- الأهالي - https://www.hashd-ahali.org/main/weekly -

فصائل منظمة التحرير بالجزائر: الدعوة إلى إدانة ورفض التهديدات الأمريكية بالحرب العدوانية على سوريا

الاهالي – لا زالت الإدارة الأمريكية ومعها الدول الغربية ذات الإرث الاستعماري الثقيل وتوابعها في المنطقة، تقرع طبول الحرب، وتشيع مناخ إرهاب القوة والعربدة حول شعوبنا العربية، إننا نحذر من تصديق دموع التماسيح التي تذرف من هؤلاء الاستعماريين على الشعب السوري، وهم المسؤولون عن إجهاض الحلول السياسية التي تنقذ الشعب والدولة، وتوقف نزيف الدم السوري، إنها ذات القوى التي تواصل توفير كل أشكال الدعم والغطاء لدولة الاحتلال الصهيوني في جرائمها وتنكيلها المستمر بشعب فلسطين والتنكر للحد الأدنى من حقوقه الوطنية والتاريخية على مدار ما يقارب من سبعة عقود.
إن هذه الحلقة من المخطط الاستعماري البغيض هي جزء من سلسلة الحروب العدوانية على منطقتنا، من العراق إلى ليبيا، ثم سوريا، ولن تتوقف اتجاه دولنا الأساسية. إن تكسير الدولة السورية بكل مؤسساتها الصناعية، العلمية والعسكرية، هي بالأساس أهداف إسرائيلية، فالعدوان على أي بلد عربي ومحاولة تدمير مقومات وجوده يلحق الضرر بخيار المقاومة وستهدف قواها، كما يلحق الضرر بالقضية الوطنية والتحررية لشعبنا الفلسطيني.
إننا في فصائل منظمة التحرير الفلسطينية ننبه إلى خطورة العدوان على سوريا وإلى تداعياته الكارثية على شعوبنا، ونؤكد على:
أولا: مطالبة جامعة الدول العربية بالتوقف الفوري عن توفير الغطاء العربي على هذا العدوان، فالدولة السورية ملك لشعبها بكل مكوناته ومؤسساتها من نتاج الأجيال المتعاقبة. ومن جانب آخر نتوجه بالتحية للدول العربية التي رفضت العدوان ودعمت خيار التسوية السياسية لحل الأزمة السورية عبر الحوار الوطني، وندعو المؤسسات العربية الوطنية والقومية لاتخاذ مواقف مشتركة لإدانة العدوان الأمريكي المرتقب وفضح أهدافه.
ثانيا: إن حياة شعوبنا وصيانة مصالحها تتطلب من الأمين العام للأمم المتحدة أن تكون مواقفه أكثر وضوحا ومنسجمة مع قوانين المنظمة الدولية في رفض هذه الحرب وعدم قبول أن تتحول هذه الهيئة إلى أداة تستخدمها الإدارة الأمريكية في مخططاتها العدوانية الاستعمارية.
ثالثا: نناشد القوى المناهضة للسياسة الامبريالية بالوقوف ضد هذه الحرب الأمريكية وأهدافها.
رابعا: إن نضالنا التحرري وأهدافنا الوطنية ليست بعيدة عن أهداف هذا العدوان، حيث تسعى إدارة أوباما إلى استثمار حالة الضعف العربي والتي تساهم سياستها في إنتاجه ن أجل تمرير تسوية سياسية تصفوية للقضية الفلسطينية من خلال المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية الجارية.. إننا نطالب القيادة الفلسطينية بالانسحاب من هذه المفاوضات غير المتكافئة والالتزام بالشروط التي أقرتها المؤسسة الفلسطينية، ثم لتكن خطوة الانسحاب في هذه اللحظة تعبيرا واضحا عن التضامن مع الشعب السوري ولرفض العدوان، وحمل ملف القضية للأمم المتحدة لمطالبتها بتنفيذ قراراتها ذات الصلة لحقوق شعبنا، والعمل الجاد على تحقيق المصالحة الوطنية للتصدي لمختلف الضغوطات ومواصلة المسيرة التحررية.
النصر لشعوبنا وللقضايا العادلة
فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في الجزائر:
–          الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
–          الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
–          جبهة التحرير الفلسطينية