| نشر في يناير 13, 2021 1:02 م | القسم: آراء ومقالات | نسخة للطباعة :
أيام تفصلنا عن تسلم الرئيس الامريكي لمقاليد الرئاسه ، وستنتهي كل الهمروجه الاعلاميه التي احدثها ترامب ، وسيصحو العالم على أستراتيجيه امريكيه جديده ستكون على مكتب الرئيس الجديد ، ومعها ستبدأ الانظمه العربيه باللهث خلف واشنطن ، وستبدأ المعاناه من جديد مع كل مرحله تمر بها الاستراتيجيه الامريكيه مع كل رئيس جديد .هناك الكثير من الخطوط الامريكيه التي لن يتغير مسارها ، واولها دعم وتعزيز العلاقه الامريكيه – الاسرائيليه ، وسوف يستكمل بايدن مسار التطبيع العربي مع الكيان الصهيوني ، والمزيد من الخطوات الهادفه لتعزيز الامن القومي الاسرائيلي .
ستستمر المواجهه الامريكيه – الايرانيه بالمرحله القادمه ، لا بل أنها مرشحه للتصعيد ، لان موقف ايران في المنطقه يتعزز في ظل نظام عالمي متعدد الاقطاب ، كما أن الاصعب بالنسبه لايران قد مضى ، ومرور الوقت يصب لصالح النظام الايراني ، على الاقل بسبب الدعم الصيني الذي ستتلقاه بسياق الحرب الاقتصاديه مع الولايات المتحده .
لن تكون تسويه الصراع الفلسطيني – الاسرائيلي من أولويات الاداره الجديده ، لاسباب عده ، اهمها أن كلفة الصراع اصبحت أقل ، وثانيا بسبب تهافت العربي على التطبيع وخلق مناخ مؤاتي لدمج اسرائيل بالمنطقه دون الحاجه لتسويه القضيه الفلسطينيه ، وثالثها أن القضيه الفلسطينيه لم تعد اولويه لدى الانظمه العربيه وامريكا .
ستستمر الاداره الجديده بحشد الطاقات العربيه الرسميه لمحاصره ايران ، والمصالجه الخليجيه التي تمت الاسبوع الماضي والتي تمت بضغط امريكي مباشر تاتي بهذا السياق .
تدل المؤشرات على استمرار تراجع مكانه الاردن ضمن الاستراتيجيه الامريكيه بالمرحله القادمه ، وذلك بسبب تهميش ملف تسويه الصراع العربي – الاسرائيلي ، وبسبب ثانويه موقع الاردن الجيوسياسي باستراتيجيه استمرار حصار ومواجهه ايران من الزاويه الامريكيه ، فدول الخليج هي التي تحتل موقع الصداره بهذه الاستراتيجيه .
ليس هناك افق بالمدى المنظور لحل الازمه السوريه ، وهذا يعُد عاملا اضافيا لتقليل اهميه دور الاردن بالاستراتيجيه الامريكيه في عهد بايدن .
من المرجح أن تستمر الضغوط الامريكيه على الاردن ( ضغوط محدوده ومحسوبه ) لخلق مناخات للمساعده على تصفيه القضيه الفلسطينيه ، وأذا ما أضفنا اسبابا ثانوية موقع الاردن بالاستراتيجيه الامريكيه فأننا لا نتوقع انفراجا سياسيا او اقتصاديا بالسنوات القادمه ، وسوف نشهد بعض الانتكاسات المتعلقه بالديمقراطيه وحقوق الانسان .
ليس هناك ما يدعو للتفاؤل ، فالضغط الامريكي على الاردن سيتواصل ، وسياسه الاستئثار باداره العمليه السياسيه والديمقراطيه سيتعمق ، والازمه الاقتصاديه بدون محاربة جديه للفساد لن تجد سبيلا للحل ، فالسنوات القادمه ستكون صعبه ، ومع جائحه الكورنا قد لا تمضي على خير
مارس 20, 2024 0
مارس 20, 2024 0
مارس 20, 2024 0
مارس 20, 2024 0
مارس 20, 2024 0
مارس 20, 2024 0
Sorry. No data so far.