| نشر في مايو 19, 2021 11:38 ص | القسم: آخر الأخبار, شؤون محلية | نسخة للطباعة :
سفيان الجنيدي- كاتب عربي
قدم الشعب الأردني المغوار صور بطولية و مشرفة في تظاهره و مؤازرته و مساندته لشقيقه الفلسطيني في حربه البطولية ضد أعداء الامة و الإنسانية، و إنتفاضة الشعب الاردني في جميع مناطق المملكة و لايام عديدة ليست غريبة على شعب يعتبر نفسه الطرف الثاني في قضية الامة المركزية .
الألوف الغفيرة و التي إحتشدت في على إمتداد رقعة الوطن أظهرت ولاءها و عواطفها الجياشة و عشقها للقدس الشريف وأظهرت معدنها الأصيل و لُحْمتها مع نصفها الآخر غربي النهر، و لم يكن ذلك مفاجئاً من شعبٍ وحدّ الله و الجغرافيا و الزمان الغابر و وشائج و أواصر الدم والمصاهرة بينه و بين نصفه الاخر في فلسطين التاريخية.
جميع المظاهرات و الوقفات الاحتجاجية كان لها رسالة واضحة و هي أن الشعب الأردني يرفض المحتل الصهيوني و يطالب بإلغاء إتفاقية السلام معه و كذلك إستعداده للتضحية من أجل دحر الغزاة من ارض فلسطين التاريخية، إلا أن تظاهرة الاغوار كان لها خصوصية إستثنائية، و للتعرف على خصوصيتها لا بد من التطرق و الإجابة على الأسئلة التالية .
ما الذي يجعلها تختلف عن سائر و بقية المظاهرات في مختلف المحافظات الأردنية؟!
وما هي الرسائل الذي أراد الشعب الأردني إيصالها من خلال محاولة إقتحامه لمنطقة الاغوارباتجاه الأراضي المحتلة ؟! ولمن أراد إيصالها؟!
لا شك ان تظاهرة الاغوار تتفق مع شقيقاتها الاخريات من حيث تأييد الانتفاضة الفلسطينية المباركة و رفض المحتل الصهيوني و إظهار اللُحمة الوطنية مع الشقيق الفلسطيني ، إلا ان لهذه التظاهرة معانٍ إستثنائية و رسالتين أراد الشعب الأردني بعثها لعدة فرقاء، الأولى أراد الشعب الأردني بعثها للكيان الصهيوني و للآيادي الخفية و التي تحاول تحقيق أحلام الكيان الصهيوني بإمتلاك أراضي الاغوار و تفريغها من سكانها على حدٍ سواء، و الرسالة الثانية للإدارة السياسية في الأردن ، و يمكن تلخيص الرسالتين بما يلي:
الرسالة الأولى للكيان الصهيوني و اذنابه في المنطقة العربية:، لا يخفَ على احد محاولات الكيان الصهيوني و رسائله العلنية و المبطنة حول عزمه و نيته إستيطان منطقة الاغوار بعد تفريغها من سكانها الأصليين، لذلك جاءت هذه التظاهرة المباركة و محاولة الحشود الابية إقتحام المنطقة الحدودية المتاخمة للأراضي الفلسطينية المحتلة وعلى مرأى من جنود الاحتلال الصهيوني لتؤكد و لجميع الفرقاء أن الشعب الأردني لا يمكن ان يساوم على أراضيه و أحلام الكيان الصهيوني في إحتلال منطقة الاغوار لا يمكن ان تتحقق و دونها الأرواح بل انها ستكون مقبرة لكل من تسول نفسه المساس بارض الأردن الطاهرة.
الرسالة الثانية للإدارة السياسية في البلاد: ارادت الجماهير الغفيرة و نيابة عن الإرادة الشعبية الجمعية في جميع مناطق المملكة التأكيد على إلتفاف و مؤازرة و مساندة و دعم جميع طوائف الشعب الأردني للموقف الرسمي الرافضة لتسليم الاغوار للكيان الصهيوني الغاصب .
الرسالة واضحة لجميع الفرقاء و ملخصها ان ارض الأردن ليست للبيع وعلى الكيان الصهيوني ان يأخذها محمل الجد و إلاّ فليحضروا أكفانهم قبل أن يطأوها.
أبريل 17, 2024 0
أبريل 17, 2024 0
أبريل 17, 2024 0
أبريل 17, 2024 0
Sorry. No data so far.