| نشر في يناير 20, 2021 3:19 م | القسم: آراء ومقالات | نسخة للطباعة :
رغم وجاهه وجهات النظر التي تقول بتراجع المستوى السياسي لمجالس النواب والحكومات منذ عام 89 ، الا أن المستوى السياسي للمجلس الاخير فاقت التوقعات ، وهزالة الحكومات تجاوزت حدود قدرة الناس على النقد وتهدتها الى حاله من الياس وعدم فهم السرعه التي يسير بها التراجع والتردي .
لقد كف الشعب الاردني عن سماع كلمات النواب ، ولم يعد هنالك من يلتفت لبيانات تشكيل الحكومات ، واختلطت الصلاحيات بين مجلس عليه أن يقوم بدور التشريع والرقابه الى مجلس لا يراقب ، ويضفي صفة الشرعيه القانونيه المطلوبه لقرارات الحكومه ، وأما محتوى كلمات النواب فلم يعد أحدً معنياً بها .
الانتخابات النيابيه ألاخيره كانت ألاسؤاء منذ ثلاثة عقود ، من الاداره والتدخل ، الى درجة أن المركز الوطني لحقوق الانسان الرسمي لم يستطيع السكوت عن حجم التجاوزات بالانتخابات الاخيره .
وآليه تشكيل الحكومات التي كانت المطالبه بتغييرها تعُد من أولى مطالبات الحراك السياسي هي هي لم تتغير ، لا بل ازدادت غموضا ولامنهجيه .
ما الذي يجري حقاً ؟ لماذا بلغنا هذا المستوى من التردي وبهذه السرعه ؟ وهل بلغناه بفعل عوامل بدت تتفاعل وتفرز حياه سياسيه بائسه أم هي بفعل غرف تخطط وتبرمج وتدير العمليه السياسيه والديمقراطيه بهدف اضعاف الدوله وتجويفها ؟
لم تشهد القوى السياسيه والاجتماعيه هذا القدر من الاقصاء حتى بزمن الاحكام العرفيه ، فقد كانت الدوله آنذاك تراقب وتناقش وتأخذ بالاعتبار من تقوله القوى السياسيه ، واحيانا كانت الدوله تحاور وتلتقي مع رموز القوى السياسيه للنقاش ، الآن ، وبعد اكثر من ثلاثة عقود يجري تهميش واستهداف القوى السياسيه بشكل مطلق ، الى حد أن اللقاءات الشكليه المفرغه التي كان يجريها بعض الوزراء مع هذه القوى لم يعد قائما .
لمصلحة من ؟ وما الهدف ؟ ، واقول للذين يرددون مقولة أن الهدف وراء اضعاف مؤسسات الدوله هو خلق الظروف المؤاتيه لشطب حق العوده والتعويض للاجئين الفلسطينيين ، اقول اولا أن الاجئين الفلسطينيين لن يفرطوا بحقهم بالعوده والتعويض ، وثانيا ، ان اضعاف مؤسسات الدوله يخدم هذا الهدف وليس العكس ، فالدوله القويه هي التي تستطيع الدفاع من حقوق ومصالح مواطنيها من شتى الاصول .
لم يعُد هنالك حياه سياسيه أو حياة ديمقراطيه ، والتراجع تزداد وتيرته بشكل كبير ، والازمه الاقتصاديه تتفاقم بلا حلول ، والفساد ما زال محصنا قويا ويعيث خرابا بالاقتصاد ، ولا أحد يقدم أجابات على الاسئله والتساؤلات … وهذا شيء خطير ومخيف
أبريل 17, 2024 0
أبريل 17, 2024 0
أبريل 17, 2024 0
أبريل 17, 2024 0
أبريل 17, 2024 0
Sorry. No data so far.