| نشر في مايو 19, 2021 11:51 ص | القسم: رأي الأهالي | نسخة للطباعة :
الحرب الوحشية التي يواصلها جيش الاحتلال على ارض فلسطين ـ كل فلسطين ـ تحمل نفس العنوان الذي بدأته الحركة الصهيونية وعصاباتها وحلفاؤها منذ عام ١٩٤٨ ألا وهو :الاستيلاء على الارض التي لا حق لهم فيها بالقوة العسكرية وإبادة اهلها مهما كلف الثمن!!
الحقائق التي فرضها الصمود الاسطوري للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة بكل السبل المتاحة والمتطورة في كل من القدس، وغزة، والاراضي المحتلة عام ١٩٤٨ والضفة الغربية، أحدثت صعقات متتالية في المسلمات العربية والدولية، حيث اعتقد اصحابها انهم تمكنوا من احداث انقلاب في الوعي العام، واذا بالوقائع الميدانية التي فرضها الكفاح الفلسطيني والشعب الجسور تقول بملء القلب ومن فوهة اسلحة بدائية :ـ لا لقد اخطأتم التقدير : فنحن شعب لا يعرف الهزيمة.
١ ـ الفظائع التي ارتكبها جيش الاحتلال تحديدا في غزة، يجب ان لا تمر هي وسابقاتها دون ردع وعقاب، وعليه فاننا ندعو الى تحشيد كل الجهود السياسية والقانونية من اجل الوفاء بهذا الاستحقاق وهو اضعف الايمان.
٢ ـ لأول مرة تشهد الارض الفلسطينية التي قسمت بقوة الاحتلال وحدة كفاحية معبرة عن وحدة الهوية والمصير والاهداف الوطنية وهذه الظاهرة لم تأت فجأة، بل جاءت نتيجة تاريخ طويل من الكفاح وتطوير آليات النضال وانضاج البرنامج الوطني المجمع عليه فلسطينيا تحت عنوان ، حق العودة الى الوطن والديار وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
ولكن المفارقة التي اصبحت تزهق ارواح الشعب الفلسطيني هي ان قياداته لا زالت منقسمة على نفسها ولدى كل منها برنامجه وسياساته. لعل وحدة كفاح الشعب الفلسطيني في الميدان تجبر الجميع على الانصياع لضرورات النضال الوطني.
٣ ـ حظي العدوان الوحشي على غزة بتأييد من الدول الاستعمارية التي عبر قادتها بلا خجل عن ما يسمى «بحق اسرائيل في الدفاع عن نفسها» وتغاضت هذه الدول عن كل ادعاءاتها بحقوق الانسان والجرائم المرتكبة بحق المدنيين وحق الشعوب الواقعة تحت الاحتلال بالمقاومة.
دولة الاحتلال التي انشأها هؤلاء من خلال قرار مشؤوم صادر عن هيئة الامم المتحدة، تقوم بدور وظيفي رئيسي وتشكل القاعدة العسكرية والكيان العنصري الضامن للمصالح الامبريالية في منطقتنا، لذلك فليس غريبا ان نسمع ونرى ما سمعناه من انكار متواصل لحق الشعب الفلسطيني في الاستقلال والتحرر والعودة، ولكن من المشكوك به ان تحتفظ دولة الاحتلال بهذه الوظيفة بعد ٧٣ عاما على قيامها وفي خضم التطورات الكونية التي حلت بالعالم في السنوات العشرين الاخيرة تحديدا!!
٤ ـ الهبات الشعبية التضامنية والاحتجاجات الغاضبة في اكثر من بلد عربي كان ولا زال لها وزنها السياسي شديد الاهمية بعد سنوات طويلة من التدهور والاقتتال والتحلل من الالتزامات القومية والتطبيع المجاني والهيمنة الثقافية المعادية للتحرر والحقوق الوطنية والانسانية. لقد ادت هذه الاحتجاجات الى توسيع الهوة بين اماني الشعوب العربية وتطلعاتها وبين انظمتها السياسية التي فرطت بكرامة وسيادة بلدانها ومستقبل شعوبها وبالطبع فلن يتوقف الامر عند هذا الحد، فصدمة الانظمة سيكون لها ارتدادات قوية ليست لصالحها.
الحقائق التي ولدها العدوان الهمجي على ارض وشعب فلسطين، سيكون لها تفاعلاتها الكبرى، وعلى رأسها حقيقة راسخة وهي ان الشعب سيكون هو صاحب الكلمة العليا.
أبريل 17, 2024 0
أبريل 17, 2024 0
أبريل 17, 2024 0
مارس 20, 2024 0
فبراير 28, 2024 0
فبراير 13, 2024 0
Sorry. No data so far.