- الأهالي - https://www.hashd-ahali.org/main/weekly -

ابناء مخيم الحصن يعيشون ذكرى هزيمة حزيران مابين التشرد والنزوح وسندان كورونا والظروف المعيسشية الصعبة

الأهالي/ اربد
ما بين التشرّد والنزوح والفقر والجوع وما بين الوضع المعيشي والانساني السيء الذي يعيشونه وتداعيات كورونا التي اضرت بأكثر من 40 الف من سكانه وقطعت ارزاقهم ـ تهلّ الذكرى ألـ 54 لنكسة حزيران على ابناء مخيم “الشهيد عزمي المفتي” مخيم الحصن الذي يقع جنوبا من مدينة إربد .. ولعلّ ألواح الزينكو والبلوكات لا تزالان شاهد عيان على حالة التشرد التي عانى منها ابناء المخيم والذين يرفضون التخلي عن هذا المظهر البنائي والذي يذكرهم دوما بمأساتهم الوطنية أمّا كبارهم وعجائزهم فلا يزالون يحتفظون بقواشين أرضهم ومفاتيح بيوتهم.

يعاني أبناء المخيم كذلك من الاهمال الرسمي لهم ويتم الاهتمام بهم فقط عند حلول الانتخابات النيابية حيث يؤمه المرشحون في اللواء لشراء اصواتهم مستغلين حالة الفقر والجوع الذي يعيشه المخيم ، يقول احد ساكني المخيم “ان المخيم دائما عرضة للاستغلال السياسي وابناؤه دائما ملاحقون قضائيا ويجدون صعوبة في الحصول على الموافقات الامنية للتوظيف او التعليم وهم محرومون من فرص العمل المناسبة للخريجين والعاطلين عن العمل تحت ذريعة ان ابناء المخيم ارباب سوابق و بلطجية وهذه تهمة واشاعة تم لصقها بابناء المخيم زورا”.
عدا على ان أبناء المخيم يكونون عرضة للاستغلال من بعض المتنفذين والمؤسسات الخيرية التي تقوم اداراتها بعمل حملات تبرعات ونشاطات خلال المواسم وبالذات خلال شهر رمضان المبارك وتذهب التبرعات للجيوب الخاصة بينما ابناء وفقراء المخيم يزدادون فقرا.
سنويا تهل ذكرى هزيمة حزيران على ابناء مخيم الشهيد عزمي المفتي وحالهم اسوأ من عامهم الذي قبله ولكنهم يدركون أن لا حل لمأساتهم إلا بالعودة الى الوطن والديار، لذلك تجدهم يتمسكون بهذا الحق الوطني والانساني، ويعبرون عنه بشتى الطرق بما في ذلك صور الشهداء وخارطة فلسطين على الجدران المتداعية لبيوت المخيم التي تعبر عن التحديات والمعاناة ولكن ابناء المخيم بأكملهم لا يزالون يتمسكون بحق العودة ويطالبون بتطبيق القرار الأممي ١٩٤ وحتى يتحقق ذلك فأن لسان حالهم جميعا يقول من حقنا العيش بكرامة وبنية تحتية سليمة وبيئة صحية ملائمة الى حين حق العودة الى الوطن والديار