| نشر في مايو 26, 2021 11:15 ص | القسم: آخر الأخبار, شؤون محلية | نسخة للطباعة :
الاهالي – استهجن خبراء في مجال الطاقة تبريرات وزيرة الطاقة هالة زواتي اثناء المؤتمر الصحفي لاعلان اسباب انقطاع التيار الكهربائي عن االاردن يوم الجمعة وعدم الكشف عن الاسباب الحقيقية .
وقال الخبراء انه لا يوجد اي تفسير منطقي لما حصل و كل التبريرات التي اوردتها الحكومة غير مقنعة لافتين الى ان السبب الرئيسي كان الاهمال و التقصير والتخبط في ادارة ملف الطاقة .
واشاروا الى ان الاردن لا يستورد من مصر سوى كميات بسيطة جدا وهي لاسباب الربط بين الدول وكميات الانتاج التي تولد لدينا تفوق حاجة المملكة بنسبة 60% ولدينا خطين من الضغط العالي الاول بقدرة 400 كيلو بايت والثاني بقدرة 320 كيلو بايت وكلها مرتبطة بمحطات توليد في حال انقطاع خط عن العمل .
واكدوا الى ان ما حصل من انقطاع لا يمكن تفسيرة باسباب منطقية الا بالعبث والاهمال ويجب ان تكشف الوزارة عن الاسباب الحقيقية للانقطاع حتى لا يتكرر.
عقل : ماذا عن تعويض الاحمال ونظام الاستجابة الفورية ..هناك تقصير واهمال
من جانبه قال الخبير في مجال الطاقة هاشم عقل ان الاردن يولد 4500 ميجا وات من الطاقة الكهربائية وحاجتنا وقت الذروة 3200 ميجا وات اي انه لدينا فائض من الانتاج ونحن لسنا بحاجة لاستيراد الطاقة الا لاسباب تقنية تتعلق بالربط الكهربائي مع دول الجوار .
واضاف عقل ان الحكومة يجب ان تكشف عن الاسباب الحقيقية لانقطاع التيار الكهربائي عن المملكة ، نظرا لما له من تداعيات على الامن الاقتصادي والوطني ويجب ان تكون هناك محاسبة اذا ثبت ان هناك تقصير ويجب ايضا استجواب الوزيرة هالة زواتي لعدم كشفها عن الحقيقة واعطاء اجابات مقنعة عن اسباب الانقطاع .
وقال ان جميع الاسباب التي ستعلن او تلك التي اعلنت تكشف عن اننا في ورطة كبيرة، مصر سارعت لنفي علاقتها بانقطاع التيار الكهربائي بعد ان وجه وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال صخر دودين اصابع الاتهام لها ، وحتى لو كان الخط المصري قد تسبب بهذا الاشكال ، فيجب ان يكون هناك نظام تعويض يعمل بشكل تلقائي ، في محطات الكهرباء هناك نظام الاستجابة الفورية ، لكن يبدو ان نظام الاستجابة الفورية لم يكن يعمل او يوجد به مشكلة وهذا يعتبر اهمال كبير .
وختم ان قطاع الطاقة يستحق الافضل ويحتاج الى اعادة نظر والمشكلة خطيرة على امن المجتمع وتحتاج الى حل جذري لا ان نضع القاذورات تحت السجادة ، مشيرا الى ان مدير الشركة الوطنية تحفظ على الاسباب اثناء المؤتمر الصحفي وهذا لا يجوز .
الشوبكي: الرواية الحكومية غير دقيقة ولدينا خطان ضغط عالي ..
من جانبه قال الخبير في مجال الطاقة عامر الشوبكي ان ما تحدثت به وزير الطاقة هالة زواتي والحكومة مستحيل من ناحية نظرية ، مشيرا الى انه يوجد لدينا خطان ضغط عالي الاول بقوة 400 كيلوبايت والثاني 320 كيلو بايت وكل خط يرتبط بمحطات توليد مختلفة، وعليه يجب ان لا ينقطع التيار الكهربائي بشكل كامل في حال كان هناك انقطاع في التيار عن احدهما .
وقال ان لدينا انتاج للطاقة في المملكة يفوق 60% من حاجتنا ولا اعتقد اننا نستورد من مصر كميات كبيرة تؤثر على مجمل الطاقة بالمملكة مبينا ان النسبة لا تزيد عن 1%، و مؤكدا على ان هناك اسباب للانقطاع لم يعلن عنها .
وقال ان الاسباب توحي ان الخلل داخلي وليس خارجي ، و الدليل ان التيار الذي اعيد تشغيل الكهرباء فيه كان من الخط المصري الذي قيل انه سبب الانقطاع بالاساس ، والذي بدأ في العقبة ومن ثم الى كافة انحاء المملكة ، و هذا يؤكد ان هناك رواية غير دقيقة واسباب غير معلومة .
العمايرة: على شركة الحكومة وشركة الكهرباء الوطنية ان تمتلك الجرأة والشجاعة لتحمل المسؤولية واعلان الاسباب الحقيقية
عضو مجلس نقابة المهندسين الأردنيين، رئيس شعبة الهندسة الكهربائية الدكتور مالك العمايرةاكد إن عدة أسباب فنية يمكن أن تكون أدت إلى انقطاع التيار الكهربائي يوم أمس عن كافة أنحاء المملكة، مشيرا إلى أنه وبانتظار الإفراج عن التقرير الفني للجنة تحليل الأعطال يمكن أن نتوقع بعض الأسباب الممكنة.
وأضاف العمايرة في تصريحات صحفية «العامل الأول الذي قد يكون حدث هو تذبذب التيار، حيث أن هناك خليط من الطاقة المتجددة والطاقة التقليدية، والطاقة المستجرة من جمهورية مصر العربية ، وتقوم شركة الكهرباء الوطنية بإدارة هذا الخليط وتحديد الكميات المستجرة لتقليل الكلف عليها، بوقف او تقليل حصة التوليد من الشركات المحلية التي تكلف أعلى من الطاقة المستجرة من مصر«.
وتابع: «إذا قلت نسبة الطاقة التقليدية من شركات التوليد المحلية عن نسبة معينة من خليط الطاقة يحسبها المهندسون للشبكة الوطنية فان المخاطر على استقرار النظام ترتفع ويصعب التحكم بأية تذبذبات قد تحدث ولا يمكن السيطرة عليها، وهنا يحدث ما يسمى بلاك اوت أو انقطاع الكهرباء».
وأما العامل الفنّي الآخر، أشار العمايرة إلى احتمالية وجود إدارة اقتصادية خاطئة مثل أن تكون الشركة قد زادت نسبة الكهرباء المستجرة من مصر لتخفيض التكاليف على شركة الكهرباء الوطنية دون إعطاء حسابات الأمان الأولوية الأولى نظرا لوجود ديون على الشركة الوطنية بالمليارات وأرادت أن تقوم بتخفيض التكاليف على نفسها وغلّبت العامل الاقتصادي على عامل الأمان.
ولفت العمايرة إلى نقطة ثانية فنية أخرى، حيث يربطنا بجمهورية مصر خطّان؛ الأول تقريبا 400 كيلو فولت والآخر 220 كيلو فولت، الأول تجري عليه الآن عمليات صيانة، بينما نستخدم الثاني حاليا، الذي يمكن تحميله لغاية 150 ميغا واط، لكن إذا تمّ تحميله 200 ميغا وات يمكن أن يكون ذلك قد تسبب في الانقطاع، وهذا وارد.
وأشار إلى أن انقطاع التيار عن المملكة له كلف اقتصادية كبيرة، حيث يكلف انقطاع الكيلو واط-ساعة الواحد الاقتصاد الأردني بحسب المعايير الدولية المعتمدة حوالي دينارين بالاستناد إلى معدل الدخل القومي للعام الماضي ومعدل الاستهلاك ليوم الجمعة الفائت وبذلك تقدر الخسائر الاقتصادية لانقطاع 5 ساعات أكثر من 15 مليون دينارا، وهنالك خسائر كبيرة أصابت القطاع التجاري والطبي ويوجد تلف في الأدوية في القطاعات الطبية الثلاث.
وأكد العمايرة ضرورة أن تمتلك الحكومة وإدارة الشركة الوطنية الشجاعة والجرأة لإعلان الأسباب الحقيقية لما حدث وتحديد المسؤوليات وما هي الإجراءات المتخذة من قبل الطاقم الفني في غرفة التحكم ظهر يوم الجمعة وهل كانت مناسبة وما الذي لم يتم عمله حتى حصلت هذه الكارثة، معتبرا أن المشكلة التي حدثت ربما تكون إدارية قبل أن تكون فنيّة وتتحملها شركة الكهرباء الوطنية ولم يكن هنالك مبرر لإلقاء المسؤولية على الأشقاء في مصر دون تثبت مما دفعهم لنفي ذلك مباشرة.
وقال إن هنالك الكثير من الفوضى والأخطاء في إدارة ملف الطاقة الكهربائية في الأردن مما يهدد أمن الطاقة ويجبرنا أن ندفع ثمن طاقة لم تولّد نتيجة الاتفاقيات الموقعة مع شركات التوليد والتخبّط في هذا الملف ناهيك عن استخدام الغاز العدو المسروق لتوليد الكهرباء وخطر ذلك على أمن الطاقة الوطني. وطالب العمايرة بتشكيل لجنة محايدة وإشراك النقابة بها للوقوف على أسباب ما حدث يوم الجمعة ووضع إستراتيجية لعدم تكراره.
أبريل 17, 2024 0
أبريل 17, 2024 0
أبريل 17, 2024 0
أبريل 17, 2024 0
Sorry. No data so far.