيجياتها المختلفة تجاه اللاجئين، خاصة تلك التجمعات المستهدفة بحروب التجويع والاستهداف المباشر، كمخيمات قطاع غزه ولبنان وسوريا.
أبريل 17, 2024 0
أبريل 17, 2024 0
أبريل 17, 2024 0
أبريل 17, 2024 0
Sorry. No data so far.