في ضوء التصريحات المنحرفة لمدير دائرة الانروا في غزة المدعو :” ماتياس شمالي ” والتي اذيعت على القناة ١٢ الاسرائيلية حيث قال ” لا اشك في مدى دقة القصف الذي نفذه الجيش الاسرائيلي على قطاع غزة حيث لم يضرب اماكن مدنية مع بعض الاستثناءات”!!!!
فان دائرة اللاجئين عودة تدين هذه التصريحات المنحازة للجرائم التي يرتكبها الاحتلال وجيشه ضد الشعب الفلسطيني وضد المدنيين على وجه الخصوص، خلافا للرأي العام العالمي والدولي الذي هب في الشوارع مستنكرا وحشية الاحتلال وحجم الدمار الذي لحق بالاماكن المدنية في غزة.
ان موقف شمالي الذي تم طرده من لبنان وسوريا، نتيجة انحيازه ضد حقوق اللاجئين الفلسطينيين الامر الذي يتناقض مع موقعه كمدير للانروا والذي يفترض به ان يكون حياديا على الاقل ، هذا الموقف يستدعي ايضا رفضه في اي موقع مسؤول عن اللاجئين الفلسطينيين.
لذلك نضم صوتنا لصوت اتحاد العاملين في الوكالة / الاردن/ في رفض وجوده في الاردن مسؤولا عن الانروا
وقد اصدر اتحاد العاملين بيانا بهذا الشأن قال فيه:ـ
ماتياس لا اهلا ولا سهلا
لقد كان للوقفة المشرفة والتي وقفها اللاجئون والموظفون في غزة وهم يعبرون عن غضبهم وغضب الشعب الفلسطيني، بأكمله في الشتات ومناطق العمليات وعلى ارض فلسطين المحتلة اثر كبير في رد الاعتبار للقضية الفلسطينية ولفت انظار العالم الى ما يتعرض له هذا الشعب من عمليات القتل والتشريد ولاابادة البشعة من قبل ةيش الاحتلال الاسرائيلي.
فهذه المرة الاولى التي يتجرأ فيها مسؤول اممي ليعبر فيها عن حقده الدفين ومواقفه السيئة ونواياه الخبيثة تجاه الشعب الفلسطيني المكلوم واللاجئين الفلسطينيين. والذي يفترض فيه ان يكرس وقته لخدمتهم وهو يحصل على راتب باهظ جدا ومنافع في السفر والسكن وغيرها من الامتيازات والحصانات المختلفة والتي لم يجدها في موطنه الاصلي.
ان اتحاد الاردن ومنذ الوهلة الاولى اعلن استنكاره في بيان واضح لتصريحات ماتياس المسيئة واعتصم موظفوه قرابة الساعة بالتزامن مع المسيرة التي نظمها اتحاد الموظفين في غزة لتكون رسالة للجميع بان ما يصيب غزة وفلسطن يصيب الاردن الشقيق التوأم لها وان ما يمس مشاعر اللاجئين في اي اقليم يمس مشاعرهم جميعا في باقي الاقاليم مثلهم 🙁 كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضوا تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى).
ولقد لاقى قرار المفوض العام بعزل ماتياس عن ادارة الوكالة في اقليم غزة ترحيبا كبيرا في مختلف الاوساط الشعبية والرسمية والنقابية ولدى جميع الموظفين.
وثمة بعض المعلومات والافكار يتم تداولها على مستويات مختلفة بان وجهة ماتياس ستكون للاردن مديرا لشؤون الاونروا فيه.
وبناء على ذلك فان اتحاد الاردن يؤكد على ما يلي:
١ ـ لا مكان للدكتاتور المخلوع ماتياس في الاردن نهائيا وكذلك لنائبه ديفيد فما لفظته غزة واهلها فلا مكان له عندنا وبيننا.
٢ ـ ان تجربة ماتياس مع اللاجئين في غزة تعني ان زمن التغول على الموظفين واللاجئين وتقليص الخدمات بحجج واهية ووقف التعيينات لتجريد الاونروا من الكفاءات والفصل التعسفي قد ولى واندثر.
٣ ـ ان التستر وراء الحيادية في اهمال مواد التربية الاسلامية والاجتماعيات والتربية الوطية لفصل الطلبة من ابناء اللاجئين الفلسطينيين عن عقيدتهم السمحاء وعن الصغير الاردن وفلسطين وعن وطنهم العربي الكبير لم يعد مقبولا ابدا لذلك فاننا نعلن باننا في الاردن سنجعل هذه المواد التعليمية اولى اولوياتنا في العام الدراسي الجديد في التعليم الوجاهي او التعليم عن بعد واذا لم تدخلها الاونروا على منصتها سنصنع منصة خاصة لطلبتنا باذن الله.
٤ ـ ثمة ملفات عالقة في اقليم الاردن تأخرت بسبب كورونا وبما ان الغمامة قد انقشعت بعد تراجع الوباء فلا بد ان تعود الامور الى نصابها.
٥ ـ ندعو ادارة الوكالة العليا بعد موقف ماتياس المسيء الى المصالحة مع موظفيها والعمل كفريق واحد لاستمرار عمل الاونروا وتخطيها لكافة العقبات وازالة التشوه الذي اصابها بعد هذه التصريحات ولا بد من اعادة العلاوة السنوية للموظفين والتي تجمدت عن الشهور الثلاثة الاخيرة فهم بأمس الحاجة الى الدعم المادي للتخلص من آثار كورونا السلبية.
٦ ـ ندعو ادارة الاونروا القيام بدورها في حماية الفلسطينيين المهددين بالرحيل والطرد من بيوتهم في حي الشيخ جراح بالقدس الشريف.
اخيرا نثمن دور الحكومة الاردنية ممثلة بمعالي وزير الخارجية وعطوفة المدير العام لدائرة الشؤون الفلسطينية على مواقفهم الداعمة للاونروا ومجتمع اللاجئين ونؤكد على الوصاية الهاشمية على المسجد الاقصى المبارك التي تجذرت عبر التاريخ.