| نشر في مايو 5, 2021 12:13 م | القسم: آخر الأخبار, آراء ومقالات, إقتصاد | نسخة للطباعة :
أحمد النمري
البيانات والارقام التي اعلنت عنها مؤخرا دائرة ضريبة الدخل وبثتها وكالة الانباء الاردنية (بترا) اظهرت وأكدت مرة اخرى اختلالا حادا في هيكلية الحزمة الضريبية الاردنية من جهة، ومن جهة اخرى كشفت انحيازا واسعا في مضمونها وتداعياتها الاجتماعية ويلاحظ ذلك في مساراتها في سنة ٢٠٢٠، وفي سنوات سابقة، كما في ارقام ووقائع واتجاهات الحصيلة الضريبية المتحققة خلال شهر آذار سنة ٢٠٢١ لوحده، وايضا تلك المتحققة خلال الربع الاول من هذه السنة قياسا بالفترات الموازية في سنة ٢٠٢٠ حيث يتضح هذا الاختلال والانحياز في تركز وزيادة لا تتوقف في حجم حصيلة «ضريبة المبيعات» السيئة في مضمونها ونتائجها مقابل محدودية وجمود نسبي في» ضريبة الدخل» التي هي افضل اقتصاديا والاقرب الى العدالة الاجتماعية في تصاعديتها.
الحصيلة الضريبية في شهر آذار ٢٠٢١
طبقا لما اعلنت عنه دائرة ضريبة الدخل، وبثته وكالة بترا، ارتفعت حصيلة ضريبة الدخل الكلية المتحققة في شهر آذار سنة ٢٠٢١ الى (٣٨٥) مليون دينار مقابل حصيلة ضريبية اقل بقيمة (٢٦٢) مليون دينار في نفس الشهر من سنة ٢٠٢٠ ، اي بارتفاع ملحوظ بحدود (١٢٣) مليون دينار (٣٨٥ ـ ٢٦٢) وبنسبة ارتفاع عالية بحدود (٤٧٪) وهي زيادة تدعو للوهلة الاولى وظاهريا الى الترحيب!!، ولكن مزيد من التقييم يظهر مع الأسف ان الزيادة تركزت، وبما يقترب كليا في حصيلة ضريبة المبيعات.
الزيادة في ضريبة المبيعات / آذار ٢٠٢١
ارتفعت حصيلة هذه الضريبة من (٢٠٢) مليون دينار متحققة خلال شهر آذار سنة ٢٠٢٠ الى (٣٢٢) مليون دينار متحققة في شهر آذار من هذا العام سنة ٢٠٢١، وبارتفاع (١٢٠) مليون دينار، وبنسبة ارتفاع تصل الى (١٢٠٪) وبهذا يتضح تركز التورم العالية فيها!!
زيادة محدودة وهامشية في ضريبة الدخل
في المقابل تحققت زيادة محدودة وهامشية في حصيلة ضريبة الدخل التي ارتفعت من (٦٠) مليون دينار في شهر آذار سنة ٢٠٢٠ الى (٦٣) مليون دينار فقط متحققة في آذار سنة ٢٠٢١ وبارتفاع (٣) ملايين دينار فقط وبنسبة تقارب (٤،٨٪).
الحصيلة الضريبية في الربع الاول سنة ٢٠٢١
الحصيلة الضريبية ارتفعت ايضا من (١٠٩٣) مليون دينار تحققت في الربع الاول من السنة السابقة (٢٠٢٠) الى (١٢٥٢) مليون دينار تحققت خلال الربع الاول من هذا العام سنة ٢٠٢١، وبارتفاع (١٥٩) مليون دينار (١٢٥٢ ـ ١٠٩٣) مليون دينار، وبنسبة ارتفاع «١٤،٥٪» وهي حصيلة عالية بالرقم والنسبة ولكن.
زيادة الحصيلة تركزت كليا في ضريبة المبيعات
مزيد من التقييم والقياس يظهر ويؤكد ان الزيادة الكلية في الحصيلة الضريبية البالغة (١٥٩) مليون دينار في الربع الاول من سنة ٢٠٢١ تركزت وتحققت في حصيلة المبيعات المختلة اقتصاديا واجتماعيا وكمحصلة لارتفاع حصيلة ضريبة المبيعات من (٨١٠) مليون دينار متحققة خلال الربع الاول من سنة ٢٠٢٠ الى (٩٦٩) مليون دينار متحققة خلال الربع المقابل من هذا العام سنة ٢٠٢٠ وبارتفاع (١٥٩) وبنسبة (١٩،٦٪) فيما تجمدت حصيلة ضريبة الدخل عند (٢٨٥) في فترتي السنتين.
مؤشر آخر على الاختلال الضريبي
توزعت الحصيلة الضريبية الكلية المتحققة في الربع الاول من سنة ٢٠٢٠ البالغة (١٠٩٣) مليون دينار بين حصيلة متحققة من ضريبة المبيعات بقيمة (٨١٠) مليون دينار وبنسبة (٧٤٪) فيما بلغت الحصيلة من ضريبة الدخل (٢٨٣) مليون دينار وبنسبة (٢٦٪).
وايضا توزعت الحصيلة الضريبية الكلية المتحققة في الربع الاول من هذا العام ٢٠٢١ البالغة (١٢٥٢) مليون دينار بين حصيلة متحققة من ضريبة المبيعات بقيمة (٩٦٩) مليون دينار وبنسبة تقارب (٧٧٪)، وبين حصيلة متحققة من ضريبة الدخل بقيمة (٢٨٣) مليون دينار «نفس رقم ربع سنة ٢٠٢٠» بنسبة تقارب (٢٣٪) ومما سبق يتضح ايضا ان الحصيلة من ضريبة المبيعات تزيد بما يقارب»٣،٣» مرة عن الحصيلة من ضريبة الدخل.
الاختلال والانحياز المتفاقم في المصفوفة الضريبية الاردنية القائمة مطلوب تصويبه في كلياته، في اقرب وقت وصولا الى بنية ضرائبية متوازنة ومجدية وعادلة.
أبريل 17, 2024 0
أبريل 17, 2024 0
أبريل 17, 2024 0
أبريل 17, 2024 0
Sorry. No data so far.