| نشر في يناير 20, 2021 6:49 م | القسم: آخر الأخبار, شؤون محلية | نسخة للطباعة :
الاهالي ـ خاص
بعد الاحتجاجات الواسعة على الية فرض نظام التعليم عن بعد، وتحسن الوضع الوبائي اعلنت وزارة التربية والتعليم العودة للتعليم الوجاهي في المدارس للصفوف الابتدائية الثلاث الاولى وللتوجيهي كمرحلة اولى وفق اشتراطات محددة بالتباعد الصحي لمسافة مترين بين كل طالب وهو ما سيقلل عدد الطلاب في الغرفة الصفية الواحدة وبالتالي سيفرض نظاما بالتناوب ربما لا يستطيع الطالب سوى الدوام يوم واحد او يومين كاقصى حد اذا علمنا ان متوسط اعداد الشعبة الواحدة في المدارس الحكومية ومدارس وكالة الغوث من 55-60 طالب في غرفة صفية لا تتجاوز مساحتها تسعة امتار مربعة، وهو ما يحتم البحث عن طرق وبرامج عملية ممكنة التطبيق تضمن انتظام العملية التعليمية باركانها الثلاث: مدرسة وطالب ومعلم حتى يكتسب الطالب المهارات المعرفية والتربوية اللازمة لصقل مهاراته وتطوير قدراته في جو تربوي ملائم يعوض الأثار الكارثية لغيابة عاما دراسيا كاملا عن الانتظام الدراسي ، الذي اظهرته الارقام الرسمية لوزارة التربية حيث بلغ عدد الطلبة الذين لم يدخلوا منصة درسك على الاطلاق 180 الف طالب وطالبة وهو ما تؤكده الرفيقة رؤيا زكي عضو المكتب الطلابي لرابطة الشباب الديمقراطي الأردني “رشاد” التي اشارت ان الفايروس الذي اصاب العالم وأثر سلبا على استمرار الحياة بشكلها الطبيعي، ومنع الكثير من اساليب الحياة المعتادة لحماية المواطن من هدا المرض مثل تغير الية العمل لدى الموظفين والعاملين في الاعمال الحرة والضغط على بعض الاسر من ناحية الدخل لقلة العمل، واثره ايضا على الحالة النفسية والاجتماعية لدى المواطنين بسبب انعزالهم في بيوتهم، ومن اعظم الامور التي اثر فيها هذا الفايروس هو ؛الابتعاد عن مقاعد الدراسة، وقد قمنا باستفتاء حول هذه النقطة وكان الناتج كالآتي:
ان التعلم الإلكتروني له سلبيات اكثر من الإيجابيات في دول العالم كافة، ومن هذه السلبيات، أولا: عدم توافر الاجهزة المحمولة الحديثة عند بعض الطلاب مما يؤدي ذلك الى عدم دخولهم الى مواقع التعلم الإلكتروني مثل منصة درسك الاردنية الإلكترونية، ثانيا: عدم توافر الانترنت لدى البعض او انقطاع الشبكة المفاجئ الذي يؤدي الى عدم قدرة الطالب على متابعة دروسه واختباراته على المنصة الإلكترونية، ثالثا: اعطال المنصة التي لا تسمح لبعض الطلبة بدخولها وتكون عائقاً في استمرار عملية التعلم ،بشكل طبيعي، رابعا: عدم فهم الطالب المواد العلمية والتطبيقية مثل الرياضيات والعلوم والحاسوب، واثرت ايضا على الحالة النفسية للاطفال لانهم في مثل هذا العمر يجب عليهم مشاركة المجتمع والاختلاط بهم، وهناك سلبيات عديدة ولكن اكتفينا بهذا القدر.
ولكن في التعليم الوجاهي في مقاعد الدراسة الوضع افضل بكثير فيكون الطالب في جو من التركيز داخل الغرفة الصفية، ويكون الفهم لدى الطالب للدروس افضل واسهل بكثير، وبالتأكيد نحن نعلم ان هذه الاجراءات وضعت لسلامتنا وسلامة الشعب والطلاب، ولكن يجب الاخد بعين الاعتبار لجميع ما يمكن ان يحدث من سلبيات واسباب قد ذكرتها.
نامل ان تكون هذه التجربة المؤلمة للطلبة حافزا لوزارة التربية لتطوير اساليب التدريس وتهيئة الطالب والمعلم معا لتملك هذه التجربة واستيعابها، وتوفر اجهزة الكترونية وحزم انترنت مجانية للاستفادة من منصات التعلم وفق اليات مدروسة تمكن الطلبة من الحصول على مادة يتفاعلون فيها مع المدرس للوصول للفهم الكامل واستيعاب المواد التي معظمها يكون تراكميا للسنوات المقبلة
وترى المعلمة فاطمة الطريفي ان التعليم الوجاهي بين المعلم والطالب هو المحور الأساسي في العملية التعليمية من حيث التفاعل الذهني ( العقلي ) من خلال تلقي المعلومات وفهمها وهي الالية التي تنمي لدى الطالب مهارة التواصل الاجتماعي في الغرفة الصفية ( الأصدقاء ) والاعتماد على النفس.
والتعليم المباشر هي أكثر طريقة مناسبة لتعليم الصغار وحتى المرحلة المتوسطة اساسيات الحياة الاجتماعية وتوسيع اطار العلاقات وكيفية الاندماج في المجتمع الذي يؤسس للولوج في الحياة العملية ،حيث الحضور المنتظم للمدرسة وللدرس يساعد على التواصل والتفاعل مع المعلم ومع أصدقائهم الذين هم من نفس أعمارهم وأساليب التعليم والمهارات وطريقة التدريس التي يتبعها المعلم في إيصال المعلومة للطلاب .
وبالمتابعة مع أولياء الأمور خلال فترة الانقطاع اكد معظمهم عدم القدرة على مواكبة هذا النظام وانهم يؤيدون التعليم الوجاهي للصفوف الثلاث الأولى برغم الظروف الوبائية لحماية صحة الأبناء النفسية وحقهم في التعليم المباشر الصفي ( السليم ).
أما التعلم عن بعد فقد أفقد الطالب حقه في التعليم وحرية التعبير عن النفس واكتساب قيم معرفية وأخلاقية من خلال الانتظام في المدرسة ولا يوجد لدى جميع الطلبة الإمكانيات التي تساعد على سير العملية التعليمية لعدم توفر الأجهزة الذكية أو وجود أكثر من طالب لدى العائلة الواحدة .
بالنسبة للصفوف الأساسية الأولى وهي صفوف التأسيس التي تعتمد اعتماداً كليّاً على المعلم لإيصال المعلومة مع التكرار المستمر مما أجهد المعلم من حيث الوقت والعمل والبحث لمراعاة الفروق الفردية بين الطلبة، حيث لا يستطيع الاهل إيصال المعلومة للطالب بسبب عوائق وانشغالات كثيرة والاعباء الملقاة على عاتقهم .
وبرأيي انه لا يمكن الاعتماد على التعليم الوجاهي أو التعليم الإلكتروني سواء في المدارس او الجامعات لوجود مميزات يمتاز بها كل نمط من أنماط التعليم الوجاهي والإلكتروني لأن كلاً منهما مكمل للآخر
ويشير مهند ابوطوق ان تجربة التعلم عن بعد وهو اب لثلاثة ابناء في مراحل دراسية مختلفة ادخلته في دوامة اللهاث وراء الالتزامات المالية لتوفير الاجهزة الالكترونية وشراء حزم الانترنت مرتفعة الثمن ، ناهيك انه اضطر هو وزوجته احيانا للتدخل في حل الاسئلة والمتابعة الحثيثة لضمان الانتظام في متابعة الدرس امام الاجهزة التي اصبحت عبئا على الجميع، هذه العينات التي وردت تؤكد الحاجة لاجتراح اليات عمل وحلولا ملائمة تضمن مواكبة التطور العلمي والتفكير الجدي للوزارة بتطوير الية التعليم عن بعد والابتعاد عن اسلوب التلقين والتعليم المعلب، كما تقرع جرس الحاجة الماسة لمعالجة مشكلة الاكتظاظ الهائل للصفوف ونقص الابنية المدرسية وعلى كل الجهات الرسمية والفعاليات الاقتصادية تحمل مسؤولياتها لان تطوير التربية والتعليم وبناء الاجيال هو استثمار في المستقبل
أبريل 17, 2024 0
أبريل 17, 2024 0
أبريل 17, 2024 0
أبريل 17, 2024 0
Sorry. No data so far.